The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 29, 2014

Al-Balad - 9 women hurled pricy of their lives for a false masculinity in 2014, December 29, 2014



9 نساء دفعن حياتهن ثمناً لرجولةٍ زائفة في الـ2014




يستمر القتل، وتطول القائمة بأسماء نساء وفتياتٍ دفعن حياتهن ثمناً لرجولةٍ زائفة في الـ2014. فتزايدت أعداد الضحايا من النساء خلال العام المنصرم رغم إقرار مجلس النواب قانون حماية المرأة من العنف الأسري، في الأول من نيسان الماضي. منال عاصي، كريستيل أبو شقرا، رقية منذر، ولاء صفوان، ديالا، سلوى الأحمد، نورا الخالد، سلام محمد، نسرين روحانا، وغيرهن الكثيرات ممن هربن من الموت، أو متن ودفنت قصصهن معهن، راسمات بدمائهن حكايات امرأة تتعرّض يومياً لأبشع أنواع العنف من "ذكرٍ" لم يجد طريقاً لإثبات رجولته غير العنف.

تستذكر "البلد" بغصّةٍ أليمة ضحايا العنف الأسري من النساء لهذا العام، نساء قتلن على أيدي أشباه الرجال، هزّت دماؤهن الرأي العام، لم يتركن خلفهن سوى صور مشبعة بالدماء، وروايات عنف مستمرة على مرأى المجتمع والدولة.
منال عاصي: وهي أم لطفلتين ضربها زوجها محمد نحيلي حتى الموت على مرأى ومسمع أربعة من أفراد عائلتها، وصدر قرار ظني يتهم القاتل وفقاً للمادة "549" عقوبات، أي القتل المتعمد، وهو اليوم موقوف في انتظار المحاكمة أمام محكمة الجنايات.
كريستيل أبو شقرا: ابنة الواحد وثلاثين عاماً وهي أم لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات، تسبّب زوجها روي حايك بمقتلها بعد أن تناولت جرعة من السم القاتل، وحكمت النيابة العامة عليه بجرم التسبب بالانتحار، وما زال الملف أمام التحقيق والمتهم طليقًا في انتظار جلسة حددت له في آذار المقبل.
ولم تستطع التحركات الكثيرة التي قامت بها الجمعيات النسائية بعد مقتل منال وكريستيل،الحد من الجريمة التي تمارس بدماءٍ باردة على النساء، لأن قضية العنف ضد المرأة يجب أن تكون قضية اجتماعية وليست فقط قضية بعض النساء اللواتي تعرّضن لصفعات المجتمع القاسية، وهي قضية يجب ألا تبقى سجينة الخصوصيات العائلية المسيّجة بالعادات والتقاليد بل يجب أن تكون قضيتكَ أنت أيضاً أيها الرجل فالضحيّة إن لم تكن أمّك أختك جارتك صديقتك ستكون ابنتك في المستقبل.
والضحية الثالثة التي حملها القدر القاسي إلى الموت كانت رقية منذر، وهي أم لطفلين أطلق زوجها محمد النار عليها فأرداها قتيلة، وهو اليوم موقوف بعد أن تم الادّعاء عليه وفقاً للمادة "549". والتي من بعدها صادق مجلس النواب اللبناني في جلسته في الأول من نيسان الماضي، على قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، ولكن على عفنه القديم، أي دون مناقشة التعديلات التي طرحتها الجمعيات النسائية، ما لم ينعكس إيجابياً على الحد من قتل النساء.
وتطول "الليستا" حتى تصل إلى ولاء صفوان، وهي ابنة الثمانية عشر ربيعاً من عكار، أنهى والدها حياتها بطلقات نارية وذلك قبل أيام قليلة من إتمام زفافها على شاب من البلدة ذاتها، وحتى اللحظة لم يتم العثور عليه.
داليا : البالغة من العمر 24 عاما، أقدم شقيقاها القاصران على خنقها في الكورة في جريمة شرف، هم منه براء، وفق ما يدعيان.
سلوى الأحمد: 33 عاماً من بلدة عين عرب قرب مرجعيون، قتلها شقيقها رمياً بالرصاص.
نورا الخالد: من مواليد 1993، توفيت ذبحاً على يد خالها في برجا.
سلام محمد: قتلها زوجها باسل خلف ودفنها في حديقة المنزل، في حي العقيدة في قضاء النبطية.
وكانت آخر الضحايا، وليست الأخيرة، لهذا العام، نسرين روحانا، وهي أم لولدين قتلها زوجها جان ديب رمياً بالرصاص.
ويبقى السؤال من المسؤول عن هذا التمادي في الجريمة التي تمارس علناً ضد المرأة في دولةٍ أكل الدهر وشرب على قوانينها البالية، وكان أبرز انجازاتها من أجل المرأة قانونٌ مشوّه تفوح منه روائح العفن الدستوري، ويخفي بين سطوره اعتباراتٍ عدة تقع حماية المرأة في آخرها.

No comments:

Post a Comment

Archives