درباس: لبنان لم يعد مستعدا لاستقبال أي لاجئ
أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنه "ليس وارد لدينا ترحيل أي سوري نازح، لكن إذا كان ذلك من ضمن برنامج واضح من الحكومة السورية فإننا على استعداد لاستئجار الحافلات وإقامة المحطات لتأمين رجوعهم".
وأوضح درباس خلال محاضرة له تحت عنوان "النازحون السوريون في لبنان"، في "حوار الاثنين" أنه لم يتمكن من معرفة حجم ملف النزوح السوري إلا عندما صار وزيرا، مشيرا إلى أن لبنان "لم يعد مستعدا لاستقبال أي لاجئ، والترتيبات التي قمنا بها عبر الإجراءات المشددة سببها أن المعارك الدائرة في سوريا تجري في مناطق بعيدة مما قد يعني لجوء المزيد إلى لبنان".
وأعلن درباس، من جانب آخر، "عقد مؤتمر للدول المانحة في الكويت في 31 آذار المقبل، يشارك فيه لبنان، للبحث في موضوع مساعدات النازحين".
وقال: "للمرة الأولى تعتمد الحكومة سياسة تجاه الأزمة السورية، أعددناها في الوزارة ووافقت عليها الحكومة، وما يجري في المنطقة يفوق قدرة لبنان على تحمل تداعياته. لقد فقدت الطبقة السياسية قدرتها وكل طرف يتبع قوى خارجية".
ولفت وزير الشؤون الاجتماعية الانتباه إلى أن "الدول التي تستضيف الأخوة السوريين، الأردن: مليون و400 ألف لاجئ نصفهم مسجل لدى المفوضية السامية والنصف الآخر غير مسجل بسبب تداخل علاقات القرابة، ولكن حركة الأخوة السوريين ليست حرة كما هو الحال في لبنان. أما في تركيا فعددهم مليون و600 ألف نازح وتتولى الدولة إعانتهم وإغاثتهم على مستوى إنساني. وفي لبنان هناك مليون و200 ألف مسجلين لدى المفوضية العليا السامية وقسم لم يسجل اسمه وآخرون غير شرعيين".
وتابع "إذا أجرينا مقارنة مع الدول الأخرى فالأعداد متقاربة، ولكن اللجوء إلى لبنان هو الأكبر عبر التاريخ".
ورأى أنه "من الظلم توجيه تهمة العنصرية إلى اللبنانيين، لأن هناك سوريين يعملون من دون رخص ما أدى إلى زيادة نسبة البطالة في لبنان حتى وصلت إلى 16 في المئة". وقال: "أن الطبقة السياسية في لبنان فاشلة ولا تستطيع انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك معارك داخلية تستنزف الجيش اللبناني، في حين أن وضع النزوح استهلك البنى التحتية. كما أن هناك إرباكا تقع فيه القوى الأمنية التي تخوض معارك مع عصابات".
ولفت الانتباه إلى أن "خسارة الاقتصاد اللبناني جراء النزوح السوري تتراوح بين 15 و 20 مليار دولار".
أضاف أن "العصابات المسلحة تتحصن في جرود لبنان وتقتل وتخطف جنودنا وتبعث القلق والرعب في نفوس اللبنانيين. وللأسف نجد من يدعو الدولة اللبنانية إلى المشاركة في الانغماس في تلك الحرب، ولكنها تواصل سياسة سابقاتها في النأي بالنفس، وهي بكل أطيافها لا تريد الذهاب إلى تلك الحرب".
وأشار درباس إلى أن هناك "أماكن آمنة في سوريا"، متهما "المجتمع الدولي بالسكوت والمساهمة في استمرار الحرب".
وأردف أنه سأل "أحد المسؤولين الأجانب إذا كانت قنابل طيران التحالف الدولي الذي يقصف من دون إذن من الأمم المتحدة في سوريا محشوة بالفيتامين، خصوصا أن هذا القصف لم يؤد إلى نتيجة".
No comments:
Post a Comment