السنيورة والمحكمة: مرض أم تمارض؟
أكدت مصادر في تيار المستقبل أن موضوع إدلاء الرئيس فؤاد السنيورة بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري «لم يناقش لا من قريب ولا من بعيد» خلال اجتماع الكتلة الأخير. وكان السنيورة أعلن في بيان أمس أنه «طلب تأجيل موعد الإدلاء بشهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان لأسباب صحية، ولم يرفض الإدلاء بها».
وفيما أكدت المصادر أن الجواب الذي تلقّاه نواب التيار على استفساراتهم عن سبب إرجاء الشهادة «هو نفسه الذي صدر في البيان»، لفتت أوساط سياسية مستقبلية الى أن هذا الإرجاء «يأتي في ظل انطلاق الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، والذي يصفه الطرفان بأنه إيجابي ومفيد، وربما هذا ما دفع الرئيس السنيورة إلى التروّي». وتعليقاً على إدلاء النائب السابق مستشار الرئيس سعد الحريري غطّاس خوري بشهادته، أشارت الأوساط نفسها إلى أن موقع السنيورة «أكثر حساسية».
من جهة أخرى، أوضحت الأمانة العامة لمجلس النواب، في بيان لها، رداً على ما ورد في شهادة خوري، أن «المجلس عقد جلسة عامة له بتاريخ يوم الجمعة 3/9/2004 لمناقشة وإقرار مشروع القانون الدستوري الوارد بالمرسوم رقم 13259 الرامي لإضافة فقرة إلى المادة 49 من الدستور التي تنص لمرة واحدة وبصورة استثنائية، على استمرار ولاية رئيس الجمهورية الحالي ثلاث سنوات تنتهي في الثالث والعشرين من تشرين الثاني 2007». كذلك أشار البيان إلى أنه «لم يجر في هذه الجلسة التشريعية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي فإن اللجوء الى صندوق الاقتراع غير وارد في مثل هذه الجلسة. وقد وقع النائب السابق خوري في الخطأ، وخلط بين الجلسة التشريعية لتعديل الدستور وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية. وعليه فإن ما ورد على لسانه أمام المحكمة الدولية هو في غير محله ولا يطابق الحقيقة».
No comments:
Post a Comment