ندوة عن المحكمة الدولية وسيلة لتحقيق العدالة
نظم نادي كترمايا الثقافي الاجتماعي، في خلية مسجد البلدة، ندوة بعنوان المحكمة الدولية وسيلة لتحقيق العدالة، حضرها ممثل النائب علاء الدين ترو خالد ترو، ممثل النائب محمد الحجار الدكتور عبد الغني عبد الملك، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك، الشيخ احمد علاء الدين ممثلا محافظ الجماعة الاسلامية في جبل لبنان المهندس محمد قداح، ممثل الامين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة في تيار المستقبل الدكتور بسام عبد الملك يحي عاشور، رئيس جمعية النجدة الشعبية في لبنان المهندس رمزي عواد، رئيس جمعية تجار اقليم الخروب احمد علاء الدين، مدير الادارة والمال في تيار المستقبل وليد سرحال، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وهيئات تربوية وثقافية وحشد من ابناء المنطقة.
بداية النشيد الوطني، ثم تحدث رئيس النادي عماد عبد الرحيم فأشار الى ان جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أعادت الوطن ألف خطوة الى الوراء، ونقلته من سنوات السلم والإعمار الى سنوات تفاقمت فيها آفة التفرقة السياسية والمذهبية والطائفية، مؤكدا انه وسط ذلك كان لا بد من محكمة تظهر الحقيقة وتحقق العدالة لا الثأر.
ثم تحدث الدكتور كمال دمج فأكد ان تحقيق العدالة هو من إختصاص السلطة القضائية اللبنانية، وهي صاحبة القرار، وعليها إنزال العقاب وفقا للقوانين، مشددا على ان المطلوب ان يكون عندنا قضاء حر ومستقل يستطيع ان يحكم بجرأة ومصداقية، مشيرا الى ان الانقسام العامودي والأفقي بين القوى السياسية يعطل القضاء وعمل مؤسسات الدولة، ومعتبرا انه امام عجز القضاء اللبناني تم اللجوء الى القضاء الخارجي الى المحكمة ذات الطابع الدولي.
وأكد ان المهم ان تأخذ المحكمة الدولية الإجراءات القانونية من اجل إحقاق الحق وإنزال العقوبة بالمجرمين، مؤكدا ان المجرم والقاتل مهما حاول التهرب من الحكم والمحاكمة والتفلت من العقاب، فكل ذلك لا يمحو عنه صفة القاتل، ومشددا على ان كل ما نرجوه هو عدالة تساهم في استقرار البلد الذي عانى على مر عقود المؤمرات ومن صراع الآخرين على ارضه.
البستاني
بدوره تحدث رئيس اللقاء الوطني في اقليم الخروب، عميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة في بيروت الدكتور مارون البستاني فتناول واقع المحكمة الخاصة بلبنان وظروف نشأتها وصلاحياتها وتنظيمها والإجراءات الجزائية لديها، وكيفية فرض العقوبة ومكان تنفيذها،
وأكد ان المحكمة الخاصة بلبنان، هي اول محكمة دولية صاحبة اختصاص للنظر في جريمة ارهاب في زمن السلم، وهي الوحيدة التي تعالج الإرهاب في زمن السلم، وهي تعتمد على أعلى معايير العدالة الدولية، لافتا الى ان المحاكمة فيها علنية ولا يمكن التذرع بالحصانة امام المحكمة الدولية، كما انه لا توجد عقوبة الإعدام فيها، وان أقصى عقوبة هي المؤبد.
ثم عرض البستاني لشوائب وفوائد المحكمة، فلفت الى انه من شوائبها انها قد لا تتمكن من تحقيق كل ما يصبو اليه المتضررون من الجرائم التي تدخل في صلاحياتها، فضلا عن بطء الإجراءات والكلفة الكبيرة للمحكمة، وفردية العقوبة في المحاكم الدولية.
وأشار الى انه من فوائدها، بروز مبدأ المحاسبة الذي كرسته هذه المحكمة، بحيث لم يعد بالإمكان الإفلات بسهولة من وجه العدالة، كما ان ثقافة اللاعقاب واللامساءلة بدأت تتصدع على امل زوالها نهائيا.
وختم البستاني: المحكمة لن تحقق المعجزات، ولكن سيكون لها منجزا مهما، وهي أكثر من مفيدة، وكانت ضرورية في ظل الظروف التي كانت تعصف بلبنان في تلك المرحلة، اذ انها أزالت ثقافة اللاعقاب واللامساءلة من الأذهان، فالعدالة مناخ، وقد أوجد هذا المناخ مما اتاح للناس والرأي العام ان يطلقوا حكمهم، وقد اطلقوا حكمهم قبل ان يصدر حكم المحكمة.
No comments:
Post a Comment