العنف الأسري من الشارع الى شاشة MTV
أبصر مسلسل «كفى» لشركة مروى غروب والكاتب اللبناني طارق سويد النور على شاشة «MTV» مساء الاثنين بعد نشرة الاخبار المسائية على أن يُعرض كل اثنين وثلثاء عند الساعة 8:45 بتوقيت بيروت.
«كفى» يختصر تجارب وقصصاً حقيقية عن معاناة نساء قبعن في عتمة الإنكسار والذلّ تحت وطأة ما فرضته عليهن العادات والتقاليد والأعراف والأديان. قصص محبوكة درامياّ في احداث خياليّة انما بشخصيات حقيقية.
تدور القصة الاولى منه حول فتاة تدعى تيريز (ريتا حايك) أحبّت رجلاً من كل قلبها (يوسف حداد)، فتخلّت عن أهلها ومجتمعها وتحدّت الجميع من أجله، وحطّمت قلب والدتها وكسرت خاطر والدها ولم تحسب لأحد أيّ حساب. كلّ هذا من أجله ومن أجل حبّهما. رفضت تيريز أن تحكم على ماضيه كالآخرين، فهي أحبته «هو» وقرّرت الزواج منه وليس من عائلته ومحيطه، فدافعت عنه وحاربت الجميع من أجله ووعدته بأن تكون الحبيبة والزوجة التي لن تتخلّى عنه يوماً. وإذ بها وبعد أشهر معدودة من زواجها، تكتشف انّ خلف وجه زوجها الطيّب والجميل وحشاً مجرماً، وحش أراد أن يُضعف شخصيتها وقد نجح بذلك، فإقتنعت تيريز أنها تستحق كل هذا العذاب، فهي مَن إختارته وعليها أن تتحمّل وحدها مسؤولية قرارها.
هذه القصة من انتاج «مروى غروب» واخراج سيزار خليل وكتابة طارق سويد، ومن بطولة الممثلين ريتا حايك ويوسف حداد بالإشتراك مع كل من أليسار حاموش ورايموند عازار ورانيا عيسى ودوري سمراني ونخبة كبيرة من نجوم الدراما اللبنانية.
اكّد منتج العمل الاستاذ مروان حداد انّ مسلسل «كفى» هو عبارة عن مجموعة قصص حقيقية مقتبَسة من الواقع بالتنسيق مع جمعية «كفى» التي زوّدت الكاتب طارق سويد بكل ما يلزم من معلومات وقصص اختار منها جزءاً وحوّلها الى قصص درامية، مضيفاً اليها بعض الاحداث الخيالية، انما التزم بالشخصيات الأصلية، وذلك لتسليط الضوء على قضيّة العنف ضدّ المرأة وترسيخ هذا الموضوع في ذاكرة كلّ من يشاهده، مشيراً الى انّ «الهدف من العمل بحت انساني وليس تجارياً، وهو مُعالَج باسلوب فنّي وتقني ودرامي واخراجي يعطي القضية حقها».
اما طارق سويد كاتب مسلسل»كفى»، فشكر كلّ امرأة كانت ضحية العنف الزوجي ووثقت بقلمه ورؤيته لتوصل المأساة التي عاشتها ولازالت تعيشها الى الرأي العام من خلال مسلسله، فضلاً عن اهل النساء اللواتي رحلنَ جرّاء العنف، متمنياً أن يكون على مستوى المسؤولية التي تسلّمها، اضافة الى توجهه بالشكر الى جمعية «كفى» الجندي المجهول التي وقفت الى جانبه وساندته وزوّدته بكلّ ما هو ممكن.
No comments:
Post a Comment