غضب المخيمات يتصاعد ضد سياسة «الأونروا»
يشهد مخيم عين الحلوة اليوم بعد صلاة الجمعة، مسيرات تشييع لـ«الضمير العالمي» ينظمها الحراك الشعبي الفلسطيني احتجاجاً على سياسة «الأونروا» الاستشفائية، حيث تنطلق من عدد من مساجد المخيم «جنازات» تحمل «نعوشاً» رمزية لبعض منظمات المجتمع الدولي مثل الأمم المتحدة، مجلس الأمن، منظمة حقوق الإنسان، الاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية. ويترافق التحرك مع اغلاق مكتبي «الأونروا» في المخيم وفي صيدا.
وكانت اللجان الشعبية للفصائل الفلسطينية أغلقت أمس مكتب «الأونروا» الرئيسي في الهلالية شرق المدينة وموقف الحافلات التابع لها في محلة سهل الصباغ ومنعت الموظفين وسيارات الوكالة من الدخول. وأكّد أمين سر لجنة الدفاع عن حق العودة فؤاد عثمان «الإستمرار بالتحركات حتى تستجيب «الأونروا» لمطالب الشعب الفلسطيني»، داعياً إلى «اعلان يوم غضب على سياسة الوكالة في المخيمات والمناطق كافة». ويُعقد غداً (السبت) اجتماع للقيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان لتقييم التحركات ولتحديد خطة التحرك.
وفي عكار-»المستقبل»، أُقيم في مخيم نهر البارد اعتصام أمام مكتب مدير خدمات «الأونروا»، في حضور وفد من لجنة المتابعة الخاصة بالتحركات. واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو لؤي أركان أن «إدارة «الأونروا» مسؤولة عن اعمار المخيم واغاثته، وأن تأخير الاعمار يعود إلى هدر المال والسمسرة والفساد وسوء متابعة الملف والتلاعب في دفتر الشروط». وطالب بـ«توفير الأموال لإنهاء معاناة أبناء المخيم وتجديد العمل بخطة الطوارئ الإغاثية الشاملة وإرغام إدارة «الأونروا» التراجع عن تقليصاتها».
وأُلقيت كلمات باسم الحراك الشعبي واللجنة الشعبية ولجنة المتابعة، ثم عقد لقاء في قاعة الشهيد حميد عبد العال للاتفاق على أطر التحرك.
وفي الندوة البحثية التي عقدتها الجبهة الديمقراطية لمناسبة ذكرى انطلاقتها، بعنوان «دفاعاً عن مصالح وحقوق اللاجئين...خدمات الأونروا في لبنان»، لفت عضو اللجنة المركزية للجبهة فتحي كليب إلى أن «الندوة تواكب تحركات المخيمات»، ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل إلى «فرض الرقابة على عمل «الأونروا» وخدماتها». وكانت كلمات لعدد من ممثلي الفصائل والأحزاب الفلسطينية والناشطين والنقابيين.
No comments:
Post a Comment