The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 3, 2016

Al-Balad - KAFA How Some employers look to domestic workers in Lebanon, February 03, 2016



بالارقام: العلاقة بين الشعب اللبناني والعاملة الاجنبية







تظهر الكثير من الأرقام نسبة "انفصام " الشعب اللبناني نحو العلاقة مع العاملات الاجنبيات في المنازل حيث تظهر احدى الدراسات ان %51 من الشعب اللبناني يعتبر ان العاملة المنزلية لا يوثق بها، مع انها تهتم بأطفالهم... 41 % من اللبنانيين يعتبرون ان العاملة المنزلية لديها مشاكل نفسية، مع انها تهتم بأهلهم... 36% من اللبنانيين يعتبرون ان العاملة "غبية" مع انها تستلم تدبير امور المنزل، فيما 27 % يعتبرون ان العاملة غير نظيفة، بالرغم من انها تقوم بالطبخ وتنظيف المنزل... تلك الارقام تنعكس سلباً وممارسات غير انسانية على عاملات جّل ذنبهن انهن يبحثن عن لقمة عيشهن في "المكان الغلط".




عشرات حالات الانتحار التي تسجل سنوياً والتي تنتهي بحضور القوى الأمنية وتفتح تحقيقا ينتهي بالخلاصة التالية "انتحار عاملة" لتقفل القضية هنا دون الرجوع الى الاسباب التي دفعتها الى انهاء حياتها من على شرفة المنزل.

تبدأ رحلة العاملة الاجنبية الى لبنان عبر المكاتب المرخصة المنتشرة على الاراضي اللبنانية والتي يفوق عددها 455 مكتبا والكفيلة بحسب احد اصحاب تلك المكاتب بتغطية عاملات لدولة مثل الصين، فكيف ببلد مثل لبنان والذي لا يفوق عدد سكانه الملايين الخمسة. رحلة الاشغال الشاقة تبدأ في لبنان بعقد عمل لا يعرفن عنه الا القليل، منها ساعات دوام العمل والحق بالإجازة الأسبوعية والحق بالخصوصية وقيمة الراتب المتفق عليه والحق بالاحتفاظ بأوراقها الثبوتية.




رغم ان استقدام عاملة منزل اصبح من الضروريات في ظل المتطلبات المعيشية، ولكن لقدوم العاملة والدخول الى الاسرة سيف ذو حدين. فالواجب اعتبار العاملة موظفة تتقاضى راتبها آخر الشهر، ولكن هذا لا يسمح بأن تحول بعض العائلات العاملة الى (عبدة)، كما يحلو للبعض تسميتها. فبعض العائلات تقوم باصطحاب العاملة في زيارتها الى العائلة لتقوم ايضاً بالعمل في بيوت الاقارب، وفي حال اعترضت يكون عقابها الضرب، او الاهانة. وهنا تبدأ المشاكل مع العائلة.




قوانين خاطئة

وبحسب دراسة وطنية أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع منظمة "كفى" و"الجمعية الدولية لمكافحة الرقّ"، وبدعم من منظمة العمل الدولية. شملت الدراسة أصحاب العمل في لبنان وتوقّفت عند درجة معرفتهم بالقوانين والنظم الراعية لعلاقة العمل مع عاملات المنازل، وكشفت أيضاً بعض ممارساتهم ومواقفهم تجاههنّ. حيث اظهرت الدراسة ان :

50 % من اللبنانيين/ات يعطون العاملة يوم راحة (وهو من حقّ العاملة بحسب عقد العمل)، و24% منهم فقط يسمحون لها بمغادرة المنزل في يوم العطلة؛ 40% لا يعطون العاملة راتبها الشهري بشكل منتظم (وهو من حقّ العاملة بحسب العقد)، و41% قالوا إنهم دفعوا رواتب الأشهر الثلاثة الأولى لمكتب الاستقدام؛ 50% من أصحاب العمل لا يعرفون تحديداً ماذا تغطّي تكاليف الاستقدام التي يدفعونها للمكاتب الخاصّة (وهم يدفعون أموالاً طائلة في الكثير من الأحيان)؛ 94% منهم يحتجزون جواز سفر العاملة (54% من هؤلاء يعتقدون أنّ ذلك مسموح بحسب عقد العمل، مع العلم أن لا إشارة لهذا الأمر في العقد)؛ و44% من أصحاب العمل يعتقدون أن مدّة العقد 3 سنوات، فيما هي سنة واحدة فقط.




كفى عنفا واستغلالا

استندت الحملة الإعلامية ضمن حملة "كفى عنفا واستغلالا" التي أُطلقت مطلع شهر شباط 2016، إلى أبرز ما ورد في الدراسة من مواقف لأصحاب العمل تجاه عاملات المنازل، خاصّة لجهة ضعف الثقة داخل علاقة العمل (أكثر من نصف أصحاب العمل يعتقدون بدرجات مختلفة أنه لا يمكن الثقة بالعاملة).

ولا يقتصر شكّ أصحاب العمل بالعاملة على الحذر منها وحسب، بل يصل إلى حدّ التشكيك "بنظافتها" (أكثر من ربع أصحاب العمل)، و"ذكائها" و"سلامتها العقلية" (أكثر من ثلث أصحاب العمل).

تُثبت هذه المعطيات مرّة جديدة أن عدداً لافتاً من أصحاب العمل لا يزال يتطلّع إلى العاملات انطلاقاً من أحكام مسبقة وتصوّرات تشوبها العنصريّة والفوقيّة والطبقيّة، مع العلم أنه يتمّ توظيفهنّ بشكل مستمرّ وتسليمهنّ اعمالا كثيرة تتطلّب مسؤولية كبيرة. فأتى الجزء الثاني من كلّ من شعارات الحملة الأربعة ليبيّن التناقض الواضح بين نظرة صاحب العمل اجاه العاملة وما يتوقّعه منها في المقابل.




"ما تناقض حالك"

تلك المعطيات تطرح عددا من الأسئلة، اهمها كيف يمكن لصاحب عمل ان يطلب من شخص لا يثق به، أن يهتمّ بأولاده؟ وشخص يَفترِض أن لديه "مشاكل نفسية"، أن يعتني بأهله؟ وشخص "غير نظيف"، أن يحضّر له الطعام؟ وشخص لا يمتلك درجة كافية من الذكاء، أن يدير شؤون منزله؟ اسئلة طرحتها الحملة الاعلامية لتبيان التناقضات ختمتها برسالة "ما تناقض/ي حالك، راجع/ي حالك"، دعت اصحاب العمل الى مراجعة تصوّراتهم وممارساتهم، وتحدّي الموروثات العنصرية والطبقيّة الكامنة وراء الكثير منها، وتصويب بعض من معلوماتهم حول النظم المرعيّة الإجراء التي بيّنت الدراسة أنّ قسماً منهم غير مطّلع على مضامنيها بالدقّة اللازمة. كما أنتجت "كفى" في المرحلة الأولى من الحملة فيلماً توعوياً قصيراً يُظهر بعض الأرقام المتعلّقة بمعلومات أصحاب العمل حول عقد العمل وممارساتهم مع عاملات المنازل، فمثلاً: "ما تناقض/ي حالك. راجع/ي حالك".

No comments:

Post a Comment

Archives