The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 10, 2014

Al-Mustaqbal - Displaced people tents spreads on the banks of the River, April 10, 2014



.. وخيم النازحين تنتشر على ضفاف نهر الجوز




البترون ـ ماغي كرم



ها هي الأزمة السورية تنعكس مشكلات إنسانية وبيئية على منطقة البترون جراء التدفق الهائل للنازحين السوريين الى قرى وبلدات القضاء. وباتت ضفاف نهر الجوز تشكل تجمعا لخيم النازحين المنتشرة في خراج بلدات بيت شلالا وبساتين العصي وبشتودار. فالمنطقة لم تعد تستوعب الوافدين، الا أن المشهد يوحي بأزمة كبيرة تستدعي حلا جذريا قبل تفاقم المشكلة على المستويات كافة.

وبنتيجة ازدياد الاعداد يوما بعد يوم، باتت الأماكن الصالحة للسكن غير متوفرة بالشكل الذي يلبي الحاجة والطلب من العائلات السورية، خصوصا في المنطقتين الوسطى والجبلية، لتتحول ضفاف نهر الجوز ملجأ للنازحين. من مياهه يشربون ويغسلون ويستفيدون للاستخدام المنزلي، وينصبون خيمهم من الشوادر والنايلون قرب مجرى النهر بعد تعثر استئجار غرف أو مساكن لهم داخل القرى.

هم يشكون من الحال الذي بلغوها: «في الحقول والاحراج، على التراب وبين الوحول غارقون، بعدما فشلت محاولات العثور عن غرفة نسكن فيها مقابل أي بدل» تقول أم أحمد التي تشرح مأساة العائلات التي تسكن بالجملة في خيمة واحدة: «أكثر من 25 شخصا في خيمة واحدة، ندفع بدلات إيجار الارض الخالية من أي شيء الا من الوحل والتراب، أطفال ينامون على الارض، ورغم كل محاولاتنا لاستئجار غرفة أو منزل يقابلوننا بالرفض. اليوم ندفع 200 دولار بدل هذا العقار الصغير الذي نصبنا عليه خيمنا والى جانبنا عائلات ليست بافضل حال منا. الحسنة الوحيدة من هذا المكان هو أننا نحصل مجانا على المياه من نهر الجوز«.

ولكن المؤسسات الاهلية في المنطقة تسأل عن نفايات النازحين القاطنين قرب مجرى النهر والأماكن التي يرمون فيها أوساخهم ووسائل التخلص من النفايات ويقول أحد المواطنين: «لا مكان لرمي النفايات الا مجرى النهر، طبعا، فهل هذا مقبول، وهل بالامكان السكوت عن هذه الكارثة التي تلف كل الأماكن السياحية القائمة على ضفاف النهر؟».

ويؤكد طوني بو نصار وهو صاحب مطعم في بساتين العصي على ضفة النهر: «نحن أمام مشهد لا يمكن السكوت عنه، نحن نقدر الوضع المأسوي للنازحين ولكن من يدفع الثمن هو نحن، اصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية التي يلفها مشهد يوحي بكارثة بيئية بالدرجة الأولى ومن ثم بكارثة اقتصادية- سياحية- اجتماعية. مؤسساتنا ستكون عرضة للاقفال إذا لم يتم تدارك الامر«.

مطالبة بمخيم

حيال هذا الوضع القائم، علم أن أصحاب المؤسسات السياحية والمطاعم في منطقة بساتين العصي وبيت شلالا وخراج بشتودار بصدد التوقيع على عريضة وإرسال كتاب الى المراجع المختصة لعرض واقع الحال الذي يهدد كافة القطاعات في المنطقة المذكورة. وسيطالبون بتأمين مخيم مخصص للعائلات النازحة بعيدا عن مجرى النهر وعن المؤسسات الكائنة على ضفاف. 

إشارة الى ان منطقة كفرحلدا وبيت شلالا وبساتين العصي تشكل موقعا سياحيا بامتياز، وقيمة طبيعية يعتمد عليها اصحاب هذه المؤسسات على ضفتي نهر الجوز لجذب السياح ، ويؤكدون أنهم ليسوا ضد إيواء النازحين الهاربين من نار الحرب والقتل والدمار في بلادهم ولكنهم لن يقبلوا بأن يتم ذلك على حساب مصالحهم وحياتهم ومصادر رزقهم.

No comments:

Post a Comment

Archives