فعاليات للصليب الاحمر في جميع المناطق لاحياء اليوم الدولي للمختفين قسرا
نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فعاليات في جميع أنحاء لبنان لإحياء ذكرى اليوم الدولي للمختفين قسرا حيث تجمعت عائلات المفقودين في طرابلس وبعلبك وصور.
ففي طرابلس، نظمت اللجنة الذكرى في باحة معرض رشيد كرامي الدولي في حضور محمد كمال زيادة ممثلا وزير العدل اللواء أشرف ريفي، العميد سعد الدهيبي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم أمين فلاح ممثلا فرع مخابرات الشمال، رئيسة فرع الصليب الأحمر في طرابلس مها قرحاني زغلول وحشد من المسؤولين في الصليب الأحمر اللبناني ورؤساء جمعيات أهلية وناشطين وعدد من أهالي المفقودين.
بعد النشيد الوطني، ألقت رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشمال جميلة حمامي كلمة تحدثت فيها عن «المعاناة التي واجهتها اللجنة في سبيل صوغ قانون في شأن المفقودين وجمع قائمة موحدة بأسمائهم»، وقالت: «اليوم في مناسبة اليوم العالمي للمفقودين، يتم تذكير الشعوب في جميع أنحاء العالم بهذا النضال المستمر الذي تواجهه عائلات الأشخاص المفقودين. فعلى العالم أن يعلم وعلى اللبنانيين أن يعوا أنه في حين ان معظمنا في حاجة الى التذكير، فهذه العائلات لم تنس: «يمكن خلصت الحرب بالنسبة إلنا، بس حربن هني ما خلصت أبدا (...)».
وقالت: «الوقت يدهمنا ولم يعد في إمكاننا الإنتظار، لهذا السبب تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات اللبنانية والوزارات والهيئات القضائية والدينية للعمل بيد واحدة والتكاتف والتنسيق لحل هذه القضية ولتكثيف وتيرة جهودهم، لتوفير الإجابات الملائمة لعائلات المفقودين. وتقع على عاتق السلطات مسؤولية وواجب إتخاذ التدابير اللازمة لحفظ كرامة أهالي المفقودين وضمان الإستجابة لحاجاتهم والحصول على الإجابات الوافية ليتمكنوا من المضي قدما في الراحة والسلام».
واضافت: «آن الأوان للسلطات أن تتسلم هذا الملف وللبناء على جهود جمعيات المجتمع المدني التي قامت بعمل إستثنائي في هذا المجال. تلك الجمعيات الناشطة والملهمة التي عملت على هذه القضية من دون كلل خلال العقود الماضية (...)».
وألقت قائمقام المنية الضنية رولا البايع كلمة محافظ الشمال قالت فيها: «إن قضية المفقودين لم تعد فردية بل أصبحت قضية وطنية على مستوى كل الوطن. ومن واجب الدولة أن تعطي هذه المسألة الأولوية وكل الإهتمام الذي تستحقه بالتنسيق الدائم مع المنظمات المعنية لمتابعة هذا الموضوع الإنساني. فنحن كلنا معنيون ومن الواجب علينا تحمل المسؤولية كل ضمن نطاقه وموقعه الإجتماعي تجاه حقوق المفقودين وعائلاتهم (...)».
بعد ذلك، عرض فيلم وثائقي مع أهالي المفقودين ثم أطلقت البالونات باللونين الأحمر والأبيض، وشارك الجميع في وضع شارات تحمل أسماء المفقودين على أغصان إحدى أشجار المعرض.
No comments:
Post a Comment