The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 3, 2015

Ad-Diyar - U.S. diplomat met Bou Saab to discuss the education of Syrian refugees, April 03, 2015



مسؤولة أميركيّة جالت وبوصعب وهيل على مدارس للنازحين : العبء على لبنان ثقيل 
وأحلام الأطفال تدلّ على ان سوريا ستنهض




كلادس صعب


ما زال السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل يمارس مهامه في السفارة كالمعتاد وحتى المهام التي تتعلق بالمساعدات الانسانية التي تقدمها السفارة للبنانيين والسوريين على حد سواء وقد كانت له البارحة زيارة للمدرسة المتوسطة الرسمية للبنات في منطقة سد البوشرية برفقة آن ريتشارد مساعد وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئىن والهجرة للاطلاع على ما انجزته المساعدات التي قدمتها بلاده لاعانة لبنان على تحمل عبء اللجوء السوري واستقبال الاطفال السوريين في مدارسه.
عند الساعة العاشرة وصل السفير الاميركي ديفيد هيل ترافقه آن ريتشارد واركان السفارة الى المدرسة التي انشئت في حي شعبي ووصل ايضا وزير التربية الوطنية الياس بو صعب وترافقه رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان فيرا زيتوني وعدد من المسؤولين في الوزارة وقد كان في استقبالهم مديرة المتوسطة باسمة سرور واساتذة المدرسة والهيئة الادارية، وبعد جلسة دردشة بين الوزير بو صعب والسفير هيل وآن جالوا على بعض الصفوف في المدرسة ومنها الصف الثالث اساسي والصف السادس اساسي واللافت ان المدرسة تؤمن دواما نهاريا لتلامذة لبنانيين وسوريين (81 تلميذا) ومسائىا (600 تلميذ سوري).
وخلال الجولة تحدثت آن ريتشارد الى معظم التلاميذ وصافحتهم وكذلك فعل وزير التربية الياس بوصعب وكان لمساعد وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئىن والهجرة كلمة قالت فيها: يسرني جدا ان اجتمع ثانية بوزير التربية والتعليم العالي لأطلع منه مباشرة على الخطط التي يجري تنفيذها حاليا للمساعدة على التأكد من ان جميع الاولاد في لبنان، ان اللبنانيون منهم واللاجئون يحصلون على التعلم. لقد عدت للتو من الكويت من مؤتمر الكويت المخصص للاعلان عن التبرعات حيث قد اعلنا تمويلا يشمل 118 مليون دولار للبنان كي تنفق هنا في لبنان على دعم اللاجئىن والمجتمعات اللبنانية الحاضنة وكي يعيشوا معا الى ان يتمكن اللاجئون من العودة الى ديارهم بسلام.
واضافت ان الحكومة الاميركية تدعم بقوة وهي ممتنة لعمل الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني اللبناني من اجل استيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئىن من سوريا. نحنت نشعر بقوة ان لبنان يفعل الشيء الصحيح. وبأن سخاءكم يجب ان يكافأ وبأننا نحن ملزمون بالمساعدة. لذلك فنحن لسنا فقط بصدد تقديم مساعدات اغاثية بل نريد التأكد من ان الاسر اللبنانية ايضا لا تشعر بالحاجة الى الرعاية بسبب استيعابها لهؤلاء اللاجئىن وتابعت اننا نريد ان نتأكد من ان الاولاد اللبنانيون يستمرون في الذهاب الى المدرسة بالطريقة التي ينبغي ان تكون وان الاولاد السوريين ليسوا بمتفرجين او يعملون ولكنهم يقومون بما يجب ان يقوم به الاولاد في كل مكان، اي الذهاب الى المدرسة. يسرني ان الوزير كان حاضرا من اجل اطلاعي على كل المبادرات التي تجري بمساعدة من اليونيسيف وغيرها من المنظمات التي نمولها وكذلك مفوضية شؤون اللاجئىن والمنظمات غير الحكومية العاملة والتي تعمل على دفع المزيد من الاطفال الى الذهاب الى المدرسة.
اما الوزير بو صعب فقد شكر وكالة التنمية الاميركية على الزيارة التي قامت بها الى المدرسة والوفد المرافق معتبرا انه من خلال الزيارة سيطلعون على حجم المشاكل التعليمية التي تواجه لبنان لتأمين التعليم للطلاب من النازحين السوريين، وهي اكبر من قدرة لبنان، ولكن هناك نية لاستقبال اكبر عدد ممكن، عندما تكون هناك مساعدات جدية كالتي تقدمها وزارة التربية.
واضاف بو صعب انها المرة الاولى التي بدأت المساعدات الدولية تعمل معنا بشكل جدي لتعليم الطلاب السورين خصوصا ان لدينا 400 الف طالب سوري يحتاجون الى التعليم، وقد استطعنا استيعاب 105 الاف هذه السنة، وبتمويل خارجي وليس بتمويل الحكومة اللبنانية.
وتابع الوزير نحن اليوم لدينا مشروع يتطلب تمويل اكبر حتى نتمكن من استقبال 100 طالب اخر في السنة المقبلة، وهكذا نعيد التلميذ الى المدرسة بدل بقائه في الشارع، لتفادي خسارة جيل باكمله، خصوصا ان عددا منهم لجأ الى لبنان منذ 3 سنوات وتسجل في المدرسة منذ اسابيع ولو تأخرنا في ادخالهم، لما عادوا يرغبون بالدراسة وهذا الامر يؤدي الى كارثة ليس على لبنان فقط بل على المجتمع الدولي بكامله، من هنا نؤكد ضرورة ان تصل المساعدات في التوقيت المحدد وان تستمر.
وفي ختام الجولة كان «للديار» حديث مع مساعد وزير الخارجية آن ريتشارد التي اكدت ان المهم في الموضوع هو الاطفال الممتنون لحصولهم على الفرصة في التعلم ولقد سمعناهم يؤكدون على رغبتهم في ان يصبحوا افرادا منتجين في المجتمع. وتابعت ريتشارد ان لبنان امن المأوى المؤقت لهم كما امن لهم التعليم ونحن علينا واجب مساعدة لبنان على النهوض في هذه المهمة وليتمكن من الاستمرار في استيعابهم في مدارسه.
واضافت لكن لا يجب ان يشكل وجود الاطفال السوريين عبئا على الاطفال اللبنانيين، ونريد العلم للجميع ولكي تتمكن هذه الاجيال من اعمار سوريا وقد سمعنا احدى الفتيات وهي تقول ان امنيتها ان تصبح مهندسة لتعيد اعمار منزلها وبلدها سوريا وهذا الامر يجعلنا نعتقد ان سوريا ستنهض من جديد.
وبسؤالنا عن المساعدات للعراقيين الذين تهجروا من الموصل، اكدت ريتشارد ان هذا الامر هو جزء من المعضلة بسبب الازمات التي تعصف بالعالم اليوم والولايات المتحدة تحاول ايضا ايجاد طرق للمساعدة في جنوب افريقيا، وجنوب السودان ومالي ولدينا اليوم لاجئون من نيجيريا، مؤكدة ان العيون اليوم شاخصة على الشرق الاوسط والحمل على البلدان المجاورة لسوريا كالعراق، وتركيا والاردن ولبنان ثقيل ولا يمكن لهذا البلد الصغير ان يتحمل هذا العبء بمفرده وعلينا مساعدته والعودة الى الولايات المتحدة لاعلام الكونغرس الاميركي والحكومة خصوصا ان مساعداتنا تصل الى ما يقارب الـ800 مليون دولار.
اما المسؤول الاعلامي في اليونيسيف سلام عبد المنعم فقد اكد لـ«الديار» ان الولايات المتحدة وتحديدا وزارة الخارجية هي من اكثر الول الداعمة لاستجابة «اليونيسيف» للاحتياجات بعد الازمة السورية وتحديدا في لبنان.
وتابع المنعم انه منذ العام 2012 تبرعت الولايات المتحدة بحوالى 88 مليون دولار وهي مخصصة لمختلف برامج المنظمة في مختلف الميادين الصحية والتعليمية وحماية الطفل. وان دعم الولايات المتحدة مكنهم من الوصول الى 900 طفل لبناني وسوري وفلسطين ومختلف الجنسيات ومنها حملة التوعية للوقاية من شلل الاطفال.
اما بالنسبة للتعليم فقد قامت الولايات المتحدة بدعم المدارس عبر تحسين البنية التحتية واعادة ترميمها وتوفير قسم من الاجهزة والدعم الذي قدموه لتأمين حصول دوامين في المدارس لاستيعاب التلاميذ، وختم المنعم انه لولا دعم الولايات المتحدة لما تمكنا من استيعاب هذا العدد من التلاميذ السوريين.

No comments:

Post a Comment

Archives