وفقة تضامنيّة مع «الجديد»و«الأخبار» في نقابة الصحافة دعوة الى توقّف الإعلام عن العمل في 13 أيار.. وجريج مُتضامن
نفّذ اعلاميون وسياسيون وحقوقيون في مقر نقابة الصحافة اللبنانية لقاء تضامنياً مع رئيس تحرير جريدة «الاخبار»ابراهيم الأمين ونائبة مديرة الأخبار في قناة «الجديد»كرمى خياط دفاعاً عن حرية الإعلام، استنكارا لقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان استدعاءهما بتهمة «تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة، وذلك بدعوة من ناشر صحيفة «السفير» طلال سلمان، وشاركت فيه نقابتا الصحافة والمحررين والمجلس الوطني للإعلام ووفد من جريدة «الديار» ضمّ الزملاء: حنا ايوب، رضوان الذيب، كمال ذبيان واسكندر شاهين والعاملون في بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة.
وتلا الوقفة التضامنية لقاء ضم مسؤولي محطات الاخبار ونقيبي الصحافة والمحررين واعضاء المجلس الوطني للاعلام والزميلين كرمى الخياط وابراهيم الامين، خصص لوضع الاستراتيجية وبعض الخطط المحلية لمواكبة قضية قناة الجديد وصحيفة الاخبار، وقررت النقابة رفع مذكرة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام لحض الامم المتحدة على اعادة النظر في بعض المواد المتعلقة بانظمة المحكمة الخاصة بلبنان، اضافة الى التحدث الى بعض وسائل الاعلام التي غابت عن هذه الوقفة التضامنية تأكيدا للفصل بين الحريات الاعلامية وبين المواقف السياسية.
} اعتصام واضراب }
ودعت نقابة محرري الصحافة الى الإعتصام في 6 أيار المقبل وتوقف وسائل الإعلام عن العمل في 13 أيار، طالبةً من وزير العدل أشرف ريفي ومن مجلس القضاء الأعلى التدخل في هذا الموضوع، معتبرة أنّ المحكمة الدولية غير مجدية.
} سلمان }
وتحدث ناشر جريدة «السفير»طلال سلمان قائلا «نطالب باحالة القضية المثارة الى القضاء اللبناني الذي لدينا كل الثقة فيه خصوصا متى توفرت الشجاعة للقضاة في حماية الحقيقة وكرامة الناس وليس كرامة الاعلاميين وحدهم، ان الاعلام يعمل في خدمة الرأي العام، ومن مهامه ان يوصل الى الرأي العام ما يتمكن من معرفته او الحصول عليه من معلومات وليس محاسبة المسرب. ولفت الى ان المحاكمة تكون لمن سرّب ما هو مؤتمن على حفظه فقط، وواقع هذا النص غير ملموس في قضية «الأخبار»و«الجديد.
} الضاهر }
ودعا رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر الى العمل على تحويل الاعلام الى جسم واحد، مشددا على ان حرية الصحافة في لبنان مقدسة ومن واجباتها البحث عن الحقيقة، لافتا الى ان صحيفة «الأخبار» وقناة الجديد كشفتا بعض الحقائق الخطرة، مشددا على عدم القيام باي امر يعرقل هذا المسار لان الحقيقة مقدسة كالحرية.
واشار الضاهر الى ان لديه ملاحظات على عمل الزملاء الاعلاميين سيطلعهم عليها في جلسة معهم، كما لديه ملاحظات على عمل المحكمة سيعمد الى الاتصال بها لايصال تلك الملاحظات آسفا لعدم وجود قسم كبير من الجسم الاعلامي في هذا اللقاء، لسنا في جلسة للتضامن مع المحكمة بل للتضامن مع الاعلام في لبنان، وعلينا السعي والعمل للجلسة الاخرى كي يكون الاعلام جسما واحدا.
} خياط }
من جهته اوضح رئيس مجلس ادارة قناة الجديد تحسين خياط ان «الجديد»حاولت مرارا تصحيح مسار المحكمة الخاصة بلبنان منذ بدء عملها ولا بد للحكومة من تصحيح هذا المسار، مؤكدا عدم الرضوخ لوصاية المحكمة او اي وصاية اخرى.
واعتبر ان الاموال التي صرفها لبنان للمحكمة الدولية لو تم صرفها على القضاء في لبنان، لحقق القضاء اللبناني نقلة نوعية كبيرة، مشيرا الى ان المحكمة خرجت عن مسارها، ولا بد للحكومة اللبنانية ان تصحح مسارها، ولن نرضخ لا لوصاية من المحكمة الدولية ولا لاي وصاية اخرى.
} الامين }
ورأى رئيس تحرير «الاخبار»ابراهيم الامين انه لا يمكن تجاهل ان وزير الاعلام رمزي جريج لا يقوم بدوره، لافتا الى ان اي محاولة لتقديم فكرة احترام القانون على احترام الحرية هي خطأ كبير، والسؤال هنا «هل بإمكان المجلس النيابي ان يصدر تشريعا يلزم الحكومة ان تطلب من الامم المتحدة خطوة من اجل تعديل النظام الاساسي للمحكمة؟ وبالتالي فرض احترام حقوق اللبنانيين افرادا ومؤسسات على هذه المحكمة.
} فضل الله }
واعتبر رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله ان ممارسات المحكمة الخاصة بلبنان هي عدوان على الكلمة والصورة، لافتا الى ان لبنان أنصع بصورته من العتمة الآتية من محكمة تخشى الضوء.
ودعا فضل الله المحكمة الدولية الى البحث في اسباب فسادها وفشلها لان صحيفة الاخبار وقناة الجديد ستستمران في نشر الحقيقة، مميزا بين البحث عن الحقيقة التي هي مطلب الجميع وبين الاستهداف والتوظيف السياسيين.
وشارك في الوقفة التضامنية عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان والنائب هاني قبيسي والنائب علي عمّار الذي قال: «لن تصمت حرية التعبير في لبنان.
} وزير الإعلام }
وبحسب ما تقرر خلال اللقاء التضامني، زار وفد يتألف من عشرة اشخاص وزير الاعلام رمزي جريج عصر امس في مكتبه في الوزارة.
واعلن جريج عقب لقائه الوفد انه «سيسعى إلى الدفاع عن الحريات الإعلامية من ضمن آلية المحكمة الدولية"، وقال: سأساعد في إظهار براءة الاعلاميين الاثنين وكشف الحقيقة، واكد تضامنه مع «الإعلام بإعتبار أن للحرية في لبنان قدسية لن تنال منها أي إختلافات في الرأي.
واوضح انه تحدث «مع الوفد عن إستدعاء إلاعلاميين في إطار التحقيق حول نشر أخبار تتسم بطابع سري، فأشرت إلى أن التهمة الموجهة إلى الإعلاميين لاقت إعتراضات كثيرة لجهة أنه كان الاجدى بالمحكمة أن تبحث عن المسؤول عن التسريبات لا عمن نقلها، وإنما ابديت ملاحظة إذ قلت ان من مصلحة الإعلاميين الإثنين تلبية دعوة المحكمة. أيا كان موقف الإعلاميين، فإنني أميز تمييزا واضحا بين الموقف من المحكمة التي أؤيد قيامها وبين موقف المحكمة من الإعلام اللبناني والإعلاميين اللذين استدعتهما.
No comments:
Post a Comment