الجمعة 11 كانون الأول 2009 - السنة 77 - العدد 23900
عرب وعالم
"هيومان رايتس ووتش" تطالب سوريا بكشف مصير سجناء صيدنايا
ناشدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان تلقت "النهار" نسخة منه، السلطات السورية بأن تكشف "بلا إبطاء" مصير المعتقلين الذين بقي مكان وجودهم ومصيرهم لغزاً بعد نحو 18 شهراً من قمع التمرد في سجن صيدنايا العسكري في تموز 2008.
وقالت ان السلطات سمحت لبعض العائلات بزيارة عدد من السجناء، وأبقت الحظر المفروض على زيارات آخرين لا يزال مصيرهم مجهولاً، وقد حصلت المنظمة على أسماء 42 منهم، بعضهم أنهوا العقوبات الصادرة في حقهم وكان يجب إطلاقهم، وآخرون أرجئت محاكمتهم من دون توضيح الأسباب.
وأكد نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة جو ستورك أن على "الحكومة السورية الإقرار بما حصل في سجن صيدنايا منذ سنة ونصف سنة... عليها إنهاء معاناة أسر السجناء والسماح بالزيارة لجميع المعتقلين".
وروى والدا معتقل الصعوبات التي يواجهانها في محاولة الحصول على معلومات، وقالا: "ذهبنا إلى السجن وسجلنا أسماءنا لدى الحرس. انتظرنا هناك مع رضيع منذ الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً. دفعنا ألفي ليرة سورية (44 دولارا) رشوة، فقط لتسجيل طلب زيارتنا. بعد ذلك، أخبرنا حراس السجن أن ابننا لا يملك حقاً في الزيارة، وطلبوا منا الذهاب لرؤية فرع الأمن السياسي في دمشق. لم يخبرونا حتى إن كان ابننا لا يزال في سجن صيدنايا، وإن كان على قيد الحياة. وحتى اليوم، لا نزال ننتظر جواباً".
وأشارت أسرتان أخريان إلى أن مدة الزيارة لا تزيد عن نصف ساعة، لمرة واحدة شهرياً، مع حارس يقف بين السجين وأفراد عائلته.
وأشارت المنظمة الى ان المعتقلين الذين أطلقوا في حزيران من صيدنايا لا يريدون الإدلاء بمعلومات عن سجناء آخرين.
وقال أحدهم لناشط حقوقي سوري: "رجاء لا تسألني، لا نريد العودة إلى السجن".
No comments:
Post a Comment