The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 16, 2015

Al-Mustaqbal - Ex-MP Ghattas Khoury Testifies to STL on Extension of Lahoud's Term, Syrian Threats against him, January 16, 2015



«زلزال» العدالة في لاهاي كشف للمحكمة أن السوريين هددوا بتفجير «سوليدير»

غطاس خوري يعزز «الأدلة السياسية» لجريمة اغتيال الحريري






يوسف دياب عززت شهادة مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري، «الأدلة السياسية» التي يعمل الادعاء العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على تثبيتها، والتي تكشف مدى المخاطر التي كانت تحيط بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، وحجم التهديدات السورية له، جراء رفضه تمديد ولاية إميل لحود في رئاسة الجمهورية.

لقد تطابقت هذه الشهادة بمعظمها، مع إفادة النائب مروان حمادة، ويمكن الجزم بأن خلاصة ما أدلى به خوري أمس، دلّ بوضوح على أن القرار الذي اتخذه رئيس النظام السوري بشار الأسد بتمديد ولاية لحود، كان سبباً لخراب لبنان ودخوله في أتون الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية، وأكدت أن الأسد لم يتردد في تنفيذ تهديداته للرئيس الشهيد بتدمير لبنان فوق رأسه ورأس وليد حنبلاط لأنهما خالفا إرادته بالتمديد للحود، ومن خلاله تم إحكام القبضة الأمنية السورية على كل مفاصل الدولة اللبنانية. ومن الواضح أن خوري قدّم عناصر وأدلة جديدة لم تكن متداولة من قبل، عندما كشف أمام المحكمة الدولية في لاهاي أن الرئيس الشهيد أبلغه أن «السوريين هددوه بتدمير البلد على رؤوس الجميع، وقد يضعون قنبلة في «سوليدير» ويفجرون وسط بيروت، وهذا يعني أنه كان هناك نوع من التهديد بعمل أمني كبير». وعن المغزى من التهديد بتفجير «سوليدير» بالذات، أوضح خوري، أن «الوسط التجاري لبيروت، كان الابن المدلل للرئيس الحريري لأنه وضع فيه الكثير من الجهد والإمكانات وذلك باعتراف المنظمات الدولية والعالمية التي وصفت ما حصل في «سوليدير» بـ«أجمل إعادة إعمار جرت في المدن المدمرة على الإطلاق»، وقد نال جائزة الأمم المتحدة لإعادة إعمار هذه المنطقة من بيروت». ورداً على سؤال المدعي العام غرايم كاميرون عمّا إذا كان موقع الانفجار الذي أودى بحياة الرئيس الحريري يقع ضمن منطقة سوليدير، أكد خوري أنه «يقع على حدود سوليدير في وسط بيروت».

خوري الذي عرّف عنه المدعي العام بأنه «كان مقرّباً من رئيس الوزراء السابق وحليفاً سياسياً وصديقاً شخصياً له»، أعطى أمس توصيفاً دقيقاً للوضع السياسي في لبنان إبان مرحلة التمديد للحود، وتحدث بإسهاب عن اللقاء الذي جمع الرئيس الشهيد مع بشار الأسد في آب 2004، فأشار الى أن «اللقاء كان عاصفاً بحسب ما أخبرني الرئيس الحريري، وأن الأخير عاد من دمشق «مكسور الخاطر» وقال لي «لست أنا المهدد بل البلد كله. كان هناك تهديد بعمل أمني كبير وللأسف لم نسلم من الأمر». وفي تبريره لأسباب تغيير الرئيس الحريري رأيه وقبوله التصويت للتمديد للحود رغم أنه كان أول الرافضين لذلك، قال خوري: «عندما سمعت أنا وباسل فليحان هذا التهديد أصبنا بالإحباط واليأس، خصوصاً أن الرئيس الحريري صارحنا بأنه خائف على البلد، وشعرنا أن ما كنا نناضل من أجله قد انتهى، لكن الرئيس رفيق الحريري كان ينظر الى اليوم الآخر ويرى دائماً أن هناك فرصة ثانية لتصحيح الأمور من أجل إخراج لبنان من محنته، وعندما أخبرته أنني لن أصوت مع التمديد، أكد لي أنه لا يمكنه مجاراتي في رفض التمديد، ولذلك صوت وكتلته مع التمديد، لكن للأسف رغم السير بالتمديد جرى الاغتيال، وفجّروا البلد».

وأوضح أن «البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ومن خلال نداء البطاركة عام 2000 كان سباقاً في المطالبة بتطبيق الطائف كاملاً، وهو أوصل رسالة واضحة بوجوب تصحيح العلاقات مع سوريا وإدارة كل طرف لشؤونه لوحده». ولفت الى أن «صفير ألقى عظة في الديمان ندد فيها بمحاولة تعديل الدستور اللبناني، وحذر من أن يصبح النظام في لبنان شبيهاً بأنظمة الدول المحيطة بنا، حيث يكون الشعب عدواً للحاكم». ورداً على سؤال عن سبب إصرار النظام السوري على التمديد للحود وأهمية هذا التمديد بالنسبة له، لاحظ خوري أنه «تم بناء نظام أمني سوري ـ لبناني في عهد الرئيس إميل لحود، وهذا النظام الأمني أطبق على الحياة الديموقراطية وأنهى كل أشكال الديموقراطية، وبالتالي فإن التمديد للحود كان يعني خرقاً للدستور واستمرار هذا النظام الأمني الى ما لا نهاية، لذلك اعُتبِر أن إسقاط هذه المعادلة أمر أساسي بالنسبة لكل معارضي النظام الأمني السوري اللبناني»، كاشفاً أنه «لدى وجودي في الديمان للقاء البطريرك صفير تلقت زوجتي تهديداً على هاتفها أبلغها المتصل بأني سأعود من الديمان الى بيروت بالنعش».

وتطرق الشاهد الى جلسة التمديد للحود في المجلس، فلفت الى أن «التصويت على التمديد تم برفع الأيدي، لكي يُعرف الموالون والمعارضون بشكل دقيق، ولكي لا يكون هناك اي شكوك حول من والى ومن عارض التمديد، وهذا الإجراء يقصد به إحراج النواب في إرادتهم». وتحدث خوري عن تلقيه «اتصالاً من العميد رستم غزالي أبدى فيه الأخير استياءه مما قلته في مقابلة تلفزيونية عن التمديد، واستعمل عبارات لاذعة لي وللرئيس الحريري وتتضمن شتائم، وقد أبلغت الرئيس الحريري بمضمون هذه المكالمة الهاتفية التي لم تكن على الإطلاق ضمن أصول التعاطي التي يجب أن تُستعمل مع نائب».

تابعت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الاستماع إلى إفادات شهود الادعاء فاستمعت أمس الى إفادة مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري. وفي ما يلي وقائع الجلسة:

نعقد الآن جلسة للمحكمة الخاصة بلبنان. تفضلوا بالجلوس.

موظفة قلم المحكمة: تعقد المحكمة الخاصة بلبنان جلسة علنية في قضية المدعي العام ضد عياش، بدر الدين، مرعي، عنيسي وصبرا، القضية رقم STL1101.

رئيس غرفة الدرجة الاولى القاضي دايفيد راي: صباح الخير جميعاً، نحن نستمع اليوم الى الأدلة في هذه القضية، وقبل أن ننتقل الى الشاهد، أدعو الفرقاء الى التعريف بأنفسهم بدءاً بالادعاء. صباح الخير سيد كاميرون.

وكيل الإدعاء غرايم كاميرون: صباح الخير حضرة القاضي، غرام كاميرون عن الادعاء وتساعدني السيدة سكاي وينر.

المحامي بيتر هينز (ممثل المتضررين): صباح الخير حضرة القاضي، أنا بيتر هينز، والأستاذ مطر، نمثّل المتضررين المشاركين في الإجراءات مع السيدة تمارا كوزيتش. 

المحامي إميل عون (للدفاع عن المتهم سليم عياش): صباح الخير حضرة القاضي الرئيس، حضرة القضاة صباح الخير جميعاً. أنا اميل عون ومعي الأستاذ توماس هانيس ونمثل مصالح السيد سليم عياش. شكراً.

المحامي جون جونز (للدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين): صباح الخير حضرة القضاة، جون جونز، أمثّل مصالح السيد بدر الدين وتساعدني السيدة بارانث والسيدة آيسف.

المحامي فيليب لاروشال (للدفاع عن المتهم حسن عنيسي): صباح الخير حضرة القاضي الرئيس، حضرة القضاة، فيليب لاروشال عن مصالح السيد عنيسي.

المحامي دايفيد يونغ (للدفاع عن المتهم أسد صبرا): صباح الخير حضرة القضاة، أمثّل مصالح السيد أسد صبرا، أنا ديفيد يونغ.

المحامي محمد عويني (للدفاع عن المتهم حسن مرعي): صباح الخير سيدي الرئيس، السيدات والسادة القضاة المحترمين، أنا الأستاذ محمد عويني، معي في جلسة اليوم أستاذ جاد خليل، والأستاذ هادي عويني نمثّل مصالح السيد حسن حبيب مرعي، وأود أن أرحب بالقاضية السيدة بريدي. شكراً.

القاضي راي: القاضية بريدي تشكرك على ترحيبك ولكنها لم تكن غائبة، وألاحظ ايضاً وجود ممثلين عن مكتب الدفاع معنا في قاعة المحكمة. القاضية بريدي كما تعرفون كانت تشارك في الجلسات عبر نظام المؤتمرات المتلفزة من مكتبنا في بيروت. سيد كاميرون، الشاهد اليوم هو الدكتور الخوري، هل هو هنا ومستعد للادلاء بإفادته؟ وربما ليس بهذا الترتيب.

كاميرون: نعم حضرة القاضي، وهو مستعد لبدء الجلسة، الدكتور خوري كان مقرّباً من رئيس الوزراء السابق في الوقت، وهو كان حليفاً سياسياً وصديقاً شخصياً له، وهو ماروني مسيحي ويشكل صلة مهمة ما بين رئيس الوزراء والمجتمع اللبناني وأصبح أحد ممثلي رئيس الوزراء، وذلك عند بدء تشكيل مجموعة البريستول وهو أمر قد استمعتم اليه سابقاً.

لقاء البريستول

القاضي راي: شكراً، أيمكنك أن تعطينا بعض الأفكار الموجزة لتسليط الضوء على شهادته المتوقعة وتكون هذه بمثابة خارطة طريق موجزة؟ 

كاميرون: سوف يدلي الدكتور خوري بشهادته عن مواقف مختلف الفرقاء لجهة تمديد ولاية الرئيس لحود في منتصف آب وبعد زيارة رئيس الوزراء الى دمشق في 26 آب 2004، وسوف يتحدث عن موقفه الذي كان معروفاً في ما يتعلق بالتمديد رغم أنه كان حليفاً لرئيس الوزراء، وسوف يناقش ايضاً الاحاديث مع رئيس الوزراء وحضوره الاجتماعات التي كان ينظمها وليد جنبلاط بشكل أساسي، أصبحت معروفة بلقاء البريستول وسوف يوضح لنا موقف رئيس الوزراء ايضاً حول عدد من المسائل بما في ذلك المرشحون الذين سوف يقبلهم في كتلته ومن لن يقبل بهم وايضاً سوف يتحدث عن انشطته يوم الاغتيال ورؤيته وصول السيد باسل فليحان الى المستشفى. 

القاضي راي: شكراً جزيلاً سيد كاميرون هذا سوف يساعدنا كثيرا، اطلب استدعاء الدكتور خوري الى قاعة المحكمة وفي ما ننتظره سوف اقرأ قراراً شفهياً موجزاً هو التالي: في الـ19 من كانون الثاني 2015 أودع الممثلون القانونيون للمتضررين طلبا لمشاركة المتضررين V081 V082 بحضور الجلسات في قاعة المحكمة وذلك في الطلب F1813 وبعد ان ناقش الموظفون القانونيون في غرفة الدرجة الاولى هذا الموضوع أعلم الفرقاء غرفة الدرجة انهم لن يقدمون جواباً على هذا الطلب، وغرفة الدرجة الاولى ايضاً كانت قد اصدرت توجيهات عامة لحضور المتضررين في قاعة المحكمة في 18 تشرين الثاني 2014 ووفقاً لهذه المبادئ تسمح بحضور المتضررين V081 V082 في الجلسات العلنية في 19 كانون الثاني 2015 اي الاسبوع المقبل ومع اتخاذ كل الترتيبات المناسبة. هذه نهاية القرار الشفهي. دكتور خوري تفضل بادلاء القسم من فضلك.

الشاهد غطاس خوري: اقسم علناً ان اقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق.

القاضي راي: صباح الخير سوف نحصل على بعض المعلومات الشخصية من كاسيزي قبل ان يبدأ الادعاء بطرح الاسئلة. انت تدعى غطاس خوري، وُلدت 1952 في جديدة وانت لبناني الجنسية وجراح، هل هذه التفاصيل صحيحة؟

الشاهد خوري: صحيحة.

القاضي راي: دكتور خوري اعرف انك تتحدث 3 لغات العربية والانجليزية والفرنسية وأنا أكيد ان الادعاء ووحدة الشهود والمتضررين قد اعلموك انه سوف يطرح عليك اسئلة باللغة الانجليزية من قبل الادعاء وربما بالفرنسية من قبل لاروشيل وهو محامي الدفاع وربما ايضاً باللغة العربية من قبل السيد عويني وعون والقاضي عاكوم والقاضية بريدي ايضاً يتحدثون باللغات الثلاث والقضاة الثلاث الآخرون سوف يطرحون الاسئلة باللغة الانجليزية. اذاً، طبعا انت تختار اللغة التي سوف تجيب بها ولكن ان كنت سوف تنتقل من لغة الى اخرى اعطي مقررة المحكمة بعض الوقت لكي تتمكن من متابعة الحديث بلغات مختلفة واود ايضا ان اطلب منك ان تتوقف للحظة ما بين السؤال والجواب، وبذلك يمكننا ان نسجل كل ما تقوله. تفضل سيد كاميرون.

كاميرون: شكرا حضرة القاضي. دكتور خوري اعرف انك كنت نائباً في مجلس النواب منذ العام 2000 الى العام 2005 هل هذا صحيح؟

الشاهد خوري: صحيح.

كاميرون: لا اريد ان احرجك ولكنك انت ايضاً طبيب بارز في لبنان هل هذا صحيح وهل يوافق الآخرون على ذلك؟

الشاهد خوري: اظن ذلك.

كاميرون: وانت ايضاً متخصص في الجراحة العامة وجراحة الشرايين وايضاً قد اوصلت جراحة المنظار الى لبنان في بداية التسعينات هل هذا صحيح؟

الشاهد خوري: نعم صحيح.

كاميرون: وايضا شكلت مختبر جراحة المنظار في الجامعة الاميركية في بيروت واصبحت مديرها منذ عام 1996 حتى العام 2000 هل هذا صحيح؟

الشاهد خوري: هذا صحيح.

كاميرون: وايضاً كتبت حوالى 46 مقالاً علمياً في هذا الموضوع خلال السنوات الماضية؟

الشاهد خوري: هذا صحيح.

كاميرون: اضافة الى عملك كطبيب الآن انت ايضاً أستاذ في الجراحة السريرية في جامعة بيروت الاميركية صحيح؟

الشاهد خوري: نعم هذا صحيح.

كاميرون: وقد انتخبت ايضاً في المجلس التنفيذي في نقابة الاطباء اللبنانية منذ عام 1990 حتى 1994 هل هذا صحيح؟

الشاهد خوري: نعم هذا صحيح

علاقة صداقة

كاميرون: في العام 1998 انتخبت رئيس لنقابة الأطباء حتى 2001 عندما حصلت ايضاً على جائزة التقدير الرئاسية اللبنانية بسبب خدماتك للمجتمع هذا صحيح؟

الشاهد خوري: هذا صحيح

كاميرون: وانت ايضاً عضو في الجامعة الاميركية للجراحين وايضاً للاطباء وقد التقيت السيد رفيق الحريري خلال عملك عندما أجريت عملية لوالده في التسعينات هل هذا صحيح؟

الشاهد خوري: نعم هذا صحيح.

كاميرون: وقبل تلك الفترة هل كنت تعرف اي شيء عن السيد الحريري قبل العام 1998؟

الشاهد خوري: كنت اعرف افراد عائلته خاصة شقيقته السيدة بهية الحريري.

كاميرون: وقد تواصلت مع رئيس الوزراء بطريقة مختلفة عام 1998 عندما ترشحت لتصبح نقيباً للاطباء هذا صحيح؟

الشاهد خوري: نعم في تلك الفترة (لا صوت عربياً) فزت في هذه الانتخابات وبدأنا علاقة جديدة بعد فوزي بهذه الانتخابات (لا صوت).

كاميرون: بعد ان فزت بالانتخابات في نقابة الأطباء هل بدأت علاقة صداقة شخصية مع رئيس الوزراء؟

الشاهد خوري: قمت بزيارة رئيس الوزراء..( لا صوت) صديقاً للرئيس وهو بادرني (لا صوت)......، وهو بادرني بنفس الشعور وقال إننا منذ الآن نحن أصدقاء وإنه حاضر لدعم نقابة الاطباء في كل المجالات الممكنة. بعد هذا مباشرةً، خرج الرئيس الحريري من الحكم، وأصبح في المعارضة، لكن علاقة الصداقة التي كانت بيننا استمرت وقويت أكثر لأنه لاحظ أنه كانت هناك مجموعة من المتحلقين حوله غادروا هذا التحلق وانتقلوا لمراكز أخرى خوفاً من رئيس الجمهورية الجديد الذي تم انتخابه اميل لحود، والذي كان هناك محاول لبناء نظام أمني في لبنان. 

كاميرون: وتوضيحاً للتاريخ، هل كان ذلك في العام 1998 عندما لم يعد الرئيس الحريري رئيساً للوزراء، هل هذه الفترة التي تصفها لنا؟

الشاهد خوري: نعم هذا صحيح.

القاضي راي (مقاطعاً): أود توضيح امر ما. دكتور خوري، أعتذر عن جهلي في ما يتعلق بآليات الترشح لنقابة الاطباء، ولكن هل يتدخل السياسيون لدعم المرشحين لنقابة الاطباء؟

الشاهد خوري: في كل دول العالم نقابات الاطباء هي نقابات مهنية صرفة، لكن في لبنان، هي نقابة مهنية وأدبية، نعم تدخل السياسة في انتخابات النقابات في لبنان، وتدخل السياسة ايضاً في لبنان في كل شيء، حتى في تنفس الهواء.

القاضي وليد عاكوم: طالما أنك تقول أن الرئيس الحريري رحمه الله كان يدعم منافسك على مركز نقيب الأطباء، من هي القوى السياسية التي دعمتك حتى تمكنت من الفوز على مرشح يحظى بدعم الرئيس الحريري في ذلك الوقت؟

الشاهد خوري: في ذلك الوقت كان هناك تجمع أطباء الجامعة الاميركية وايضاً كان هنالك القوى المعارضة المسيحية وانضمّ اليهم طبعاً قوى من حركة أمل.

كاميرون: إذاً، كنقيب للأطباء، سبّب لك ذلك بعض المشاكل مع السلطات اللبنانية وذلك بعدما غادر السيد الحريري منصبه كرئيس وزراء، هل هذا صحيح؟

الشاهد خوري: نعم، كانت العلاقات على ما يرام مع الدولة، لكن حدث أن تم اعتقال 5 اطباء بتهمة الاهمال لأحد المرضى العسكريين، وفي الواقع أن هذا المريض انتقل من مستشفى في النبطية حيث لم يستطع هذا المستشفى علاجه، الى مستشفى آخر في صيدا لم يكن متعاقداً الى المستشفى العسكري في بيروت حيث مكث 3 ايام ثم انتقل الى مستشفى آخر في بيروت، عندما قرر الأطباء في المستشفى العسكري أنه يحتاج للعناية الفائقة. في العناية الفائقة في هذه المستشفى مكث 24 ساعة وتوفي، فتم اعتقال 5 اطباء من آخر مستشفى وحقّقت معهم الشرطة العسكرية وتم سجنهم في مقر الشرطة العسكرية. بالنسبة لي كنقيب الاطباء، رأيت أن هذا اعتداء على المهنة وأن الشرطة لا تستطيع التحقيق مع الأطباء بمسألة طبية. وأن المرجع المخول بالحكم على الاهمال الطبي في الدرجة الاولى نقابة الاطباء او محكمة تقوم بتعيين لجنة خبراء من الاطباء وطالبت بإطلاق سراح هؤلاء الأطباء ولكن المدعي العام العسكري الذي كان في ذلك الوقت المرحوم نصري لحود شقيق رئيس الجمهورية رفض هذا الامر ولم يستطع رئيس الحكومة آنذاك سليم الحص ان يفعل شيئاً فلجأنا الى الاضراب العام واضرب اطباء لبنان اضراباً عاماً الا عن الحالات الطارئة وطبعاً شلت الدولة في ذلك الوقت جرت حملة على الاضراب ونقابة الاطباء على امل ان تكسر هذا التعاضد ولكن هذه الاحداث لم تؤدِ لكسر التعاضد وتم التراجع عن هذا الاجراء وبذلك توترت العلاقات بين نقابة الاطباء وبيني كنقيب وبين رئاسة الجمهورية والحكم القائم.

لائحة الحريري

القاضي راي: في أي سنة كان ذلك؟

الشاهد خوري: كان ذلك في 1998.

كاميرون: وعندما كان هناك انتخابات في العام 2000 هل دعاك رئيس الوزراء للترشح كعضو في كتلته؟

الشاهد خوري: عندما أتت انتخابات عام 2000 وابتدأت الحملة لاعدادها في 1999 كان العلاقات قد توطدت مع رئيس الحكومة السابق الرئيس رفيق الحريري وكان هناك نوع من الدعم لنقابة الاطباء تقدم به السيد حريري لبناء مركز مؤتمرات في نقابة الاطباء وقرر الرئيس الحريري انه آن الأوان لتغيير التمثيل في بيروت لكي يحظى ببعض الموافقة خاصة في المناطق المسيحية وطلب مني التفكير بالترشح ولذلك انضممت للائحة الرئيس الحريري عام 2000.

كاميرون: وفي عام 2000 هل فزت بالانتخابات؟

الشاهد خوري: فازت لوائح الرئيس الحريري كلها في بيروت ولم يسجل اي سقوط في هذه اللوائح على الاطلاق

كاميرون: وعندها أصبحت نائباً في مجلس النواب اضافة الى عملك كطبيب؟

الشاهد خوري: نعم لقد جمعت بين النيابة ونقابة الاطباء لفترة سنة تقريباً ومن بعدها تفرغت للعمل النيابي كلياً.

كاميرون: وهل عينت كوزير في إحدى الحكومات؟

الشاهد خوري: المشاكسة التي حدثت بيني وبين رئاسة الجمهورية وبين النظام القائم في ذلك الوقت لم تسمح لأي من رؤساء الحكومات خصوصاً الرئيس الحريري بتسميتي وزيراً.

كاميرون: وهل تعرف إن كان اسمك قد ذكر في اكثر من مناسبة في هذا الإطار؟

الشاهد خوري: كان دائماً يذكر ولكن أظن المرة في العام 2003 عندما طلب من الرئيس الحريري تشكيل حكومة مرة اخرى طرح هذا الاسم على رئيس الجمهورية اميل لحود في ذلك الوقت وكما اخبرني أن المسؤول الامني رستم غزالي قال له لماذا يحاول إغاظة رئيس الجمهورية بطرح اسمي؟.

No comments:

Post a Comment

Archives