The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 21, 2015

Al-Mustaqbal - Hezbollah said Syria ‘will kill’ Hariri, STL hears, May 21, 2015



«زلزال» العدالة في لاهاي أنهى إفادته والدفاع يبدأ استجوابه المضاد
حمود: «حزب الله» أوصل إلى الحريري رسائل تهديد من السوريين




صلاح تقي الدين

في اليوم الثاني من إفادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كشف المستشار الإعلامي للرئيس رفيق الحريري، رئيس تحرير صحيفة «المستقبل» الزميل هاني حمود، أن رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» النائب السابق السيد ابراهيم أمين السيد والمعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل، أبلغا الزميل الراحل نصير الأسعد في اجتماعين منفصلين رسالة تحمل الفحوى نفسها وهي بمثابة تهديد من السوريين إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حين قال السيد للأسعد «شو جنّ صاحبك رفيق الحريري عم بيرفض طلبات السوريين؟ شو مش عارف أنو هيدول بيقتلوه؟»، فيما كانت رسالة خليل عبر الأسعد «مين مفكر حالو الحريري؟ حسن نصرالله ما بيطلعلو يقول لا للسوريين».

وأضاف حمود أن الأسعد الذي كان شديد التوتر، أبلغ إلى الحريري رسالة السيد فتعامل معها «بكل أسف باستخفاف«، مضيفاً «تصرّف رئيس الوزراء وكأن هذا تهويل عليه ومحاولة لتخويفه ليفعل ما يطلبه السوريون ولن يسير الأمر«، موضحاً أنه في تلك الفترة كانت قد بدأت تتردّد جملة على لسان الرئيس الشهيد مفادها أن السوريين «ليسوا مجانين ولن ينتحروا، واذا تعرّضوا لي يعني أنهم ينتحرون«. 

وأوضح أن ما كان يزعج السوريين تحديداً وهو ما جاء على لسان السيد وخليل على التوالي هو رفض الرئيس الشهيد ضم «ودائع سورية إلى لوائحه الانتخابية، والتقارب مع المعارضة المسيحية في البريستول»، مؤكّداً أن الحريري تلقى رسائل تهديد أخرى مباشرة من السوريين بعد اعتذاره عن تشكيل الحكومة وصلت إلى حد «منعه من ارتياد الجامع لأداء صلاة الجمعة واستقبال الناس في منزله في قريطم».

وأشار إلى أنه بمناسبة عيد الأضحى الذي صادف في الأسبوع الأخير من كانون الثاني 2005، بدأت الناس تتقاطر إلى قريطم لتهنئة الرئيس الشهيد بالعيد كما جرت العادة، غير أن موجة من «الذعر دبت في محيط الدار حتى أن اللواء الشهيد وسام الحسن قال لي رح ناكل قتلة بسبب هيدا الشي»، وذلك في إشارة إلى رفض السوريين لما اعتبروه «تجمّعاَ شعبياً».

وعن علاقة الحريري بـ»حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصرالله، أوضح حمود أن هذه العلاقة تقسّم إلى مرحلتين «الأولى بدأت بعد العام 2000 وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان حيث اعتبر الحريري أنه بعد التحرير لم تعد هناك حاجة للمقاومة المسلحة وكان يريد إقناع السيد نصرالله بضرورة الاندماج بالدولة اللبنانية بطريقة ما»، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية هي بين العامين «2004 و2005 والتمديد لاميل لحود وبعد صدور القرار 1559 حيث هدف الرئيس الشهيد إلى محاولة إقناع نصرالله لمساعدته على إقناع بشار الأسد بعدم ضرورة التمديد، وأن صدور القرار 1559 وانسحاب السوريين من لبنان ليس كارثة على حزب الله بل فرصة للإثبات إلى العالم بأن اللبنانيين قادرون على إدارة شؤونهم بأنفسهم».

وكشف أن الحريري سأل مع نصرالله في أحد لقاءاته «كيف تنظر إلي فرد أنظر إلى جبل، فقال الرئيس الشهيد وأنا كذلك أنظر إلى جبل ولا أريد لهذين الجبلين أن يصطدما، بل أريد أن أمشي جنباً إلى جنب معك، ليس أمامك ولا خلفك، وأدلك على طريق توصل إلى الدولة».

وعن لقاء نائب وزير الخارجية السورية وليد المعلم، قال حمود إنه سأل الرئيس الشهيد لماذا جاء المعلم إلى بيروت وقابله، فأجاب «جايين يكذبوا علينا»، كاشفاً أن رئيس تحرير وناشر صحيفة السفير اجتمع إلى الحريري في 13 شباط 2005 وقال له بعيد خروجه «الحريري قيمة كبيرة يجب أن تحافظوا عليها».

وبعد أن استعرض وكيل الادعاء العام غرايم كاميرون صوراً عن تظاهرة «شكراً سوريا» التي نظّمها «حزب الله» في 8 آذار 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد، وصوراً عن «التظاهرة المليونية» في 14 آذار 2005، وفيلم فيديو عن إهداء رستم غزالي «بندقية المقاومة»، أنهى كاميرون أسئلته وبدأ الدفاع المضاد استجوابه للشاهد حمود.

وسأل وكيل الدفاع عن المتهم حسن عنيسي المحامي فيليب لاروشيل الشاهد عما إذا كان ملمّاً ببعض تفاصيل ما عرف بفضيحة «بنك المدينة»، فكشف حمود أنه كان يتابع هذا الملف بصفته الإعلامية كرئيس تحرير صحيفة لبنانية، وأن العميد محمد خلّوف الذي تولى مسؤولية الاستخبارات السورية في بيروت اتصل به مهدّداً طالباً منه عدم نشر أي معلومات حول هذه القضية في الصحيفة، وأن تهديدات لاحقة وصلت بقنوات مختلفة مفادها أن السوريين قادرون على «قتل هاني حمود».

ورفع رئيس غرفة الدرجة الأولى القاضي دافيد راي الجلسة إلى اليوم لاستئناف الدفاع استجوابه المضاد.

الجلسة الصباحية

(رئيس غرفة الدرجة الاولى) القاضي دايفيد راي: اسعدتم صباحا سوف نواصل الاستماع الى افادة السيد حمود بعد لحظات ولكن ارى اولا الفرقاء، السيد كاميرون يمثل الادعاء، السيد مطر عن الممثلين القانونيين للمتضررين، السيد هانيس عن السيد عياش، السيد ادوارد عن السيد بدر الدين، السيد لاروشيل عن السيد عنيسي، السيدة لوفرابيه عن السيد مرعي، والسيد يونغ عن السيد صبرا. والاحظ ان معنا ثلاثة ممثلين من مكتب الدفاع في قاعة المحكمة.

صباح الخير، سيد حمود سوف نستمع الى افادتك بعد لحظات ولكن قبل ذلك يجب ان ادلي بقرار شفهي، القرار هو بشأن الترخيص للاستئناف التمهيدي لقرار غرفة الدرجة الاولى في 6 ايار/ مايو 2015 والقرار هو على الشكل التالي، في 6 ايار/ مايو 2015 اصدرت غرفة الدرجة الاولى قرارا، واقتبس، بشأن خمسة طلبات من الادعاء حول جداول تسلسل الاتصالات و8 افادات لشهود وحول شرعية نقل سجلات بيانات الاتصال الى لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للامم المتحدة والادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان، نهاية الاقتباس.

يرتبط القرار بطلب الادعاء استخدام ما يعرف بجداول تسلسل الاتصالات وهي عبارة عن معلومات استخرجت من البيانات الوصفية لسجلات الاتصالات اللبنانية وتعرف بسجلات بيانات الاتصال ويريد الادعاء ان يستخدم هذه السجلات في قضيته ضد المتهمين الخمسة وان سجلات بيانات الاتصالات تساهم بجعل سجلات بيانات الاتصالات الاولية مفهومة، فهي تظهر على سبيل المثال الارقام التي اتصلت ببعضها البعض والاوقات وتواريخ الاتصالات وانواع الاتصالات، مثلا اكان اتصالا صوتيا ام رسالة قصيرة ومدة الاتصال، وقد استخدم الادعاء هذه البيانات الوصفية لبناء قضيته ضد المتهمين الخمسة. وفي قرارها رأت غرفة الدرجة الاولى ان نقل سجلات بيانات الاتصالات اللبنانية الى لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للامم المتحدة والى الادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان كان نقلا قانونيا ولم ينتهك، اقتبس، المعايير الدولية لحقوق الانسان، نهاية الاقتباس.

وبشكل خاص استنتجت غرفة الدرجة الاولى في الفقرة 108، اقتبس، انه بما ان سجلات بيانات الاتصالات التي جرى جمعها بشكل قانوني لم تكن غير قانونية ولا تعسفية فلم يتم انتهاك المعايير الدولية لحقوق الانسان، نهاية الاقتباس. وفي الفقرة 110، اقتبس، ما من انتهاك يبرر الاستثناء بموجب المادة 162 الاستثناء لسجلات بيانات الاتصالات وجداول تسلسل الاتصالات الناجمة عن تلك البيانات، اذن ما من انتهاك.

واثر ذلك القرار فان غرفة الدرجة الاولى ستقبل بجداول تسلسل البيانات في الوقت الملائم كبينة وان غرفة الدرجة الاولى في 7 ايار/ مايو 2015 مددت المهلة للاطراف للتقدم بطلب الترخيص للاستئناف التمهيدي بموجب المادة 126-ج- من قواعد الاجراءات والاثبات وحتى يوم الثلاثاء 19 ايار/ مايو، في 19 ايار/ مايو 2015 ان فريق الدفاع عن السيد حسن عنيسي طلب شفهيا الترخيص باستئناف القرار، وقد طرح سؤالين للاستئناف التمهيدي، اولا هل اخطأت غرفة الدرجة الاولى في استنتاج ان مفوض لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للامم المتحدة والادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان يستطيعان طلب سجلات بيانات الاتصال والحصول عليها بشكل قانوني من شركتي الاتصالات اللبنانية Alfa وMTC من دون اي إذن قضائي لبناني أم دولي؟

ثانياً: «هل أخطأت غرفة الدرجة الأولى في استنتاج أن غياب اي رقابة قضائية لا تنتهك معايير حقوق الانسان الدولية بما فيها الحق في الخصوصية ما يبرر استثناء سجلات بيانات اتصال بموجب المادة 162«.

وإن السؤالين يرتبطان بنتائج غرفة الدرجة الأولى في الفقرات 87-108-110 وأحكام القرار والتعليل المرافق في الفقرات من 87 الى 110. وان فريق الدفاع عن السيد مصطفى بدر الدين قد انضم الى الطلب فيما لم يعترض الادعاء عليه.

وتسمح المادة 126 ج- من القواعد لغرفة الدرجة الاولى بالترخيص للاستئناف التمهيدي في مسألة «قد تؤثر الى حد كبير بسير الاجراءات بطريقة عادلة وسريعة او في نتائج المحاكمة وبالتالي فإن الحل الفوري من قبل غرفة الاستئناف من شأنه ان يسرّع الاجراءات الى حد كبير«.

وان قبول جداول تداول الاتصالات كبينة، وهذه الجداول التي جرى إعدادها من سجلات بيانات الاتصالات اللبنانية هو جزء لا يتجزأ من قضية الادعاء ضد المتهمين الخمسة كما ورد في قرار الاتهام الموحد، وان فريق الدفاع قد حدد مسألتين للترخيص، وتنظر غرفة الدرجة الاولى الى هذه المسألة بعين الرضى لأن هناك أهمية لهذه البينات في قضية الادعاء وبالتالي فإن المسائل المحددة قد تؤثر الى حد كبير في نتيجة المحاكمة، وان قبول جداول تسلسل الاتصالات كبيّنة والبيانات المضمّنة في سجلات بيانات الاتصال يجب أن تكون مقبولة ولا تنتهك المادة 162 ب- من القواعد التي تتضمن استثناء الزاميا للبيانات والتي يتم الحصول عليها خلافاً للمعايير الدولية لحقوق الانسان، وبالتالي فإن الحل الفوري من قبل غرفة الاستئناف من شأنه أن يسرع الإجراءات الى حد كبير وعليه فإن غرفة الدرجة الأولى ترخّص للاستئناف التمهيدي للمسائل المرتبطة بهذين السؤالين، بذلك نكون قد انتهينا من القرار الشفهي.

ننتقل الآن اليك سيد حمود، صباح الخير مجددا، على أمل أنك استرحت بالامس ومستعد للمواصلة. سيد كاميرون تفضل.

(وكيل الإدعاء) غرايم كاميرون: صباح الخير سيد حمود.

الشاهد هاني حمود: صباح الخير.

كاميرون: عندما توقفنا بالامس كنا نتحدث عن معرفتك لانعقاد اجتماع بين رئيس الوزراء وشارل ايوب ورستم غزالي في 9 كانون الثاني، وبعد ذلك تحدثنا عن احاديث بين السيد علي جابر ورئيس الوزراء في 10 كانون الثاني اي في اليوم التالي. اريد أن انتقل الان الى حديث آخر انت شهدته ايضاً في 11 كانون الثاني اي في اليوم الذي تلا الاجتماع بين السيد جابر ورئيس الوزراء واود ان اطلب من موظف قلم المحكمة ان يعرض الوثيقة التي تحمبل رقم البينة المؤقت p453 وكنا قد توصلنا إليه في نهاية الجلسة بالامس، ويجب ألا ننشر هذه الوثيقة، وسوف نعرض على الشاشة الصفحة التي تحمل الرقم المرجعي 60305997 وتاريخ هذه الوثيقة هو 11 ك2 والجدول متعلق ببعض الاتصالات والمواقع وهي اتصالات مع شخص يُعرف باحمد نصير الاسعد ونستطيع ان نرى انه في العمود الثاني ثمة اتصال عند الساعة التاسعة و54 دقيقة و29 ثانية بينك وبين السيد الاسعد.

هل تتعرف الى رقمك هنا أي الرقم الذي كنت تستخدمه في الـ2004 - 2005؟

حمود: نعم.

كاميرون: هل تتعرف الى الرقم الذي كان يستخدمه السيد الاسعد آنذاك؟

حمود: نعم.

كاميرون: من كان نصير الاسعد؟

حمود: مسؤول السياسة المحلية في جريدة المستقبل وكان من كبار صحافيي لبنان وجريدة المستقبل.

كاميرون: كيف تصف مستوى خبرته في مجال الصحافة؟

حمود: عال جدا.

كاميرون: ما هي سمعة السيد الاسعد في مجال الصحافة؟

حمود: كان معروفا بذكائه ودماثة أخلاقه ودقته في نقل المعلومات وبقدرة عالية على التحليل السياسي.

كاميرون: كيف تصف الاتصالات التي يتمتع بها السيد الاسعد في المجتمع السياسي اللبناني؟

حمود: بحكم عمله وبحكم ان له تاريخا سياسيا طويلا كان الاستاذ نصير الاسعد رحمه الله على علاقة مع مختلف أطياف السياسة اللبنانية وعلى أعلى المستويات، وكان يحوز على احترام وود من جميع من كان يتواصل معه.

كاميرون: ان نظرنا الى هذا الجدول نرى ان هناك رسالة SMS أرسلت في صباح يوم 11 كانون الثاني عند الساعة 9:34 منك الى السيد الاسعد، ونرى انه عند الساعة 9:50 سجل اسمك في سجل زوار قصر قريطم وغادرت بعد ذلك عند الساعة 11:05. وفي مساء ذلك اليوم ايضا وفي العمود الرابع عند الساعة 7:05:44 يبدو ان السيد الاسعد اتصل بك وتحدثت معه لمدة دقيقة تقريبا وبعد ذلك بعد اربعين دقيقة عند الساعة 7:15 مساء يبدو انك عدت الى قصر قريطم وفي البينة رقمp 301 وهي عبارة عن سجلات الزوار وهي في الصفحة 327 من نسخة الـ pdf والرقم المرجعي للادلة d 0380849 عند القيد 15841 يبدو انك دخلت عند الساعة 7:15 وانت غادرت عند الساعة 8:15 مساء. وبعد ذلك عند الساعة 8:45 مساء في سجل الزوار الذي يحمل رقم البينة p 301 في الصفحة 327 من نسخة PDF والرقم المرجعي للادلة d 0380849 القيد 15849 نلاحظ انك انت والسيد نصير الاسعد دخلتما معا الى قصر قريطم، هل من خلال النظر الى تسلسل الاحداث هذا هل تذكر ما الذي حصل في ذلك اليوم في 11 كانون الثاني/ يناير 2005 مع السيد الاسعد؟

حمود: نعم أذكر أنه في مساء ذلك اليوم عند حوالى السابعة مساء اتصل بي الزميل نصير الاسعد، وقال لي بالحاح ان عليه ان يقابل الرئيس الحريري ليبلغه عن أمر ما حصل معه فطلبت منه ان يلاقيني في قريطم وروى لي بداية قبل ان يلتقي الرئيس الحريري انه كان على موعد مع رئيس المجلس السياسي لحزب الله، اعتقد هذه التسمية في حينه، النائب السابق ابراهيم امين السيد، وانه سمع كلاما اخافه ملخصه ان السيد ابراهيم السيد يقول لنصير الاسعد «شو جن صاحبك جن رفيق الحريري؟ مش عارف انو هول بيقتلوه؟ شو قاعد عم يعمل بيرفضلن طلباتن في اللوائح الانتخابية ورايح يتحالف مع المعارضة المسيحية؟« هذا الكلام ادى الى توتر الزميل نصير الاسعد وشعوره انه يجب أن يبلغ الكلام للرئيس الحريري بشكل عاجل. أعتقد أنه في مرحلة أولى انتظرنا في قريطم وبسبب انشغالات الرئيس، لم يتمكن نصير من رؤيته وتبليغه هذا الكلام، فأنا حاولت أن أتفاهم مع الرئيس على وقت وقلت له ان نصير يجب أن يراه، فقال هل يمكن ان يراني غدا؟، فقلت له انه مصر على رؤيتك اليوم ومتوتر جداً، فقال لي انا مشغول عودوا بعد نصف ساعة او ساعة. اذا كانت ذاكرتي صحيحة، ذهبنا الى الجريدة لنسيّر العمل، وبعد حوالى نصف ساعة او 45 دقيقة عدنا سوياً الى قريطم، ورأى نصير الرئيس بحضوري وابلغه تفصيلياً ما سمعه على لسان ابراهيم امين السيد.

كاميرون: وان التفاصيل التي نقلها السيد اسعد الى رئيس الوزراء، هل كانت في وجودك؟ هذه الامور التي انت قلت ان السيد الاسعد كان قد أخبرك اياها سابقاً؟

حمود: نفس الافكار الرئيسية ولكن مع تفصيل أكثر بجمل أطول، ولكن ما أذكره هو هذه الافكار: شو عم يعمل رفيق الحريري؟ شو جن؟ مش عارف انو هيدول بيقتلوه؟ مرة يقول لهم انه لن يدخل نواب على لوائحه، ومرة يتوجه للانضمام الى المعارضة المسيحية. هذه الفكرة الرئيسية.

كاميرون: وعندما نقل السيد الاسعد الرسالة، كيف كان رد فعل رئيس الوزراء؟

حمود: مع الاسف، باستخفاف ايضاً. تصرف رئيس الوزراء وكأن هذا تهويل عليه ومحاولة لتخويفه ليفعل ما يطلبه السوريون ولن يسير الامر، «كبّر عقلك يا نصير ما حدا بيقتل حدا». للاسف تكررت كثيرا هذه الجملة انهم ليسوا مجانين ولن ينتحروا، واذا تعرّضوا لي يعني انهم ينتحرون.

كاميرون: وهل كنت تعرف الى من كان يشير رئيس الوزراء عندما قال إن قتلوني فهم ينتحرون؟

حمود: يومها كان واضحاً بالنسبة لي ان الكلام المنقول على لسان السيد ابراهيم امين السيد ان هؤلاء يقتلونه، يعني النظام السوري، وان نصير فهم ان الكلام هو عن النظام السوري وان الرئيس رفيق الحريري كان قد فهم انه يتم الكلام عن النظام السوري حين يقال «هول بيقتلو» لأنها كانت مرتبطة بفكرة أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري حينا يقول لا آخذ لكم نواب على لوائحي وحينا ينضم للمعارضة المسيحية.

كاميرون: هل هناك اي اشارة كانت الى لقاء البريستول؟

حمود: نعم عندما كان يقال له انه ينضم للمعارضة المسيحية المعنى البريستول.

كاميرون: كيف كان سلوك السيد الاسعد عندما كان يتكلم مع رئيس الوزراء؟

حمود: كان شديد التوتر وكان يقول اسمعني هذا الكلام جدي لا تتعامل معه بهذه الطريقة الى درجة ان الرئيس قال له اهتم بأعصابك واهتم بامورك و» شو بدك بهذه الاشياء» ووضع له ملبس في جيبه، وكان نصير الاسعد رحمه لله يعاني من مرض السكري وممنوع عليه الحلويات وكان الرئيس يتصرف معه بودية فيقدم له «كمشة من الملبس» عندما يخرج ليأكلها بالسر دون ان يخبر احدا.

كاميرون: هل كنت قد رأيت الاسعد بالطريقة التي رأيته بها ذلك اليوم؟

حمود: كلا.

كاميرون: هل تعرف ما كانت العلاقة بين السيد الاسعد وأشخاص في «حزب الله»؟

حمود: طبيعية لصحافي له مصادر، كانت علاقة بعلمي انا كرئيس تحرير الجريدة وبتشجيع مني وبعلم الرئيس الحريري وبتشجيع منه، وكان لديه علاقات مع حزب الله وثيقة ودورية، ومنهم السيد ابراهيم امين السيد، حسين الخليل، نواف الموسوي كما كان لديه علاقات مع كل الاطراف السياسية.

كاميرون: وهل انت كنت تعرف ان ابراهيم السيد كان المستشار السياسي للسيد حسن نصر الله؟

حمود: لم يكن المستشار السياسي، اعتقد انه كان رئيس

No comments:

Post a Comment

Archives