رئيس كاريتاس رد على تقرير مركز حقوق الانسان:
نعمل للدفاع عن حقوق كل الأجانب الموقوفين
نعمل للدفاع عن حقوق كل الأجانب الموقوفين
عقد رئيس رابطة كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول مؤتمرا صحافيا ظهر امس، في المركز الكاثوليكي للاعلام - جل الديب، رد فيه على ادعاءات المركز اللبناني لحقوق الإنسان CLDH الذي كان أصدر تقريرا في 31 آذار الماضي عن طالبي اللجوء واللاجئين في لبنان، وتعرض بشكل قاس ومجحف لمركز الأجانب في كاريتاس لبنان في ما خص عمله داخل نظارة الأمن العام.
شارك في المؤتمر رئيس لجنة مركز الاجانب في كاريتاس لبنان كمال سيوفي، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابوكسم، في حضور امين سر اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الاب يوسف مونس، ممثلة الإتحاد الأوروبي ماريا سانشيز، الرئيس الإقليمي للهيئة الكاثوليكية للاغاثة CRS مارك شلنجر، مسؤول مكتب لبنان في الهيئة ديفيد برنوكي، رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان الاب طوني خضرا وممثلي وسائل الإعلام.
ابو كسم
بداية، رأى الخوري عبده ابو كسم انه من الصعب عندما نقوم بعمل إيجابي في الشأن الإجتماعي والصحي والإنساني، ان نقابل باتهامات باطلة وادعاءات لا تهدف الا لالحاق الأذى بمؤسسة كريتاس لبنان وبالروح الإنسانية والإنسان في لبنان وبضيوفنا الأجانب الذين يبحثون عن لقمة عيشهم في بلدنا، مشيرا الى ان كاريتاس لبنان تسعى للوقوف الى جانب الإنسان المحتاج والضعيف بروح المحبة الخالصة، محبة السيد المسيح.
واستنكر ابو كسم التقرير الذي تعرض لعمل المؤسسة، واصفا إياه بالخاطىء والمغرض، مشددا على رفض الكنيسة لهكذا عمل، داعيا الى تصحيح المغالطات الواردة في وسائل الإعلام بشأن عمل مركز الأجانب في كاريتاس، محييا المديرية العامة للأمن العام على جهودها وتعاونها مع رابطة كاريتاس لبنان في هذا العمل الإنساني.
سيوفي
ونفى كمال سيوفي الإدعاءات الباطلة والمغالطات الواردة في التقرير، مدينا اياه بشدة، موضحا ان المركز متواجد منذ العام 2000 في الأمن العام - العدلية بهدف تزويد الموقوفين الأجانب طالبي اللجوء واللاجئين بالمساعدات الطبية والإجتماعية والقانونية، كاشفا عن استفادة 964 موقوفا من المساعدات الإجتماعية و3233 من المساعدات الطبية، من خلال فريق عمل متواجد 24/24 طيلة أيام الأسبوع.
وأشار الى متابعة محامي المركز 135 حالة متعلقة بالأجانب و420 حالة تخص اللاجئين وطالبي اللجوء وتأمينه الإستشارة القانونية والمتابعة، مؤكدا ان غاية فريق مركز الأجانب، حماية حقوق الموقوفين والمدافعة عنهم ضد الإعتداءات التي يتعرضون لها تحت شعار السرية.
فضول
وتحدث الخوري سيمون فضول عن مخالفة المركز اللبناني لحقوق الإنسان في تعرضه لعمل لجنة مركز كاريتاس داخل مركز الإحتجاز الموقت في الأمن العام، ولمبدأ الأخلاقية المهنية التي تقضي باطلاع صاحب العلاقة على نتائج أي أبحاث أو دراسات تأتي على ذكره قبل نشرها، معتبرا ان التقرير يورد عددا من النقاط غير الصحيحة والمبنية إما على دوافع شخصية أو على أهداف مخفية او على كلام غير مسؤول، الأمر الذي دفع بنا الى الرد على تلك الإفتراءات وتوضيح بعض النقاط تبيانا للحقيقة ودحضا للادعاءات المغرضة وغير المثبتة.
وفند فضول الإدعاءات الواردة في التقرير، مستغربا استناده الى مصادر مجهولة غير أكيدة أو موثقة، إزاء زعمه ان فريق كاريتاس منع اللاجئين من الإتصال بذويهم، مؤكدا العكس في تعداد تمكين 156 لاجىء وطالب لجوء من إجراء اتصالات عدة منذ ايلول 2009 ولغاية كانون الأول 2010.
وعن إيراد التقرير إنكار العاملين في كاريتاس محاولة شروع بعض اللاجئين بإضراب عن الطعام اعتراضا على ظروف توقيفهم، أوضح فضول ان مركز الأجانب في كاريتاس لم ينكر الواقعة، بل أشار الى عدم اطلاعه على الموضوع وعدم قدرته بالتالي على التأكيد أو النفي.
وعن موضوع اللاجئة العراقية يسرى الأميري التي حولت الى مركز الامان في كاريتاس، أوضح ان إحالتها الى المركز المذكور تمت في الظروف نفسها التي تستوجب إحالة الأشخاص الأكثر حاجة، نظرا لوضعهم الجسدي أو النفسي الذي يحول دون بقائهم في النظارة، وذلك بإرادتها الحرة التأمين، بعد حصولها على موافقة شقيقها وبقرار من المدير العام للأمن العام.
وعن إدعاء التقرير أن عمل كاريتاس خاضع لمأذونية وإرادة الأمن العام الى درجة ان المؤسسة تخضع لمتطلباتهم، أكد إرسال كتب عدة الى المدير العام للأمن العام سلطت الضوء على بعض التعديلات الحاصلة في نظارة الأمن العام، متحدثا عن مساهمة مركز الأجانب بإرشاد 45 عنصرا من الأمن العام على كيفية حل النزاعات وإجراء الحوارات السلمية، وحرصه على تواجد المحامين خلال التحقيقات مع ضحايا الإتجار أو التعسف أو الإستغلال.
وشدد على ريادة كاريتاس في شجب ظروف اعتقال داخل النظارة منذ افتتاحها في العام 2000 من خلال المناصرة والمدافعة عن حقوق الأجانب والموقوفين، مؤكدا ان كاريتاس تناضل منذ العام 1994 في هذا المجال، وهي تقبل النقد من أجل تحسين أدائها وبلوغ أفضل النتائج، معتبرا انها المرة الأولى التي تتعرض فيها لاتهامات بهذا الشكل، محذرا من النتائج السلبية التي سترتد على الأجانب واللاجئين في المدى البعيد.
وتوقف عند السطحية التي كتب فيها التقرير وسوء النية المحررة واستخدامه العبارات غير اللائقة والعنيفة، نافيا تغاضي كاريتاس عن اعمال تعذيب تجري في الأمن العام.
واكد إدانة كاريتاس لبنان بشدة لكل ما جاء في التقريرالمذكور، معتبرا انه يهدف الى تشويه صورة كاريتاس في لبنان والخارج، مؤكدا اننا لن نبقى مكتوفي الأيدي إذا لم يصدر عن الجهة المحررة توضيح لما ورد فيه واعتذار عن هذا التوصيف.
No comments:
Post a Comment