موعد مع السراي ناقش موضوع المرأة والتمكين الإقتصادي
عقدت طاولة مستديرة بعنوان المرأة اللبنانية والتمكين الإقتصادي، تم خلالها التحدث عن واقع التمكين الإقتصادي للمرأة اللبنانية، ضمن إطار موعد مع السراي الاسبوعي الذي تنظمه عقيلة رئيس مجلس الوزراء لمى تمام سلام في السراي الحكومي. وحضر إلى السيدة سلام: وزير الإقتصاد آلان حكيم وممثلون للجمعيات والإتحادات النسائية.
استهل اللقاء بكلمة ترحيب للدكتورة منى خلف التي رأت أن قضية تمكين المرأة إكتسبت زخما كبيرا في العقود الأخيرة نتيجة الجهود التي بذلتها المرأة للدفاع عن حقوقها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وسعيا إلى دمج قضاياها في صلب السياسة الإنمائية.
وإذ رأت أن المرأة لا تحظى بالإمكانات الكافية للوصول إلى الموارد والتصرف بها ولا بفرص متكافئة لإطلاق مختلف طاقاتها، إعتبرت أن أهمية تمكين المرأة تبرز من خلال إعتبارها واحداة من الأهداف الإنمائية للألفية وفي توصيات فريق الشخصيات البارزة الذي وكله الامين العام للأمم المتحدة بإعداد جدول أعمال التنمية.
سلام
ثم تحدثت السيدة سلام فأشارت إلى أن موعد مع السراي هو موعد إسبوعي في السراي يتناول مواضيع عديدة تهم المواطنين اللبنانيين، ولذلك أردت أن تكون السراي منصة للبنانيين ليتشاركوا أفكارهم ويناقشوها بكل حرية، مؤكدة أن المرأة سارت في طريق طويل جهدت وعملت خلاله بجهد كبير وصادفها خلاله العديد من خيبات الأمل لتصل إلى ما وصلت إليه، وهي ما زالت بمسيرتها في حاجة الى دعم الجميع لتصل إلى مراحل متقدمة.
حكيم
ثم كانت كلمة للوزير حكيم تطرق فيها إلى ما ورد في تقرير لصندوق النقد الدولي والذي أضاء على أهمية المرأة في العمل والإقتصاد وعلى دورها المهم في المجتمعات عموما وفي المدخول والإنتاج العام، من ناحية اليد العاملة والأدمغة وتأثيرها على الإقتصاد والمجتمع، إضافة إلى تركيزه على المواضيع الملحة كالأزمة المالية وبرامج التقاعد وتأثيرالمرأة في هذا الموضوع، ولذلك يطالب صندوق النقد الدولي بإشراك المرأة في الإقتصاد وتمكينها من القيام بدورها عبر وضع مشاريع قوانين تساعد المرأة على أخذ دورها في المجتمع، لافتا إلى أنه سيسعى في وزارة الإقتصاد إلى أمرين: أولهما إنشاء مجالس لسيدات الأعمال وتطويرها وتحديثها وتحفيزها ومساعدتها، وثانيها تعيين نساء في المراكز الشاغرة في غرف التجارة والصناعة والزراعة واللاتي يعينهن وزيرالإقتصاد، واعدا بالعمل للوصول إلى هذا الأمر.
حمزة
وتحدثت الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة عن المعوقات الإجتماعية والثقافية للمشاركة الإقتصادية للمرأة ولا سيما لناحية أثرالأسرة والأنظمة التعليمية وتعزيز الأدوار النمطية، وعلى مستوى القوانين والتدابير الإدارية ولا سيما منها قوانين العمل وسن التقاعد وإجازة الأمومة وقوانين الإرث، متطرقة إلى تأثير هذه المسائل على وصع المرأة الريفية التي تخسّر نتيجة هذه المسائل الموارد التي تتيح لها المشاركة الإقتصادية المنتجة.
توتاليان
ثم كانت مداخلة للمديرة العامة لادارة الإحصاء المركزي الدكتورة مارال توتاليان عرضت خلالها للمؤشرات الخاصة بالمستوى التعليمي للمرأة اللبنانية ومساهمتها في النشاط الإقتصادي ومشاركتها في سوق العمل، مشيرة إلى أن نسبة النساء الأميات تشكل ضعف عدد الرجال، فيما عدد النساء في الجامعة اللبنانية أكبر من عدد الرجال بينما لا يوجد فرق بينهما في الجامعات الخاصة، بينما نسبة مشاركة المرأة في العمل لا تتعدى 27 في المئة في مقابل 73 في المئة للرجل، موضحة أن مشاركة المرأة في النشاط الإقتصادي يتأثر بوضعها الإجتماعي وعمرها، وهي تغيب عن فئة أرباب العمل وتحتل 18 في المئة من المراكز القيادية، داعية إلى إزالة كل العوائق من درب تعزيز دور المرأة في المجتمع.
توتل
ثم عرضت الفنانة بتي توتل صفير ل تجربتها الشخصية في مواجهة العائلة والمجتمع والتي استنتجت عبرها ان على المرأة أن تقلع شوكها بيدها وأن تعمل جاهدة لتحقيق ذاتها ولا سيما ان نجاحها يكون عادة على حساب صحتها وحياتها.
أما الباحثة الأولى في مركز كارنيغي للشرق الأوسط مهى يحيى فتناولت للثغرات السبع الكبرى ومنها: ثغرة المواطنة، ثغرة الحصول على رأس المال، ثغرة التعليم وسوق العمل، ثغرة الصحة والتأمين، الثغرات المالية وثغرات الأجور، الثغرة الثفافية، ثغرة التربية والتعليم.
وعرضت أمال جمعة من جمعية أهلنا لتجربتها الشخصية في العمل منذ الصغر نتيجة وفاة الوالد أولا ثم الزوج ثانيا، متحدثة عن الدور المهم الذي ادته جمعية أهلنا في مساعدة النساء عبر نوفير العمل لهن في مراكزها الأمر الذي يساعدهن على مواجهة مصاعب الحياة والقيام بدورهن الإقتصادي في مساعدة عائلاتهن.
No comments:
Post a Comment