ريفي: تأخر محاكمات "نهر البارد" سببه السلطة السياسية وتمنّع السجناء مع حضور الجلسات
رأى وزير العدل أشرف ريفي ان التأخير في إجراء المحاكمات لسجناء "احداث نهر البارد"، سببه "السلطة السياسية والسلطة القضائية"، لافتاً الى وجوب ان تقوم القوى الامنية سوق السجناء الواجب مثولهم امام المحكمة في الوقت المحدد، "قسراً" بعد تمنّع هؤلاء عن حضور الجلسات.
وفي حديث الى صحيفة "اللواء"، الاثنين، حو محاكمات سجناء "فتح الاسلام" وتمنّع هؤلاء عن حضور جلسات محاكمتهم أمام المجلس العدلي في ملف أحداث مخيم نهر البارد، لفت ريفي الى انه تم العمل على حل المشكلة على صعيدين أساسيين.
الصعيد الاول هو "بتوجيه تعليمات إلى قوى الأمن الداخلي المكلفة حراسة وسوق السجناء في رومية وجوب إحضار الموقوفين في الأوقات المحددّة من قبل المجلس العدلي للتسريع في المحاكمات".
الا انه أشار الى ان المشكلة تكمن في المبنى "ب" من سجن رومية ومحاولة "إقناع المتهمين الموقوفين في قضية أحداث مخيم نهر البارد بواسطة وكلائهم بأن مصلحتهم تقضي إنهاء تلك الملفات".
وتابع ريفي قائلاً ان "الدولة تأخرت في المحاكمات، وقد وضعنا خطة عمل للإسراع في المحاكمات، إنما نهج التمنع الذي يتبعه المتهمون يعرقل حسن سير العدالة، ومن الواجب والمفروض إحضارهم قسراً".
اما عن الجهات التي عملت على تأخير المحاكمات فلفت ريفي الى انها "السلطة السياسية والسلطة القضائية"، وأوضح ان"التأخير خمس سنوات غير مقبولة في منطق الدولة السليم أحداث البارد حصلت في العام 2007 والقرار الاتهامي صدر في العام 2012، حكماً هناك تقصير وإرباك في منطق الدولة السليمة".
وأضاف "الأخطاء ارتكبت في عدّة مواضيع ومن واجبنا إزالة الخلل".
ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.
وتم الإفراج في حزيران 2012 عن تسعة إسلاميين بينهم فلسطينيين إثنين، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام . ودفع حينها رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.
الى ذلك، قال ريفي ان "معدل استيعاب السجون للموقوفين هو 400 سجين، ونحن اليوم تجاوزنا الـ600، أزمة السجون حلّها موضوع في خطة مدوّنة، ببناء سجون في الشمال، والبقاع والجنوب على أراضي الدولة".
الا انه أشار الى ان "الأزمة المالية تقف حائلاً دون تنفيذ الخطة، ومن الواجب تأمين المال. وأنا أشك بتقديم تبرعات لذلك من الخارج".
وأضاف عبر "اللواء" قائلاً ان "واقع السجون حالياً بعد حركة النزوح السوري غير مقبول، بعدما تجاوز عدد السجناء الستة آلاف سجيناً، التحدي كبير".
يشار الى ان سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.
No comments:
Post a Comment