«إنسان» تعرض تقريراً حول حماية الأطفال
إرتفاع نسبة عمالة الأطفال (50%) والتسرّب المدرسي (56%)
أطلقت مؤسسة «إنسان» في مؤتمر صحفي، تقريرها عن نتائج البحث الذي قامت به بعنوان «طفولة غير محمية: تجربة الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين في الايذاء، إساءة المعاملة، والتمييز في لبنان» تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ممثلا بالامينة العامة للمجلس الاعلى للطفولة ريتا كرم، وذلك في جامعة الحكمة - كلية الحقوق، في حضور ممثلين عن وزير العمل سجعان قزي والمديرية العامة للأمن العام وعدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية، بالإضافة الى حشد من ممثلي المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والإعلاميين.
ويشمل البحث دراسة ميدانية عن أوضاع الأطفال في لبنان، اللبنانيين منهم والأجانب. واستطلعت الدراسة تعرض هاتين الفئتين للعنف الجسدي والمعنوي واللفظي بالاضافة الى تقييم انتشار العديد من المخاطر كالتسرب المدرسي وعمالة الأطفال».
استهل المؤتمر الصحافي بكلمة ترحيب ألقاها عميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة البروفيسور مارون بستاني الذي أشاد بـ«التعاون القائم منذ سنوات بين جامعة الحكمة ومؤسسة إنسان».
وألقى مؤسِّس ومدير مؤسسة «إنسان» شارل نصر الله كلمة شدد فيها على «أهمية حماية الطفولة في لبنان، سواء كانت لبنانية أو غير لبنانية، لأنّ طفولة اليوم هي الدلالة الأهم على نوعية مجتمعنا في المستقبل».
ثم كانت مداخلة من المديرة الاقليمية في المنظمة الاسترالية الدولية للتطوع كاساندرا ماثي، أعربت فيها عن «افتخار المنظمة الاوسترالية بدعم هذا البحث»، وشددت على «اهمية النتائج التي خلص لها البحث».
وطالبت ماثي «السلطات اللبنانية بأخذ التوصيات الواردة في البحث على محمل الجد لضمان حقوق جميع الأطفال في لبنان».
وكانت لنائب الممثل الإقليمي في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان رينو ديتال، مداخلة أكد فيها أن «هذا البحث سوف يضيف الكثير حول معرفة واقع الطفولة في لبنان ومما لا شك فيه أنه يشكل مساهمة قيمة لصياغة التقرير الدوري المنتظر من قبل الحكومة اللبنانية».
أما ممثلة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الأمينة العامة لمجلس الأعلى للطفولة ريتا كرم، فشكرت مؤسسة إنسان على «مبادرتها بإطلاق هكذا تقرير وسلطت الضوء على ما يقوم به المجلس الأعلى للطفولة ووزارة الشؤون الإجتماعية في مجال حماية الأطفال دون تمييز».
واختتمت رلى حاماتي، مسؤولة الأبحاث والمناصرة في مؤسسة إنسان أهم نتائج البحث والتوصيات، وكان أبرزها «تعرض نسبة عالية من أطفال الأجانب الى مخاطر العنف الجسدي (96%) والمعنوي (85%). كما أظهرت الدراسة ارتفاع نسبة عمالة الأطفال (50%) والتسرّب المدرسي (56%) بين الأطفال الأجانب وارتفاع نسبة استخدام العقاب الجسدي لدى كل العائلات على حد السواء. وخلصت الدراسة الى أهمية تأمين الظروف المؤاتية للاطفال، وخصوصا الاجانب منهم، للتمتع بحقوقهم».
No comments:
Post a Comment