«اللاجئين»: ألف مخيم عشوائي
أوضح التقرير الأسبوعي «لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» أن الوصول إلى بلدة الطفيل اللبنانية لا يزال غير جائز، وذلك بسبب الوضع الأمني هناك، فلا يمكن تحديد عدد النازحين السوريين الذين فروا مؤخراً من منطقة القلمون وحاولوا اللجوء إلى بلدة الطفيل». ولفت التقرير إلى «أنه قد جرت عملية تقييم أمنية مشتركة بين إدارة شؤون السلامة والأمن في الأمم المتحدة والمفوضية في معربون في 15 نيسان، وخلصت إلى أن الوضع لا يزال هادئاً، مع عدم تسجيل دخول أي عائلات لبنانية إضافية من الطفيل خلال الأيام الأخيرة.
كما أفادت السلطات المحلية في البقاع عن وصول نحو 420 نازحاً من عسال الورد في منطقة القلمون في سوريا. وقد توزّع القادمون الجدد على المستوطنات غير الرسمية القائمة في حين استجابت السلطات المحلية والمنظمات الشريكة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً. كما أُفيد عن عبور 111 شخصاً إلى شبعا سيراً على الأقدام من بيت السورية مروراً بجبل الشيخ. وتم إيواء سائر النازحين لدى أقارب لهم وفي ملاجئ جماعية».
وتحدث التقرير عن «أنه تم تسجيل أكثر من 10000 نازح لدى المفوضية خلال أسبوع، فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 1024000 شخص (976000 شخص هم مسجّلون و47000 شخص في انتظار التسجيل)».
ولفت إلى «أن أكثر من 70 عائلة سورية وصلت حديثاً إلى عرسال من مجموعات مستلزمات الإيواء المؤلفة من الأخشاب والصفائح الحديدية والأغطية البلاستيكية وغيرها من المواد التي تقدمها المنظمات العاملة في المنطقة. ومع استمرار استنفاد قدرة الاستيعاب الإيوائية، تضاءلت خيارات الإيواء المعقولة وبات النازحون يلجأون بشكل متزايد إلى الملاجئ العشوائية. في موازاة ذلك، ارتفعت نسبة النازحين الذين يعيشون في مستوطنات غير رسمية من 12 إلى 15 في المئة وتضاعف عدد المستوطنات غير الرسمية من نحو 400 في شهر آب إلى نحو 1000 مستوطنة مع متوسط إشغال يبلغ 21 أسرة في كل مستوطنة. ونظراً إلى ان العدد متزايد من النازحين المقيمين في مساكن هشة، من المتوقع أن تزداد الحاجة إلى المساعدة في مجال الإيواء.
تواصل المفوضية التباحث مع الحكومة اللبنانية بشأن إمكانية إقامة مستوطنات رسمية تتسع لـ10000 - 20000 شخص في مواقع آمنة. إلا ان الموافقة قد اقتصرت حتى هذا التاريخ على ثلاث مستوطنات صغيرة تستوعب نحو 550 نازحا».
وفي ما يخص الموضوع الصحي أوضح التقرير «أن أكثر من 9500 شخص تلقوا خدمات في مجال الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك معاينات وعلاج وعمليات إحالة وأدوية ولقاحات ورعاية أثناء الحمل ورعاية ما بعد الولادة وتنظيم أسرة ورعاية صحية للطفل وفحوص وتحاليل مخبرية، تم تقديمها من قبل المفوضية ومؤسسة مخزومي والهيئة الطبية الدولية، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، وذلك من خلال الوحدات الطبية المتنقلة والمستوصفات. بالإضافة إلى ذلك، تمّ إدخال نحو 1097 شخصاً إلى المستشفيات خلال أسبوع من قبل المفوضية، من بينهم 481 حالة ولادة.
No comments:
Post a Comment