سليم دياب يرد على محامي الدفاع في المحكمة الدولية
واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لليوم الثاني الإستماع الى شهادة النائب السابق سليم دياب مسؤول الحملة الإنتخابية للرئيس رفيق الحريري العام 2000، في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي دايفيد راي سأل خلالها وكيل الدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين في جريمة اغتيال الحريري، المحامي انطوان قرقماز، الشاهد عن عدد من القضايا التي جاءت في شهادته أمام لجنة التحقيق الدولية.
قرقماز: لقد أفدت ان الشاهد الذي يحمل الرقم(PRH009) كان تلقى معلومات من مرؤوسيه في هذا الخصوص هل يمكنك ان تقول لنا من هم هؤلاء الرؤساء؟
- ان الشخص الذي تشير اليه هو عضو في سلك الشرطة والمسؤول عن الشرطة آنذاك كان العميد علي الحاج.
قرقماز: انك تقصد علي الحاج؟
- ربما ليس علي الحاج تحديدا فقد يكون أحد الملازمين أو العمداء أو غيرهم من الضباط الذين يعملون معه فهذه المسألة تهم الشرطة وأحد هؤلاء هو شرطي ويخضع لأوامر رؤسائه.
قرقماز: لكن الشاهد PRH009 كان مولجا تحديدا بالإهتمام بأمن الحريري وهو أحد العناصر من ضمن مجموعة كانت تتلقى الاوامر مباشرة وبشكل وثيق من أحد الضباط في الشرطة وسام الحسن هل تعتقد انه هو؟
- أنا شخصيا لا أستطيع ان أوكد من هو الشخص الذي أصدر الأوامر، فكل الذي أعرفه جيدا ان الشاهد PRH009 هو عنصر في الشرطة ويخضع لأوامر من رؤسائه، أما بالنسبة الى الشخص الذي أصدر الأوامر فهذا لا يمكنني ان أقوله.
قرقماز: وان قلت لك ان الشاهد PRH009 قال في إحدى إفاداته الى لجنة التحقيق الدولية المستقلة ان الأوامر صدرت عن وسام الحسن، فما هو تعليقك على ذلك؟
- استغرب هذا القول.
راي: وهنا قرأ رئيس الغرفة الفقرة الثامنة من محضر إفادة الشاهد أمام لجنة التحقيق الدولية التي تنص على الآتي: بعد إنفجار 14 شباط 2005 التقى السيد دياب بصديق وهو نقيب المهندسين سمير ضومط الذي أخبره ان سائق السيارة الأولى في سيارة الشرطة التابعة لموكب الحريري، عاد الى موقع الجريمة في وقت متأخر في ليل 14 شباط أو في وقت مبكر من اليوم التالي مصطحبا معه سيارات جر أو قاطرات،لإحضار سيارات الموكب من موقع الجريمة وقد أوقفه أفراد الطاقم العسكري في المكان، فما كان السبب هل كان هناك أغراض متبقية في سيارات الموكب يمكنها ان تفضح أحدهم؟
قرقماز: هل يمكنك ان تؤكد لنا ان السيد ضومط كان ولا يزال نائب رئيس تيار المستقبل الذي يرأسه السيد الحريري؟
- نعم لا يزال نائب رئيس تيار المستقبل.
قرقماز: هل انت وضومط من نظما حفل الغداء الإنتخابي الذي كان من المتفرض ان يحصل في 14 شباط 2005 والذي كان من المتوقع ان يحضره الحريري وعدد آخر من الشخصيات؟
- ان قرار حفل الغداء والمدعوين اليه كان يعود الي أنا شخصيا وليس بالإتفاق مع ضومط، فلم يكن علي مناقشة تفاصيل ذلك مع أي شخص.
قرقماز: لقد ذكرت في 25 آب 2005 أمام لجنة التحقيق ان أفراد الطاقم العسكري في مسرح الجريمة أوقفوا الشاهد PRH009 عن تنفيذ مهمته، وبعد عام في 28 آب 2006 قلت في إفادتك ان الشاهد PRH009 استطاع ان يدخل مسرح الجريمة وأزال السيارات، فكيف تفسر هذه الإفادة المتناقضة؟
- قلت في إفادتي الأولى انه منع من إزالة السيارات لربما بسبب الاجراءات الامنية حول مسرح الجريمة ولكن لاحقا عندما قلت انه استطاع إزالة السيارات كنت انقل حرفيا ما قاله لي السيد ضومط، وبناء على معرفتي به فهو شخص لا يكذب.
قرقماز: إذا انت تؤكد أفادتك ان السيارات تمت إزالتها من قبل الشاهد PRH009؟
- نعم أنا ألتزم بما قاله لي السيد ضومط.
راي: هل رأيت شخصيا عملية رفع السيارات؟
- كلا لم أكن هناك.
راي: وهنا قرأ القاضي راي فقرة من محضر أفادة دياب خلال شهادته في العام 2005 قال فيها: ان الشاهد PRH009 كان لديه تأثير على خيار الطريق التي سلكها موكب الحريري في 14 شباط 2005 وان بعض الشائعات تشير انه اعطي مبلغ 500 ألف دولار أميركي فقط لضمان مرور الموكب في مكان التفجير وربما هناك شخص لن أذكر اسمه يملك المزيد المعلومات حول هذه المسألة.
قرقماز: هل ان ما ورد على لسانك صحيح؟
- أريد ان أوضح ان كل المعلومات عن إزالة السيارات تناهت لي عن لسان السيد ضومط.
بدورها، استجوبت القاضية في غرفة الدرجة الأولى ميشلين بريدي الشاهد دياب، فسألته هل أخبرك وسام الحسن بأمر ما يتعلق بأجهزة التشويش ونقلها الى قريطم منعا لمعرفة سرها أو لأسباب أمنية؟
- قلت الى لجنة التحقيق الدولية عندما أعطيتهم معلومات عن الشاهد PRH009 إسألوا وسام الحسن، لم أكن أجري تحقيقات ولم أسأل أحدا عن هذا الموضوع ونقلت للجنة التحقيق كل ما سمعته، فأنا لست قاضيا ولا محققا وليست لدي السلطة للنظر في ما يحصل لأعرف ما جرى بالنسبة الى نقل السيارات لذلك وقفت جانبا بعيدا عن هذه المسألة.
بريدي: هل أكد لك ضومط بأن PRH009 هو الذي نقل السيارات من ساحة الجريمة؟
- ان السيد ضومط أخبرني بأن الشاهد PRH009 استخدم شاحنات القطر التي كان اخذها من شخص ونقل السيارات من موقع الجريمة.
بريدي: هل نقل السيد ضومط هذه المعلومة للعميد وسام الحسن؟
- ان الشخص الذي كان يملك الشاحنات نقل هذه المعلومات للسيد ضومط.
توضيح
وردت عائلة النائب السابق الراحل عدنان عرقجي، في بيان، على ما ورد امام المحكمة الدولية من شهادات لنواب سابقين ذكروا اسم عرقجي بغير حق، خصوصا وانه انتقل الى دنيا البقاء ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، وجاء في التوضيح: ان الوالد عدنان عرقجي رحمه الله كانت تربطه علاقة عمل وصداقة مع كل اطياف الشعب السوري قيادة وافرادا منذ اكثر من 50 سنة، ولنا الشرف بصداقتنا، ولكن الادعاء بان الراحل عرقجي وضعه السوريون عنوة في لوائح الشهيد رفيق الحريري الانتخابية هو كلام عار عن الصحة جملة وتفصلا، خصوصا وانه كان يتمتع بشعبية كبيرة على الارض وتحديدا في الاوساط البيروتية الشعبية ولا يمكن لاحد تجاهلها، وذلك من خلال المساعدات الانسانية التي قدمها خلال حياته للبنانيين عموما وللبيارتة.
اما ان يستغيبوا انسانا لا يستطيع الدفاع عن نفسه ويلقوا له تهما في غيابه للايحاء بانه فرض على الشهيد رفيق الحريري وبان ولاءه هو للمخابرات السورية وليس للبنان هو كذب وتجن، ولنا الحق بمحاسبة هؤلاء قانونيا على اقوالهم الزائفة وهم تحت القسم وتحت قبة المحكمة الدولية التي اسست للتحقيق باغتيال الشهيد رفيق الحريري ليدحض ويكذب اقوال هؤلاء بحقه وبحق غيره.
No comments:
Post a Comment