نقابة للعمال والعاملات المنزليين.. الأولى لبنانياً وعربياً
وليد حسين
أثمرت جهود «الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان» لتأسيس نقابة للعاملين والعاملات المنزليين في لبنان، فقد اجتمع، أمس، نحو 350 عاملاً وعاملة، وسفراء وديبلوماسيون من اثيوبيا ونيبال وبنغلادش وسيريلانكا، وقيادة الاتحاد وممثلون عن «منظمة العمل الدولية» و «الاتحاد الدولي للنقابات»، وأعلنوا ولادة أول نقابة لعمّال وعاملات المنازل.. الأجانب والأجنبيّات، في لبنان والبلدان العربية.
وأشار مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني غسان حجازي لـ «السفير» إلى أن أعضاء الهيئة التنفيذية في النقابة الجديدة هم من العاملين والعاملات الأجانب، علما أن الهيئة ضمت بعض اللبنانيين بهدف الحصول على الترخيص اللازم. وكان الاتحاد الوطني قد تقدم منذ زمن للحصول على الترخيص لتأسيس نقابة لعمال المنازل بهدف صون حقوقهم، ولاسيما أنهم يعانون من استغلال كبير في لبنان». وأوضح حجازي أن «النقابة هي الأولى من نوعها في العالم العربي حيث أن معظم الدول ما زالت تمنع تأسيس مثل تلك النقابات للعمال الأجانب».
هذا «المولود الجديد» ما زال يعتبر غير شرعي، بحسب القانون اللبناني، إذ أن النقابة لم تحصل بعد على الموافقة المطلوبة من وزارة العمل. لكن حجازي قلل من شأن الترخيص كاشفاً أن الأسبوع المقبل سيشهد الاجتماع الأول لمجلس النقابة، بهدف توزيع المهمات وتعيين الرئيس والهيئة المالية. أي أن «القطار انطلق على سكته الصحيحة ولن توقفه الإشكاليات البيروقراطية لوزارة العمل». وكان الاتحاد الوطني قد عمل على تغيير نظامه بهدف ضم النقابات الجديدة، وعمل جاهداً من أجل تأسيس هذه النقابة والحصول على الترخيص اللازم من وزارة العمل، إلا أن هذه الأخيرة رفضت.
وأكد حجازي أن الاتحاد ماض في عملية «شرعنة» النقابة وسيستخدم الوسائل الديموقراطية المشروعة في سبيل ذلك. وِشدّد على الدعم الدولي الذي يتلقاه من «منظمة العمل الدولي»، والاستناد إلى الاتفاقية الدولية للعام 1987 التي تعتبر أن التنظيم النقابي حق مكفول للعمال.
No comments:
Post a Comment