موقوف يسمّي عناصر من «سرايا المقاومة» أطلقوا النار عليه
«العسكرية» تتابع استجواب المتهمين في «حوادث عبرا»
كاتيا توا
يبقى على طاولة المحكمة العسكرية الدائمة استجواب 25 متهماً في «حوادث عبرا»، بعدما استكملت في جلسات سابقة استجواب 34 من الموقوفين والمخلى سبيلهم في القضية المتوقع ان تصل الى خواتيمها في وقت قياسي، اثر الجلسات التي تعقدها المحكمة بوتيرة سريعة على الرغم من العدد الكبير للمتهمين.
وكانت المحكمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وعضوية المستشار المدني القاضي محمد درباس وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي داني الزعني قد انهت امس استجواب 9 من الموقوفين بحضور وكلائهم، ورفعت الجلسة الى 27 الجاري لمتابعة هذه المرحلة من الاستجوابات.
وفيما برزت وقائع في افادات عدد من المستجوبين، فان اي جديد لم يطرأ على افادات آخرين، لكن جميعهم التقوا حول نفي التهم المسندة اليهم لجهة مشاركتهم في القتال ضد الجيش او انتمائهم الى «مجموعة الاسير».
وجاءت افادة احد المستجوبين محمد خير جلول لتؤكد على تواجد عناصر من «سرايا المقاومة» في مكان الحادث، بحسب افادته، حيث روى حادثة تعرضه للرصاص من قبل 3 مسلحين سماهم، على مقربة من حاجز للجيش وعلى مرأى من عناصر الحاجز.
وما برز في افادة الموقوف ديب سهيل الكلاس، ما نقله عن لسان الشيخ احمد الاسير وفضل شاكر من حديث دار بين الرجلين على مسمعه في «عز المعركة»، حين سمع الاول يقول للثاني انه سيتوجه الى طرابلس، لكن شاكر عارضه وفضّل التوجه الى عين الحلوة. وهذه الواقعة التي ادلى بها الكلاس في التحيق الاولي نفاها امس امام المحكمة.
اما السوري خالد عامر الملقب بـ«الكيماوي» فأكد على ربط قضيته في سوريا بموضوع عبرا، وقال ان لديه قضية في سوريا فلماذا سيقاتل الجيش اللبناني الذي ساعده سابقاً في نقل جرحى الى لبنان؟ وأوضح ان لقبه «الكيماوي» هو في سوريا وليس في لبنان.
و«تولى» الموقوف محمد بديري «الدفاع» عن فضل شاكر وقال ان الاخير كان خائفاً ويبكي اثناء المعركة، وكانت حالته النفسية صعبة، ولم يشارك في القتال ضد الجيش انما فرّ الى مخيم عين الحلوة بعدما حلق ذقنه ولجأ الى هيثم الشعبي الذي نقده 5 آلاف دولار.
وقبل ان تباشر المحكمة استجواب الموقوف محمد حمدان اثار رئيس المحكمة سبب عدم حضور موكله المحامي طارق شندب رغم ان الاخير هو وكيل لعدد من المتهمين والذين حضرت عنهم المحامية زينة المصري، وتوجه الى الموقوف نعيم عباس من بين الماثلين سائلا اياه عما اذا كان وكيله المحامي طارق شندب ايضاً سيحضر معه في 3 جلسات تعقدها المحكمة غدا (اليوم) فرد عباس «لا اعرف».
وهنا اوضح رئيس المحكمة ان المحامي شندب يعرقل جلسات المحاكمة في دعاوى أخرى مشيراً الى انه وجه بهذا الخصوص كتاباً الى نقابة المحامين، واعلن حينها الموقوف حمدان عزل المحامي شندب، وسانده في ذلك موقوف آخر. وتدخل ممثل النيابة العامة طالباً تدوين ما يحصل لجهة تخلف المحامي شندب عن حضور الجلسات كون «المحامي يسيء الى المحكمة بعدم حضوره». وطلب المحامي محمد المراد وكيل عدد من المتهمين الكلام فقال، ان المحامين يتعاونون مع المحكمة وهذا واجبهم، وفي حال رأت المحكمة عرقلة في سير العدالة فلترسل كتابا الى النقابة دون ان يصار الى مناقشة هذا الامر علناً، وكان رد من رئيس المحكمة بأن عدم حضور المحامي هو عدم احترام للمحكمة.
وفي ضوء ذلك، لم تستوجب المحكمة المتهم حمدان بعد عزله وكيله شندب واعتبار وكالة المحامية زينة المصري عنه قد سقطت، فرفعت الجلسة.
على مدى اربع ساعات متواصلة، استجوبت المحكمة امس 9 موقوفين، اولهم المتهم محمد خير جلول بحضور وكيلته المحامية زينة المصري، فأفاد أنه فتح محل بيع خردة عام 2012. وبعدما تراجع عن افادته الاولية، قال انه كان يتردد الى مسجد بلال بن رباح في عبرا منذ اواخر العام 2008 لسماع خطب الجمعة، ودروس دينية يعطيها الاسير. واوضح انه كان ضمن مجموعات دعوية، وكان رئيس كل مجموعة يتبدل دورياً، وهدفها القيام بزيارات دعوية. وعن دعوة الاسير الى التسلح قال: ان الذي اخذ هذا المنحى تسلح. واضاف: نحن لسنا موظفين لدى الاسير ولم انتسب الى جماعته، انا كنت فقط ضمن المجموعة الدعوية. واكد ان الاسير دعا الى اقتناء السلاح انما لم يحمله لأن الامر لا يعنيه. وقال: هو اعلن كتائب المقاومة الحرة وانا كنت حينها قد فتحت محلاً، ولم يعنني ذلك لان عائلتي اهم من ذلك.
واضاف جلول بأنه شارك في مسيرات واعتصامات حازت تراخيص انما لم يكن يحمل السلاح، وسئل عن سبب حلق ذقنه فقال: «لضرورات العمل» وبرر ذلك بالقول إنه كان يقصد مناطق لا يستطيع الدخول اليها وهو ملتح.
ونفى اقتناءه لجهاز اتصال ومراقبته للشقق الامنية موضحا انه كان يتردد الى مسجد البزري من اجل اعمال الدعوة حيث توجد كاميرات مراقبة على مداخل المسجد البعيد عن شقق الحزب وسرايا المقاومة.
وعن يوم الحادث في 23 حزيران قال انه كان في محله عندما سمع اطلاق نار، حيث اتصل به المدعو فادي السوسة وطلب منه رفوشاً ومعاول، فوضعهم في سيارته. اضاف انه توجه الى مسجد البزري الى حين توقف اطلاق النار، وبقي هناك حتى فجر الاثنين حيث قرر التوجه الى منزله. وقال: ان شيخ المسجد يوسف حنيني الذي يعود له جهاز الاتصال ابلغه ان امجد الاسير اتصل به وطلب منه المساعدة لاخراج الجرحى، فتوجه جلول الى عبرا عن طريق البرامية ومرّ على حاجز للجيش ولم يكن مسلحاً. وقال: «كرمال عصا حصل الحادث، فهل سأمر على حاجز وانا مسلح؟». واضاف بوصولي الى عبرا كان اطلاق النار كثيفاً، فرأيت امجد الاسير وآخرين يخرجون من المسجد، كما فضل شاكر ومعه مرافقوه ونساء واطفال. ثم خرج احمد الاسير وامجد الاسير وعبد الرحمن شمندر ويحيى دقماق محمولاً على كرسي بسبب اصابته، ثم عدت الى حي التعمير الى منزل اهلي وبقيت عائلتي في عبرا لاني لم استطع الوصول اليها. وبعد مروري على حاجز للجيش عند مدخل التعمير لحق بي حوالى 30 مسلحا واطلقوا النار علي، فأوقفت السيارة وغادرت سيرا الى التعمير. وقال: لا علاقة لي بالاسير ولم اطلق النار على الجيش.
وسئل عما تعنيه كلمة نصر الدين فقال تعني التذكير بالجولات الدعوية والانطلاق من مسجد البزري. ونحن كنا متفقين على هذه الكلمة لنذكر بعضنا بالموعد، وانا كنت ارسلها كرسالة نصية الى المشاركين كل يومي جمعة وأحد.
سئل: الا تحمل طابعاً سرياً، فأجاب: ابداً، ارسلتها علناً، اما كلمات السر الاخرى تامر او احمد فلا اعرفها وهي لا تعنيني لأني لست مسلحاً. واشار الى ان محمد النقوزي كان مسؤولاً عن السلاح والكل في صيدا يعرف ذلك. واضاف انه بوصوله الى التعمير التقاه هيثم الشعبي وابلغه ان شبابا من سرايا المقاومة اطلقوا عليه النار وسرقوا له بضاعة من سيارته. واكد انه سلم نفسه تلقائياً.
وبسؤال المحامي محمد المراد قال جلول: ان المسلحين الذين اطلقوا النار علي اعرفهم وهم محمد الديراني ووليد الملاح ومحمد القاروط، وحصل ذلك على مرأى من عناصر حاجز الجيش.
سئل: لماذا لم يعمد عناصر الحاجز الى اطلاق النار عليهم فأجاب: لا اعرف.
وباستجواب ديب سهيل الكلاس بحضور وكيلته المحامية سحر جودي، تراجع عن أقواله السابقة متحدثاً عن تعرضه لضرب مبرح. ونفى ما أدلى به في افادته الأولية لجهة ارتباطه بالأسير بعد اندلاع الثورة السورية وتدربه على السلاح على يد عبد الرحمن شمندر. كما نفى قيامه بأعمال الحراسة وقال: أنا لم أقل إن الأسير كان يكفّر الجيش وأعلن محاربته له.
وعن يوم الحادث أفاد انه كان في عمله في محل للحلويات عندما سمع اطلاق نار، فقصد منزل خاله الطاعن في السن القريب من المسجد وقال: اتصل بي أخي وأخبرني انه في عبرا وبأنه سيتوجه الى منزل خالي كونه كان يبحث عن سيارة لشرائها في محيط عبرا.
وعما قاله بأنه أطلق النار على الجيش، نفى الكلاس ذلك أو أي علاقة له بالأسير، ومساءً، كان عليه العودة الى منزله لأن زوجته كانت ستلد، وأثناء الطريق وكان برفقته شقيقه تعرضا لإطلاق نار، فدخلا مبنى وبقيا هناك حتى الثالثة فجراً عندما حضر شخص وطلب منهما مع آخرين كانوا في المبنى التوجه الى الملجأ، وهناك رأى الأسير وفضل شاكر.
وعما سمعه هناك من حديث بين الأسير وشاكر من أن الاول يريد التوجه الى طرابلس، وعارضه شاكر في ذلك والذهاب الى عين الحلوة، تراجع الكلاس عن ذلك.
وبسؤاله أفاد انه توجه بعد ذلك مع آخرين الى «بناية المستقبل» ولم يكن فيها أحمد هاشم، ثم عاد وشقيقه الى منزل خاله. وقال انه رأى في الملجأ جرحى ودخل مخزن السلاح ورأى الأسير يجلس على الدرج واضعاً يده على رأسه. أما فضل شاكر فغادر مع حوالى 30 مسلحاً وخرج قبل الأسير. وتحدث الكلاس عن تعرضه للضرب أثناء توقيفه وشقيقه عند حاجز للجيش في شرحبيل، وسمع أحد العناصر يقول لزميله: «هات لنعطهم واحدا للمسلحين»، وكان يقصد سرايا المقاومة.
وباستجواب شقيقه معروف الكلاس بحضور وكيلته المحامية وداد شهاب، تحدث عن ضرورة معالجته نتيجة الضرب الذي تعرض له في فكّه وظهره، ونفى تردده الى المسجد. وقال عن الأسير: هو خصمي ولا علاقة لي به، وعن يوم الحادث قال انه كان عند بيت خاله مصطفى شعبان واتصل بشقيقه وابلغه انه في المنطقة، فقصد منزل خاله حيث شقيقه، وأثناء توجههما الى منزل شقيقه حصل اطلاق نار كثيف، فقصدا مبنى حيث كان يوجد جرحى ومدنيون، وحاولا الخروج ولم يستطيعا، ومساءً, تمكنا من التوجه الى «بناية الحريري -2-»، وبقيا مع آخرين هناك. وان مسلحاً حضر وطلب منه حمل جعبة وسلاح للحظات، لكنه رفض ثم عاد وشقيقه الى منزل خاله. وافاد انه كان يعتقد في البدء ان الحادث وقع بين الأسير وسرايا المقاومة نافياً ما ورد على لسانه سابقاً «انه توجه الى الجهاد وقاتل الى جانب أخيه ضد العسكريين وقال: هذه ليست افادتي، هذه افادة الوزارة. وأكد أنه لم يرَ الأسير. وبسؤاله عما أفاد به سابقاً «انه سمع فضل شاكر يتحدث على الهاتف وان سيارات ستحضر لنقله الى عين الحلوة، وحضرت، كما سمعت الأسير يطلب من المسلحين الانسحاب والتوجه الى عين الحلوة وتركت وأخاك السلاح وتوجهتما الى منطقة شرحبيل، نفى الكلاس ذلك، وأكد أنه لا علاقة له بالأسير.
سئل: كم عسكرياً قتلت أو جرحت فأجاب: لا أحد. أنا واحد من المدنيين الذين علقوا ولي 20 شهراً موقوفاً ظلماً.
وبسؤال المحامي المراد قال انه خرج في اليوم الثاني وهو يعتقد ان المعركة هي مع سرايا المقاومة وليس مع الجيش.
وباستجواب السوري خالد عدنان عامر بحضور وكيلته المحامية زينة المصري قال انه دخل الى لبنان قبل حوالى اسبوع من الحادثة بطريقة غير شرعية مع أهله بعد سقوط الجوسة. وأفاد انه كان من المقاتلين في صفوف الجيش الحر. ويساعد العناصر في بعض المواد البدائية لصناعة الألغام. وقال: أنا لدي قضية أقاتل بسببها في سوريا، وجئت الى لبنان لتأمين أهلي بعدما سمعت أن الأسير يساعد النازحين، وأكد انه لم يكن في الجوسة عندما زارها الأسير، وأضاف بأنه لا يعرف شيئاً عن الأخير وإن كان يدعم الثورة السورية، وهذا لا يعني انه معه في قتاله الجيش». واضاف: كيف سأقاتل الجيش اللبناني الذي كان يساعدني في نقل جرحى الى لبنان للمعالجة.
وأفاد ان محمد النقوزي المعروف بأبو حمزة عرض عليه الانضمام الى مجموعة الأسير، لأن لديه قضية، أكبر من عسكرية، انما انسانية. وأوضح انه رأى صناديق قال أبو حمزة انها عبوات. وقال: ان أي عمل عدواني لي في لبنان يخدم أعداء الثورة السورية.
وعما قاله سابقاً عن اطلاقه النار على الجيش نفى عامر ذلك وأوضح ان أبو حمزة لم يعرض عليه صاروخ نوع «لو» انما في التحقيق ذكروا ذلك.
وعن سبب اصابته قال انه عندما كان في مبنى قرب المسجد أصيب بقذيفة ولا يذكر مَنْ الذي أسعفه.
وعن حديثه سابقاً عن مجموعات قيادية لدى الأسير أوضح عامر انه كان يقصد هذه المجموعات لدى الثورة السورية، وقد ربطوا بين موضوع سوريا بموضوع عبرا. أضاف: انا لم أقاتل أحداً».
وعن السبب الحقيقي لتركه قضيته والالتحاق بالأسير قال: انا جئت لإحضار أهلي وتأمين مسكن لهم.
وهل أنت خبير متفجرات ولقبك الكيماوي قال: لقبي في سوريا وليس هنا. وأفاد ان أبو حمزة عرض عليه أن يدرب مجموعة فوافقت على أن يحصل ذلك في سوريا ويقاتلوا الى جانب الثورة السورية.
وباستجواب محمد أحمد بديري بحضور وكيلته المحامية عليا شلحة، افاد أنه كان يعمل في احضار أغراض لزوجة فضل شاكر ثم عمل في مكتب الأخير.
ويوم الحادث يضيف بديري كان الحاج (شاكر) نائماً في المكتب عندما حضر شخصان وأبلغاه ان هناك اطلاق نار وان شباب الأسير خرجوا.
وقال: الأسير كان على خلاف كبير مع فضل «وما كانوا طايقين بعضهم آخر فترة»، وأنا لا أعرف السبب.
وأضاف: ان فضل طلب من الرجلين البقاء في المكتب. وبعد حوالى ساعة خرج مع مرافقيه وهم مسلحون وأنا لحقت بهم الى الملجأ.
وتابع: علم فضل ان المعركة مع الجيش قرابة الخامسة عصراً، وان مكتبه هو خارج المربع الأمني. وبقينا في الملجأ حتى اليوم التالي.
وبسؤاله قال: ان فضل لم يقدم على أي عمل ضد الجيش فهو كان ينسق مع الدولة للعودة انما كان خائفاً.
وسئل: من كان يقاتل الجيش إذاً، فأجاب: ان فضل كان لديه ستة مرافقين فقط، وأنا لم أرَ الأسير كونه كان في ملجأ بمبنى آخر. واضاف: في اليوم التالي حضر شخص وقال لفضل بأنه سيؤمن خروجه ولم يكن الأسير معه، فنزلنا الى بناية قالوا انها «بناية المستقبل»، وتابع: فضل كان يرتجف وكاد يبكي وحالته النفسية كانت صعبة، وهو ليس لديه شيء ضد الجيش.
وأضاف: حضرت سيارة تاكسي ونقلتني انا ووليد البليسي الى منطقة سيروب ومنها الى عين الحلوة ثم لحق بنا فضل والآخرون. وهناك التقى هيثم الشعبي بعد أن حلق ذقنه، ثم حضر اشخاص ونقلوه من منزل الشعبي ولم أعد أراه. ثم غادرت المخيم وسلمت نفسي. ورأيت فضل يسلم الشعبي مبلغ 5 آلاف دولار.
وباستجواب حسن الدين معنية بحضور وكيلته المحامية عليا شلحة افاد أنه تردد الى المسجد قبل 6 أشهر من الحادث حيث كان يستمع الى الخطب الدعوية. وتلقى دروساً بهذا الخصوص، وأكد ان لا علاقة له بالأسير ويوم الحادث كان متوجهاً الى منزل جدته عندما أصيبت سيارته برصاصة فتركها في مكانها ولجأ الى احد المباني حين فوجئ بدخول فادي البيروتي وهو أحد مرافقي الأسير وكان مسلحاً، فصعد البيروتي الى المبنى ثم غادر تاركاً السلاح. ونفى ان يكون البيروتي قد سلّمه سلاحاً مع حقيبة، وأضاف انه قصد بعد ذلك منزل قريبة له ثم غادر الى منزل صديقه مصطفى حمود حيث أوقف.
وباستجواب درويش محمد الرز بحضور وكيله المحامي مروان الصباغ أفاد انه ليس الشخص المطلوب انما ابن عمه درويش بسام الرز. نافياً اي علاقة له بجند الشام متحدثاً عن خلاف بين هذا التنظيم وبين عائلته بعد تعرض والده لاطلاق نار من قبلهم. وأفاد ان شخصاً يعمل لصالح مخابرات الجيش على خلاف معه ولذلك ورّطه في هذه القضية. وقال انه سمع ان فضل شاكر موجود لدى هيثم الشعبي.
وباستجواب يحيى دقماق بحضور وكيله المحامي محمود صباغ قال انه أصيب قرب مسجد بلال بن رباح، حيث حضر ظهر يوم الحاث «ليحلق للشيخ» كعادته كل يوم أحد. وقال ان محمد سعد الدين الحريري أسعفه بعد اصابته بسقوط قذيفة قرب الجامع.
وأخيراً استجوبت المحكمة زهير العتيق بحضور وكيله المحامي محمود فتوح، فأوضح انه تلقى رسالة نصية على هاتفه من محمد جلول فيها كلمة «نصر الدين» وهي تعني ان لدينا جولة من أجل الدعوة والالتقاء في جامع البزري. وقال انه تلقى هذه الرسالة في 18 و23 حزيران. وأكد انه لم يحمل السلاح ويوم الحادث كان في محله عندما تلقى الرسالة فقصد مسجد البزري حيث طلب منه جلول بناء على طلب امام المسجد قطع الطريق بسيارة رابيد على الأوتوستراد الشرقي، حيث بدأ مسلحون بإنزال إطارات ثم حصل اطلاق نار وأصيب برجله. ونفى قيامه بأعمال حراسة في المسجد، وقد ترك السيارة في المكان وغادر بعد اصابته حيث حضرت سيارة اسعاف ونقلته الى مستشفى قصب.
No comments:
Post a Comment