إجراءات في عكار لـ"ضبط" النازحين
نجلة حمود
انعكست الأوضاع التي شهدتها عرسال توتراً على العديد من البلدات العكارية التي استقبلت جثامين ستة من شهداء الجيش اللبناني، إضافة الى عدد كبير من الجرحى والمفقودين. فعمدت العديد من البلديات الى اتخاذ إجراءات صارمة لضبط تحركات النازحين، ومنع التجول ليلاً بدءاً من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحاً.
وتجلت أولى الانعكاسات بقيام أهالي بلدة الحصنية بطرد النازحين المقيمين داخل مخيم كبير يضم حوالي 25 خيمة. وأعرب الأهالي عن "عدم قدرتهم على تحمل المزيد من عبء النازحين"، خصوصاً بعد إقدام أحد النازحين بالاعتداء بالضرب على طفل لبناني. الأمر الذي أفقد الأهالي سيطرتهم وقاموا بتكسير عدد من الخيم وطرد النازحين منها.
وعلى الفور، تدخلت البلدية وعملت على ضبط الأمور ومنع تطورها، كما طلبت من قوى اﻷمن الداخلي نقل المعتدي الى مكان آخر.
وأوضح رئيس بلدية الحصنية محمد حموضة، أن "من يريد من السوريين المغادرة يمكنه ذلك، ولكننا لم ولن نجبر أحداً على اي شيء. وما حصل هو ردة فعل طبيعية اثر اﻻعتداء الذي تم على احد اطفال البلدة من قبل نازح سوري، فضلاً عن وجود جو عام منزعج مما يجري".
وفي السياق نفسه، اتخذت العديد من البلديات إجراءات لمراقبة تحركات النازحين، كما أقدم البعض منها على تفتيش الخيم التي يقطنونها.
ولفت رئيس اتحاد بلديات ساحل القيطع أحمد المير النظر الى أن "الاتحاد يدرس العديد من الخطوات التي من شأنها ضبط حركة النازحين، وسوف يعقد اجتماع في الأيام المقبلة لتحديد خطوات عملية تمكننا من مراقبة بلداتنا بشكل جيد".
No comments:
Post a Comment