"منتدى المرأة العربية" في دورته السابعة في لبنان أبو زكي لـ"النهار": أول منبر حر ومستقل في المنطقة
نيكول طعمة
فيما تعيش الدول العربية حقبة جديدة من تنامي الدور الحيوي لرائدات الاعمال في تعزيز النمو الاقتصادي، أصبحت رائدات الاعمال أكثر تمكنا في العالم العربي، إذ أظهر آخر تقرير لمرصد ريادة الاعمال العالمي، ان 23% من النساء رائدات الاعمال طورن منتجا او خدمة جديدة، في حين بلغت النسبة لدى الرجال من رواد الاعمال 18%. واستكمالا لرسالة تحفيز دور المرأة العربية، تنعقد الدورة السابعة من "منتدى المرأة العربية والمستقبل" – NAWF بعنوان: "التمكين من خلال الريادة والابتكار" الخميس 26 الجاري، في فندق "فور سيزن" – بيروت، للمرة السادسة في لبنان بعد انطلاقتها الاولى في دبي عام 2007.
قبل التطرق الى تفاصيل المنتدى الذي تنظمه "مجموعة الاقتصاد والأعمال" ومجلة "الحسناء"، شرحت مؤسسة المنتدى ورئيسته التنفيذية نادين أبو زكي لـ"النهار": "قررنا عقد هذا المنتدى في لبنان لأنه مكانه الطبيعي، ويعني لنا الكثير رغم كل المشكلات التي نواجهها، إذ نصر ونحاول دائما اظهار بلدنا بصورته الريادية والثقافية"، لافتة الى "أهمية مركزه الاقليمي والنموذجي لكل النشاطات، كونه السباق في طرح القضايا الاجتماعية بحرية". وتعتبر المنتدى ايضا "أول منبر مستقل وحر في المنطقة يؤمّن فرصة التلاقي والحوار البناء، ويستهدف قضايا المرأة ومواضيع الساعة بجرأة، بعيدا من فرض أي أجندة سياسية او ثقافية". وتلاحظ ان المنتدى، من خلال دوراته الست السابقة، لعب دورا أساسيا في لفت الرأي العام العربي الى شؤون المرأة وشجونها في مجال الاعمال، لا سيما الاضاءة على تجارب مهمة لرائدات أعمال، "وهذا لا يمنع ان يعقد المنتدى في أي بلد عربي آخر".
وبصفتها رئيسة تحرير مجلة "الحسناء" التي تعنى بقضايا المرأة، تقول أبو زكي إن فكرة ولادة هذا المنتدى "جاءت استكمالا لرسالتنا في "الحسناء" فمع وجود هذا المنبر تتمكن المرأة العربية من التعبير عن ذاتها بطريقة حية والتكلم عن التحديات التي تواجهها وتطلعاتها المستقبلية".
وفي رأيها، "تكمن أهمية هذا المنتدى في أنه يجمع نساء ورجالا من بلدان متعددة وهويات مختلفة وثقافات متنوعة، في حوار حقيقي وديناميكي تنتج منه علاقات صداقة وتبادل خبرات وتعاون في تحقيق مشاريع مشتركة".
ووفق دراسة لمصرف Barclays العام 2012 في بريطانيا، تبين ان دخل النساء اللواتي يملكن شركات هو أكثر بـ14% من دخل الرجال، بينما دخل النساء اللواتي لا يملكن شركات اقل بـ21% من دخل الرجال.
محاور في 4 جلسات
انها السنة الثانية التي يركز فيها المنتدى على موضوع النساء الرائدات، وابراز أهمية دور المرأة كرائدة أعمال، وتعزيز روح المبادرة بين النساء "لأنه أساسي في نمو المجتمع ويشكل أرضا خصبة للابتكار ومفتاحا لتحسين واقع المرأة"، مشيرة الى التحدي الذي يشكله دور المرأة في التنمية الاقتصادية.
ويتناول المنتدى الذي ترعاه رئيسته الفخرية النائبة بهية الحريري المواضيع الرئيسية التي أوجزتها بو زكي وهي موزعة على أربع ندوات:
الندوة الاولى عن حقبة تاريخية جديدة لرائدات الاعمال العربيات وتجيب عن أسئلة:
ما سر ازدهار الريادة في العالم العربي رغم التحديات السياسية والاقتصادية؟
كيف يمكن تأمين بيئة ملائمة وداعمة لرواد الاعمال الجدد، وبخاصة النساء منهم؟
تحديد أبرز العوامل التي تساهم في نجاح واستدامة صاحبات المبادرات والمشاريع، تبسيط القوانين والاجراءات للشركات الناشئة، ومسألة تعزيز الحصول على التمويل.
الندوة الثانية تتناول تقييم مصادر التمويل المتوافرة ودور المصارف، دور رأس المال الاستثماري، استكشاف سبل تمويل مبتكرة للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
الندوة الثالثة عن رائدات الاعمال امام تحدي الابتكار: ما هي سبل تنمية ثقافة الابتكار بين رائدات الاعمال؟
ما هي الامكانات المتاحة امام الحكومات لتشجيع الابتكار على المستوى "الميكرو" وبخاصة بين رائدات الاعمال؟
ما هي المساهمات التي يمكن ان تقدمها الشركات الكبيرة لدمج رائدات الاعمال في سلاسل الامداد؟
وختامها مع قصص نجاح لسيدات اعمال رائدات تشاركن تجاربهن للوصول الى أعلى المراكز الادارية، وما يستتبع ذلك من مثابرة وتصميم، والقدرة على مواجهة التحديات.
تلقى في الافتتاح كلمات لكل من النائبة الحريري، نادين أبو زكي، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة محمد شقير ورئيس مجلس ادارة "البنك اللبناني للتجارة" موريس صحناوي. ويجمع المنتدى رجالا ونساء من العالم العربي والدولي، بمن في ذلك موظفون في القطاع العام وكبار رجال أعمال وأصحاب مشاريع وخبراء ورؤساء منظمات غير حكومية وشخصيات أخرى.
لمن يرغب في المشاركة في المنتدى والاطلاع على البرنامج يمكن تسجيل اسمه على صفحة المنتدى على الموقع الالكتروني: www.nawforum.com
No comments:
Post a Comment