طرابلس: تحركات لمعالجة تداعيات نقل الموقوفين في رومية
عمر ابراهيم
تتسارع الخطوات السياسية وتلك التي يقوم بها بعض رجال الدين لمعالجة تداعيات سيطرة القوى الأمنية على مبنى "ب" في سجن رومية، بالتزامن مع تسابق على التصعيد في الشارع والذي كان قد بلغ ذروته في اليومين الماضيين، من خلال المسيرتين اللتين نظمتا في طرابلس، وتضمنتا انتقادات لاذعة لوزير الداخلية نهاد المشنوق والرئيس سعد الحريري وتياره، فضلا عن إضافة مطلب على العنوان الرئيسي يتمثل في قضية التوقيفات التي يقوم بها الجيش اللبناني في المدينة منذ بدء الخطة الأمنية.
ففي الوقت الذي يواصل فيه أهالي الموقوفين الإسلاميين تحركاتهم في الشارع من خلال لجنة أهالي الموقوفين أو بمبادرات فردية من بعض العائلات على غرار المسيرة النسائية التي نفذت أمس في التبانة والتي كان من المقرر ان تكمل إلى ساحة عبد الحميد كرامي، كشفت مصادر وفد رجال الدين المسلمين الذي كان قد التقى الوزير المشنوق ان الجهود المبذولة على خط معالجة كل المسائل المتعلقة بهذا الملف، أفضت إلى تأمين ألبسة لكل السجناء من خلال جمع التبرعات، والسماح لعدد من الأطباء في الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجناء والكشف عن وضعهم الصحي.
وأكدت هذه المصادر ان عدد السجناء الذين نقلوا إلى مبنى "د" هو 1100 سجين، بينهم نحو 300 حالة تحتاج إلى الكشف الطبي جراء أمراض تعاني منها أو بسبب اللكمات التي تعرضت لها خلال عملية الدهم للمبنى "ب"، وعددهم نحو 30 سجينا.
وأضافت المصادر انه "ليس هناك أية حالات تستدعي النقل إلى المستشفى باستثناء سجين سوري يعاني من شلل نصفي، فضلا عن بعض الحالات التي تعاني قصورا في الكلى".
وتابعت: كان من المقرر ان يتوجه وفد من رجال الدين إلى السجن للوقوف على حقيقة ما حصل ولقاء بعض السجناء، ولكن الزيارة أجلت بسبب وجود بعض العراقيل من قيادات أمنية، ولكن هناك لقاء سيتم مع بعض السجناء الذين اختارهم رجال الدين للاستماع منهم الى ما حصل ومعرفة أوضاع السجناء واحتياجاتهم.
وأشارت المصادر في الوقت نفسه الى ان "إعادتهم الى المبنى "ب" ستتم خلال شهر، وان المحاكمات تسير بطريقة منتظمة".
من جهته، أكد رئيس لجنة أهالي الموقوفين الشيخ محمد ابراهيم، "استمرار التحركات حتى الوصول الى الغاية المنشودة".
وكان وفد من رجال الدين ضم الشيخ سالم الرافعي، الشيخ نبيل الرحيم، محمد طه وإيهاب البنا، قد التقى المشنوق في وزارة الداخلية، واستمعوا منه الى ما حصل والإجراءات التي ستُتخذ، وخرج الوفد من دون ان يدلي بأي تصريح.
وكانت قد خرجت بعد صلاة عصر امس مسيرة نسائية من أمام مسجد حربا في التبانة وجالت في شوارع المنطقة على وقع صيحات التكبير وتلك المناهضة لوزير الداخلية والحريري.
Source & Link: As-Safir
No comments:
Post a Comment