المحكمة الدولية واصلت جلساتها في قضية عرقلة سير العدالة واستمعت الى شاهدة خبيرة بالقانون الجنائي
لليوم الخامس على التوالي واصلت أمس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي محاكمة قناة «الجديد» ونائبة رئيس مجلس إدارتها كرمى خياط بتهمة «تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة». وذلك في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي نيكولا ليتييري، استمعت خلالها الى شاهدة الادعاء الخبيرة الدكتورة آن ماري دي بروير، وهي استاذة معاونة في القانون الجنائي في جامعة تيلبورغ التي اشارت في ردها على محامي الادعاء، الى انها تعمل في معهد ينظر في كل انواع المتضررين وضحايا الجرائم ومتعدد الاختصاصات. ولفتت الى انها تشغل منصب رئيسة مؤسسة موكوميزا وهي مؤسسة تدعم ناجيات من الابادات الجماعية في رواندا وبالتحديد من العنف الجنسي وهي متخصصة في القانون، مشيرة الى انها بدات العام 2000 اطروحة الدكتوراه في مجال العنف الجنسي وضحاياه.
وقالت بروير ان علم الضحايا ينظر الى حاجات الضحايا وحقوقهم، وكيف يمكن تحسين هذه الحقوق نظراً الى الجرائم التي تعرض لها هؤلاء الضحايا. وشحت نظرها لما يمر به الضحايا، وقالت انها بدأت العام 2003 تعنى بمسألة رواندا وزارت البلاد مرات عدة.
كما اشارت دي بروير في ردها على سؤال من الادعاء عما إذا اجتمعت باي من الاشخاص الذين يزعم انهم كانوا عرضة لبث تلفزيوني على الجديد، وقالت: «ان مهمتي كانت ان اصف تأثير ومخاطر الكشف عن هوية شهود فعليين او سريين والنظر في بعض التجارب الدولية امام المحاكم الدولية».
وأوضحت ان الكشف عن المعلومات يؤدي الى تدخل في سير العدالة في هذه المحاكم لان الشهود يصبحون مترددين في مثولهم امام المحكمة او قد يغيرون شهاداتهم، وهم يتعرضون للتهديد او القتل، واعتبرت ان الشهود قد يتعرضون للوصم او العزل ويتحولون الى مصدر هزل لانهم فقط ادلوا بشهاداتهم.
كما لفتت الى ان الخطر على الشهود بارز اكثر في حالات الجرائم الدولية، مشيرة الى انها لم تقصد لبنان قط وقالت: «اعرف ان لبنان فيه كثافة سكانية والناس مقربون من بعضهم البعض والظروف الطبيعية خاصة بهذا البلد»، وتابعت: «في بعض الحالات هناك كيانات ضعيفة ومجموعات مهددة وهذا يزيد الخطر على الشهود او المتضررين».
بدوره استجوب وكيل الدفاع عن الزميلة خياط المحامي كريم خان الشاهدة وتوصل الى نتيجة بعد اسئلة واستجوابات عدة وجهها لبروير الى القول: «تقريرك غير متوازن»، واشار الى انها لم تقم باي ابحاث حول اجراءات المحكمة الجنائية الدولية في كينيا ولم تجر اي مقابلات مع شهود او متضررين من كينيا ولا حتى عن التدخلات المزعومة كما جاء في التقرير الذي اعدته. كما لفت الى انها لم تجر اي بحوث حول الشهود في لبنان معنيين بقضية سليم عياش ولم تجرِ اي بحوث مع مواطنين لبنانيين المعنيين ونظرتهم الى المحكمة كما أوضح ان شاهدة الادعاء لم تكن خبيرة لدى اي محكمة دولية ولم يتم قبولها لتقدم افادتها فيها، ولفت خان الى ان المرة الاولى التي تم فيها قبول بروير خبيرة لدى المحكمة الدولية هي فقط للمحكمة الخاصة بلبنان (...). ورفعت المحكمة جلساتها الى 12 ايار المقبل.
No comments:
Post a Comment