The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 13, 2015

Al-Liwaa - Displacement or Refugee, January 13, 2015



نازحون أو لاجئون؟



بقلم عبد الفتاح خطاب



يستعمل السياسيون ووسائل الاعلام تعبيرين متباينين هما «نازحون» و»لاجئون» لتعريف السوريين الذين انتقلوا إلى لبنان بسبب الأحداث في سوريا. وهذا التباين يحدث إما بسبب عدم الاطلاع على التعريف الصحيح للمصطلح، أو لأسباب مقصودة ومآرب خفية.
يعرَف النزوح Displacement بأنه حركة الفرد أو المجموعة من مكان إلى آخر داخل حدود الدولة، وكذلك يعرَف النازحون بأنهم «الأشخاص الذين أجبروا على هجر ديارهم أو أماكن إقامتهم المعتادة فجأة أو على غير انتظار بسبب صراع مسلح أو نزاع داخلي أو انتهاكات منتظمة لحقوق الإنسان أو كوارث طبيعية أو من صنع الإنسان وهم لم يعبروا حدود أية دولة معترف بها دولياً».
يعرّف اللاجئ Refugee حسب ما جاء في قانون تنظيم اللجوء رقم 45 لسنة 1974م ( قوانين معتمدية اللاجئين)، تشمل كل شخص يترك القطر الذي ينتمي إليه بجنسيته، خوفاً من الاضطهاد أو الخطر بسبب العنصر أو الدين أو عضوية جماعة اجتماعية أو سياسية أو خوفاً من العمليات الحربية أو الأعتداء الخارجي أو الإحتلال أو السيطرة الأجنبية أو الاضطرابات الداخلية، ولا يستطيع أو لا يرغب أحد بسبب ذلك الخوف من الرجوع إلى قطره، أو كان لا جنسية له ولكنه ترك القطر الذي يقيم فيه عادةً بسبب تلك الأحداث ولايستطيع أو يرغب بسبب الخوف في العودة إليه. ويشمل مصطلح ( لاجئ ) أيضاً الأطفال الذين لا يصطحبهم كبار أو الذين هم أيتام حرب أو الذين إختفى أولياء أمورهم ويوجدون خارج الأقطار التي ينتمون إليها. 
نلاحظ أن اللجوء يكون بعبور حدود دولة الموطن الأصلي إلى دولة أخرى، أما النزوح فهو داخل الدولة الواحدة. ويتفق النزوح مع اللجوء في أن الهجرتين إجباريتان قسريتان وغير اختياريتين. 
إن اللجوء والنزوح رغم أنهما كليهما من العناصر التي تقع ضمن عملية الحراك السكاني إلاَ أنهما تختلفان فيما بينهما في الحقوق والواجبات، فالنازحون لا يكتسبون وصفاً قانونياً يوفر لهم الحماية لكونهم نازحين، وذلك لعدم وجود قانون دولي يعرّف النازحين ويحدد حقوقهم يعادل أهمية اتفاقية جنيف لسنة 1951 التي تحمي اللاجئين. 
وجدير بالذكر أن لبنان لم يوقع على اتفاقية حقوق اللاجئين، ولذلك لا يحظى معظم اللاجئين المقيمين على اراضيه إلا بحماية محدودة وبفرص متفاوتة للحصول على الخدمات الأساسية، مما يُبقي مستقبلهم غير آمن ما لم يُردّوا إلى أوطانهم أو يعاد توطينهم في بلدٍ ثالث. 
أخيراً ... هل يُضاف الى التباينات بين اللبنانين موضوع تعريف السوريين الفارين من بلادهم: هل هم نازحون أم لاجئون في لبنان؟!

No comments:

Post a Comment

Archives