«زلزال» العدالة في لاهاي المحكمة توافق على قبول إفادتي شاهدتين واعتبارهما «بيّنات»
الدفاع يواصل استجوابه المضاد حول فيديو «أبو عدس»
صلاح تقي الدين
واصلت محللة الاتصالات في مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان الشاهدة كاميه لليوم الثالث على التوالي الإجابة على أسئلة الاستجواب المضاد لفريق الدفاع عن المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي ركّز خلالها وكيل الدفاع عن المتهم أسد صبرا المحامي غونيال ميترو مجّدداً على أبو عدس وعلى ارتياده لمسجد الإمام علي في الطريق الجديدة وخلافه مع أحد أعضاء جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش).
وبعد انتهاء ميترو من استجوابه المضاد، تولى وكيل الدفاع عن المتهم حسن عنيسي المحامي فيليب لاروشيل استجواب الشاهدة وركّز فيه على خبرتها وعملها في لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الدولية، غامزاً من قناة عدم خبرتها في العمل كمحققة جنائية أو في أجهزة الشرطة في بلدها الأم اليابان، واستكمل المسار الذي اعتمده ميترو في التركيز على إفادات شهود آخرين، ما دفع المحكمة مجدداً وممثل الادعاء الكسندر ميلن الى تصويب منهجية استجوابه.
وقبل أن يرفع القاضي راي الجلسة إلى صباح اليوم لاستكمال استجواب الشاهدة، تلا قراراً نص على قبول طلب الادعاء اعتماد إفادة شاهدتين كبينات بموجب المادة 155 من قواعد الإثبات والإجراء، كما أوضح لفريق الدفاع عن المتهم صبرا أن المحكمة دعت الحكومة اللبنانية إلى أن تجيب عن 23 طلباً للمساعدة يعتبر فريق الدفاع عن صبرا أنها لا تزال من الطلبات العالقة بعد مرور 14 يوماً على الدعوى والرسالة الموجهة باللغة العربية إلى الحكومة، وأن على فريق الدفاع عن صبرا تزويد المحكمة بتقرير محدّث بعد عشرة أيام على تلقي الحكومة اللبنانية رسالة المحكمة.
وفي ما يلي وقائع جلسة أمس:
الجلسة الصباحية
(موظفة قلم المحكمة): تعقد المحكمة الخاصة بلبنان جلسة علنية في قضية المدعي العام ضد عياش مرعي بدر الدين عنيسي وصبرا القضية stl1101
(رئيس غرفة الدرجة الأولى) القاضي دافيد راي: صباح الخير سوف نستمع الى افادة السيدة كاميه والاحظ ان السيد ميلن هو هنا عن الادعاء في قاعة المحكمة والسيد كوي يساعده، كما وافقت غرفة الدرجة الاولى يوم الاثنين على هذا الموضوع والسيد هاينز عن الممثلين القانونيين للمتضررين والسيد عون عن السيد عياش والسيد ادوارد عن السيد بدر الدين والسيد لاروشيل عن السيد عنيسي والسيد عويني عن السيد مرعي السيد ميترو عن السيد صبرا ومعنا ممثلون عن مكتب الدفاع في قاعة المحكمة.
صباح الخير سيدة كاميه كنا انتهينا أمس بالاستماع الى افادتك ولكن قبل ان نعود اليك اود ان اسأل السيد ميترو والادعاء ماذا حصل مساء البارحة؟
المحامي غونيل ميترو (للدفاع عن المتهم أسد صبرا): اعلمنا السيد ميلن هذا الصباح ان السيدة كاماي قد عادت الى سجلاتها للتأكد منها فيما يتعلق بالمسائل التي ناقشناها مع السيد ميلن وقد تم تنسيق هذه المسألة مع السيد كو الذي قدم نتائج عمله الى السيد ميلن، ونحن ممتنون لهما للقيام بهذا العمل. وكان السيد ميلن قد اخبرنا هذا الصباح انه ليس هناك اي سجل تمكنت السيدة كاميه من ايجاده في ما يتعلق بأسباب محددة لطرح الاسئلة من هذا النوع على الشهود وانا ممتن لهم ثلاثتهم على هذه الجهود.
(وكيل الإدعاء) الكسندر ميلن: هذا صحيح حضرة القاضي ونحن لم نفعل أكثر من ذلك لاسباب بديهية والسيدة كاميه قد تأكدت من هذا الموضوع ولم تجد اي سجلات تتعلق بهذه المقابلة او اي شيء مرتبط بها. فيما انا اقف حضرة القاضي اسمح لي ان اذكر مسألة اخرى واود ان الفت انتباهكم اليها من اجل المرحلة المستقبلية. كان زميلي الموقر قد اشار الي الى ان زملائي قد اخبروني بأنه وفق تقديرات الاستجواب المضاد قد انتهى من الاستماع الى السيدة كاميه في وقت معين اليوم ربما بعد الظهر وبالطبع من المتوقع ان تعقد المحكمة جلسة في الغد، ونحن كان من المتوقع ان نستمع الى السيد كامبرغر غداً وانا فهمت ان السيد هانيس وبعض محامي الدفاع قد يودون طرح بعض الاسئلة على السيد كامبرغر. وايضاً محامو الدفاع عن السيد صبرا يودون طرح الاسئلة عليه وكما نعرف انه هو شارك في مقابلات عدة وهم سوف يسألون عن هذا الموضوع. ليس لدينا اي شيء يتعلق بالاستجواب الرئيسي للسيد كامبرغر فهو قد اكمل المشاركة في الاستجواب المضاد في 28 تشرين الاول وقد تمت قراءة احدى افاداته بموجب المادة 155 في 6 تشرين الثاني ولا نتوقع ان نستدعيه لاي استجواب رئيسي آخر، فقد انتهينا من ذلك الا في حال استدعانا سبب وجيه للقيام بذلك. وطبعا في الغد سوف يبدأ الاستجواب المضاد وادعو الفرقاء بتقديم قوائم العروض التي لم نحصل عليها فيما يتعلق باستجوابه المضاد.
ميترو: سوف ابدأ حضرة القاضي. انا اتفاجأ بإعلان السيد ميلن فنحن قد ارسلنا له ولفريقه عددا من المراسلات الالكترونية وكنا نتوقع ان السيد كاميرون قد تحدث معه ونحن لا نريد ان نستجوب السيد كامبرغر في هذه المرحلة وقد قدمنا مذكرات في قاعة المحكمة في هذا الاطار وقد اعلمنا الزملاء في هذا الموضوع من خلال المراسلات الالكترونية ولن نقدم اي قائمة عروض ونقوم باستجواب السيد كامبرغر.
ميلن: طبعا حضرة القاضي انا ناقشت هذه المسألة مع السيد كاميرون وفهمنا انه كان هناك حاجة لبعض الوقت وكان قد اعطانا افادته منذ حوالى الثلاثة اسابيع وقد وضعنا اسمه على جدول الشهود الجمعة الماضية ولم يكن لدينا اي شارة باي تاخير في هذا الموضوع، وبالطبع هناك ثلاثة محامي دفاع في فريق الدفاع عن السيد صبرا ولم نسمع منهم على اي تعليق هذا الاسبوع في هذا الموضوع، وكنا نامل ان يستجوب احدهم الشاهد وليس لدينا اي معلومات حول تقديرات الاستجواب المضاد او اي اشارة الى سبب كون السيد كاميرون يشكل اشكالية، وبرايي ان افادته واضحة بالنسبة الى الادعاء.
راي: ايمكنك ان تساعدنا اذا ناقشنا هذه المسالة في المحكمة واود منك ان تذكرني بالتاريخ حتى اتاكد من محضر الجلسة واظن ان ذلك كان مع السيد كاميرون منذ عدة اسابيع.
ميلن: على ما اظن كان ذلك في 28 -10 وكان اخر يوم اعطى فيه السيد كامبرغر افادته من خلال نظام المؤتمرات المتلفزة من خلال بيروت.
المحامي إيان ادوارد (للدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين): انا لا اذكر انه كان هناك امكانية من اجل اعطاء السيد كامبرغر افادة هذا الاسبوع وفق ما اثير في نهاية تشرين الاول واجد نفسي في موقع مماثل لزميلي السيد ميترو، وقد يكون هناك حاجة لاستدعائه مرة اخرى لاستجوابه بشكل مضاد، والسيد ميترو قال في تصريحات سابقة نحن قد اعطينا نفس المعلومات للادعاء في ما يتعلق بالسيد كامبرغر.
ميلن: اسمح لي ان اساعدك اظن انه كان من المتوقع ان تعطي السيدة كاميه وان تدلي في افادتها في مرحلة سابقة ولم نتحدث عن هذا الاسبوع بل عن الاسبوع القادم وتم تاجيل افادتها لهذا الاسبوع.
راي: وكان هناك مستند اودع في 13 تشرين الثاني من قبل الادعاء لقائمة اسماء الشهود للاسبوعين المقبلين وكان من المتوقع ان تدلي السيدة كاميه بافادتها من 13 الى 19 من الشهر شخصياً والسيد كامبرغر في 19 تشرين الثاني من خلال نظام المؤتمرات المتلفزة في حال كان هناك الوقت الكافي لذلك. اظن ان هذا ما جاء في المعلومات وما تم مناقشته. سيد ميترو والسيد عون اظن انكما تودان التعليق.
عويني: حضرة القاضي وفقا ما فهمته كان السيد كاميرون قد وافق على تأجيل تاريخ الاستماع الى السيد كامبرغر.
ميترو: اسمح لي ان الفت انتباهك حضرة القاضي الى جزء آخر من محضر 6 تشرين الثاني 2015 في الصفحة 25 حيث جرى نقاش فيما بينكم حضرة القاضي راي والسيد اوساليفان والسيد ميلن حول هذه المسألة. وكان السيد ميلن قد قال ما يلي «اعرف بأنه سوف يتم استجواب السيد كامبرغر استجواباً مضادا وقال السيد هانيس انه ليس مستعدا للقيام بذلك يوم الاثنين وهذا لا يشكل مشكلة سوف نؤجل الاستماع اليه الى تاريخ لاحق وسوف اتحدث مع زملائي الموقرين لتحديد التاريخ المناسب لكل الفرقاء.» هذا ما قاله السيد ميلن. ونحن كنا قد ارسلنا عددا من المراسلات اللكترونية للسيد ميلن لاخباره بأن هذا الاسبوع هو غير مناسب بالنسبة لنا او لفريق الدفاع عن عياش او بدر الدين وانا متفاجئ لاثارة هذا الموضوع الآن خصوصاً وان السيدة كاميه هنا.
ميلن: برأيي المفاجأة هي تعبير مضخم ومبالغ فيه وكان من المتوقع ان تكون هذه الشاهدة على جدول الشهود هذا الاسبوع وان اعتبرت الغرفة انه من غير المناسب الاستماع اليه، فعندها لا يكون لدينا شاهد ينتظر الاستماع اليه ونحن كنا قد عملنا على هذا الاساس منذ بضعة اسابيع وهو ينتظر حتى الآن وفي حال عدم استدعائه في هذه المرحلة فلا يمكننا ان نعطيه اشعارا قبل 24 ساعة بما يسمح للغرفة ايضاً بالاستماع الى الشاهد في الغد.
راي: ماذا عن السيد ماكلاود؟
ميلن: يمكننا البدء بالاستماع اليه في الغد ومن ثم نكمل الايام السبعة.
راي: انا اتحدث بجدية. اذن لدينا بعض الايام المحددة للعمل في المحكمة ولمزيد من الفعالية في قاعة المحكمة نحن لدينا جدول للشهود وفي غياب هؤلاء نتلقى الادلة واذا توافقتم على امور تتعلق بالحصول على ادلة وتقديمها في الوقت المناسب بدل من الاستماع الى الشهود وكان هناك تاريخ متوافق عليه وربما يجب ايضاً الاتفاق مع السيد كاميرون والدفاع لاستجواب السيد كامبرغر.
ميترو: في الواقع نحن لم نتفق على تاريخ السيد عون هو قال ذلك ولقد اتفقنا مع السيد كاميرون اننا سوف نتحدث عن وقت لاحق ملائم.
راي: ما هو موضوع الاستجواب المضاد للسيد كاميرون سيد ميترو خصوصاً بعد النقاش الذي حصل منذ اسبوعين؟
ميترو: نحن نود ان نستجوب السيد كامبرغر بشأن معلومات عامة للتأكد من بعض الامور ومساحاتها وخصوصاً اننا نجد ايضاً مستندا غير وجاهي مع الغرفة ويمكننا التأكد من ذلك واظن ان ذلك كان في 2 تموز من هذا العام. حضرة القاضي واظن انك قد اشرت الى هذا المستند في قاعة المحكمة منذ بضعة اسابيع حيث كنا قد سلطتنا الضوء على اربعة مجالات تهمنا. وقيل لي ان القرار فيه تكرار للمجالات الثلاثة او الاربعة التي اعتمدناها كاساس لموافقة المحكمة على الاستجواب المضاد للسيد كامبرغر.
راي: سيد عويني ما هي المشكلة بالنسبة اليكم في اجراء استجواب مضاد للسيد كامبرغر يوم غد بعد اسبوعين على ما قاله السيد هانيس انه بحاجة الى المزيد من الوقت خصوصا انه يعرف من المع المحامين في المجال الجنائي الدولي في العالم.
محمد عويني (للدفاع عن المتهم حسن حبيب مرعي): لا شك في ذلك حضرة القاضي ولكن لدي حاجة لاستمزاج راي السيد هانيس اولا ويمكنني ان اعطيك جوابا بعد الاستراحة الاولى من جلسات هذا اليوم وشكرا.
راي: أواجه صعوبة في المجال التالي، نحن توجهنا الى المحكمة للاستماع الى افادة السيدة كاميه وكان الادعاء قد ارسل مذكرة في يوم الجمعة تقول ان السيد كامبرغر سيدلي بافادته يوم الخميس في التاسع عشر من هذا الشهر ونحن اليوم الاربعاء في الثامن عشر من تشرين الثاني، لا شك في انني اخطات في التواريخ وفي الواقع كان يوم الجمعة كان الثالث عشر من تشرين الثاني ونحن اليوم ناتي الى المحكمة ويقول لنا محامو الدفاع انهم ليسوا في موقع يمكنهم في الاستجواب المضاد للشاهد رغم انهم يعرفون بمثوله منذ يوم الجمعة الماضي، وكنا قد امضينا اليوم نحو العشر دقائق من جلسة هذا الاسبوع واسعى فيها الى استرجاع ما ورد في القرارات والمراجعات لارى الموقف النهائي ولتكون غرفة الدرجة الاولى في موقع يمكنها من اتخاذ قرار صائب وتطبيق ما تراه ملائما وتامر بمثول الشاهد يوم الغد من اجل الاستجواب المضاد، ولا يهمني على ما اتفقتما ولكن على طريقة تبليغكما للمحكمة لاي مشكلة يمكن ان تعترضكما.
ميترو: بكل احترام لم نكن نعرف حتى الساعة حضرة القاضي نحن قلنا للسيد ميلن عبر الرسائل الالكترونية ان هذا الامر لا يلائمنا ولكن نكتشف الان انهم يريدون ان ياتوا به اليوم والسبب اننا لم نجر استجوابا مضادا للسيدة كاميه لاننا نريد ان نطرح هذه الاسئلة على ماكلاود اذا نحن لا نعتذر عن ذلك ونحن موقفنا هو كموقفكم حضرة القاضي.
راي: في المستند الموضوع لدى المحكمة ورقمه f2319 كان هذا المستند يتضمن اسم شاهدين الشاهد 312 في 12 تشرين الثاني ان كان الوقت يسمح بذلك. اذاً الفرقاء يعرفون منذ يوم الجمعة المنصرم أنه من المتوقع أن يمثل هذا الشاهد يوم غد. سيد ميترو كان عليك ان تثير ذلك مع الغرفة أو مع الادعاء قبل هذا اليوم. لقد أخذنا علماً بما قلته، سأستعرض ما ورد في المستندات في مذكرات شفهية وفي المراسلات وسنبحث في ذلك، هلا عدنا الآن الى الشاهدة لو سمحتم؟
ميترو: صباح الخير سيدة كاميه، هناك مسألتان تطرقنا اليهما يوم أمس، هل تذكرين اننا يوم امس ناقشنا مضمون شريط الفيديو وتحديداً أن هناك محاولة لتوجيه الاثباتات نحو مسجد الامام علي في الصفحة 7 السطر 93، اتذكرين ذلك؟
الشاهدة كاميه: نعم.
(انقطاع الترجمة)
.......
ميترو: ارى ذلك واذا ما انتقلنا الى الصفحة التالية التي تنتهي 29142 هل تؤكدين انه في اعلى الصفحة هناك اشارة الى مسجد الامام علي في ما يتعلق بالسيد الحداد وايضا بالنسبة الى السيد قنواتي هل هذا صحيح؟
كاميه: نعم.
ميترو: واذا ما نظرنا الى الصفحة السابعة التي تنتهي 9145 هل تؤكدين مجددا ان الرسالة عبر الفاكس تذكر اشارتين الى مسجد الامام علي في ما يتعلق بالسيد حداد؟
كاميه: نعم.
ميترو: وفي الصفحة الاخيرة من هذه الوثيقة نعود الى السيد ابو عدس هناك اشارة في رسالة الفاكس الى مسجد الامام علي هل هذا صحيح؟
كاميه: نعم.
ميترو: وهل هذا يتلاءم مع الفيديو الذي يعلن الاعلان عن المسؤولية هل هذا صحيح اي ان هناك لفت الى الانتباه الى هذا المسجد؟
كاميه: لا اذكر ما اذا كان مسجد الامام علي ذُكر في شريط الفيديو، ولكن في حال ذُكر، ربما نعم.
ميترو: ولكن هل تذكرين ان السيد قنواتي حذرك من ان القبعة التي كان يضعها السيد ابو عدس تشبه تلك التي يعتمرها من يرتاد مسجد الامام علي؟
كاميه: نعم.
ميترو: الوثيقة 67 من قائمة العروض، 1DT50409 هناك عدد من المسائل حضرة القضاة، هناك نوع من ملخص او مذكرة توضيحية في ما يتعلق بما سنتطرق اليه لاحقاً، ونحن نتحدث عن سجلات داتا الاتصالات لأرقام ننسبها لبعض الاشخاص لأن السيد ميلن قال ان علينا ان نزودكم بالنسخة. اذاً الرقم هو 86 من قائمة العروض. المسألة التالية التي أرغب في عرضها على المحكمة في سياق الشفافية هناك رقم نُسب الى باسم اسماعيل على انه من اقارب السيد ابو عدس، ونعرف ان هاتفه استُعمل ايضاً من قبل زوجته وهي اخت السيد مأمون سلامة. أود أن أسألكم بدايةً سيدة كاميه، هل تعرفين الاسماء الثلاثة الاولى على هذه اللائحة وهم اتصلوا بالسيد سلامة، وأقصد بذلك السيد اسماعيل السيد حجار السيد عليوان.
كاميه: اعرف الاسمين الأولين ام الاسم الثاني لم أكن أعرف من هو حتى يوم امس ولم أزل لا اعرف.
ميترو: بالتركيز على الاسم الثالث السيد عليوان احيلك الى الوثيقة 22 من قائمة العروض، ولكي نذكر القضاة، السيد سلامة هو احد اقارب السيد ابو عدس وهي علاقة قربى بالمصاهرة، وهو مرتبط ايضاً وعلى علاقة بالمخابرات السورية العسكرية، أما السيد عليوان فهو نقيب في فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي. الوثيقة 22 تحمل الرقم المرجعي للادلة 60043780 حتى 792. وهي مقابلة مع الشاهد مأمون سلامة في 16 آب 2007 وكنت قد حضرت المقابلة سيدة كاميه. أحيلك الى الصفحة التي تحمل الرقم المرجعي للأدلة 60043789.
القاضي وليد العاكوم: السيد عليوان هل هو نقيب في فرع المعلومات او المخابرات او المعلومات في قوى الامن الداخلي؟
ميترو: هناك استعمال للاسمين نرى استعمال للـOperation branch أو information branch، اي فرع المعلومات او قسم المعلومات او العمليات.
العاكوم: ألا ترى أن هناك فصلا بين هذين الفرعين؟
ميترو: ليس الامر واضح، رأينا اسمه مرتبط بالفرعين. سيدة كاميه اطلب منك ان تنظري الى الفقرة 171 حتى 174 من هذه الصفحة. وهنا انت والسيد ماكلاود تسألون السيد سلامة هل تعرف شخصاً يدعى خالد عليوان ما هي طبيعة علاقتك به والجواب كان انا لا اعرف ومن ثم السؤال التالي تلقيت اتصالات من رقماً يعود الى قوى الامن الداخلي في تموز 2005 من اتصل بك وما كان فحوى الاتصال وجوابه كان لقد سرقت دراجتي النارية وانا بلغت الشرطة والشرطة وجدت الدراجة النارية والسرق وربما كان ذلك الاتصال متصلاً بهذه المسألة. هذا الجواب من السيد سلامة ينفي معرفته بالسيد عليوان كما نفى ايضاً انه يعرف السيد حجار. هل قمتم بأية عملية تأكيد اضافية للتأكد من صحة قصة سرقة الدراجة النارية وانه اتصل بفرع قوى الامن الداخلي لهذا السبب هل اجريتم اي تحقيق في هذه المسألة؟
كاميه: لا اظن اننا اجرينا اي تحقيق اضافي حول هذه المسالة لاننا لم نكن نظن ان هنالك اي امر مثير للشكوك فيما قاله لنا.
ميترو: تعتقدين ان التفسير المنطقي الذي قدمه بأنه اذا ما سرقت دراجتك النارية سيتم الاتصال بنقيب من قوى الامن الداخلي للتبليغ عنها؟
راي: ما هو الرأي الذي تحاول ان تطلبه من السيدة كاميه وكيف ذلك سيساعد غرفة الدرجة الاولى؟
ميترو: هذا سيساعد الغرفة في ان تفهم ما هي التحقيقات التي اجريت بشأن هؤلاء الاشخاص وتورطهم في القضية واذا ما كان يجب ان تثقوا بقضية الادعاء في حين ان لم يتم التحقيق في كل نواحي القضية بشأن ملائم.
راي: ما اسالك عنه هو كيف ان شاهدة مثل السيدة كاميه تستطيع ان تساعد الغرفة في مسألة كان بامكانكم بكل سهولة ان تقدموا مذكرات قانونية حول ما يمكن ان يعتبر مجرد ادلة ظرفية، اذاً لا تحتاج الى ادلة مثل السيدة كاميه لتقدم لك رأياً في هذه المسألة نحن يمكننا ان نكون رأينا الخاص بما هو منطقي في ظل الظروف المعنية. انا ما اسألك هو كيف ان اي شيء تقوله الشاهدة في هذه المسألة الضيقة جدا قد يساعدنا؟ انت يمكنك ان تقدم ذلك في مذكرة قانونية؟
ميترو: لانكم عليكم ان تعرفوا ما الذي قاموا به والا كيف يمكنني ان اقول ان العمل غير منطقي او غير ملائم وعندما اثبت ان ما كان عليهم ان يفعلوا لم يفعلوا هو المقصود. يمكنني ان اشير لكم الى وثيقة ذات الصلة.
ميلن مقاطعاً: قبل ان نسلك هذا الطريق ان كان الهدف من هذا الاستجواب المضاد هو انتقاد مجالات التحقيق المختلفة التي اتبعتها لجنة التحقيق الدولية قبل اكثر من 10 سنوات، فأظن ان زميلي يستطيع ان يدرك ان هنالك بندا هنا يثير مسألة قيمة ولكن المسألة ليست محاكمة اللجنة الدولية المستقلة ولا المحكمة الخاصة بلبنان فلا يمكن ان ننتقد محققين لما قاموا به قبل 9 او 10 سنوات لانهم سلكوا مسار تحقيق مختلف عما يحاول زميلي في المحكمة ان يثبته. ولكن يجب ان يركز على الادلة الفعلية التي قد تساعد الغرفة. فبرأيي هو لا يحاول ان يثبت شيئاً مفيداً هو يحاول فقط ان يقلل من شأن المحققين وهذا لا يساعد الغرفة ولا الاجراءات امام هذه الغرفة.
ميترو: انا لا احاول على الاطلاق ان اقلل من شأن اي كان انا احاول ان سأل فقط السيدة كاميه ان كانوا قد اتبعوا مسار تحقيق معين وان كان ما نحاول ان نبرهنه للمحكمة من نقاط هو ذات صلة وتستطيع الشاهدة ان تساعد فيه وهذا هو فحوى السؤال.
راي: السؤال الذي طرحته قبل قليل على السيدة كاميه كان هل تعتقدين ان التفسير المنطقي هو ان سرقت دراجتك النارية ان تتصلي بنقيب من قوى الامن الداخلي؟ اقصد بذلك انك تطرح السؤال على السيدة كاميه ان هنالك مبررا منطقيا مرتبطا بالظروف المعنية المتعلقة بالشخص الذي كان يملك الدراجة النارية وسرقت دراجته، وما كان عليه ان يفعله. واخيرا تطلب منها ان تضع نفسها في مكان الشخص الذي سرقت دراجته النارية وثانيا ان تضع نفسها في مكان شخص من لبنان وما كان ليفعل ما اذا كانت قد سرقت دراجته النارية هل هذا ما تطرحه على الشاهدة؟
ميترو: انا احاول ان ابسط الامور وسوف اسحب هذا السؤال وانتقل الى السؤال التالي اطلب الانتقال الى البند 87 من قائمة العروض. سيدة كاميه هل تعرفين ما هي هذه الوثيقة؟ هي سجل بالاتصالات وتلك التي وجدناها في هاتف السيد عليوان او الرقم الذي نسب اليه والهاتف الذي نسبه السيد سلامة الى نفسه. انت خلال المقابلات التي حصلت في السابق في تموز 2005 سألت عن هذا الاتصال وقلت انه ارتبط بسرقة دراجته النارية وعندما اتخذتم قراركم بعد االتحقيق اكثر في هذه المسالة هل كنتم على علم بهذه الاتصالات الاخرى بين السيد سلامة وعليوان؟
كاميه: ربما كنت على علم بها.
ميترو: وعلى رغم من ذلك اعتبرتم ان التفسير الذي قدمه السيد سلامة تبريرا لهذا الاتصال كان ذات مصداقية هل هذا صحيح؟
كاميه: نعم هذا صحيح وانت سالتني ان كان تفسير السيد سلامة يتحلى بالمصداقية وقال انه كان لديه صديق في قوى الامن الداخلي وبالتالي لم يكن لدينا مبرر لكي نتابع التحقيق في هذه المسالة واعتبار جوابه غير صادق.
ميترو: حسنا شكرا اود ان اسالك عن مسالة مختلفة وهذه ناحية اخرى من القضية التي كنت انت معنية بها وهي تعلق بشراء بطاقة تليكارت استخدمت في 14 -2-2005 للاتصال بـ «رويترز« وبـ «الجزيرة« هل تفهمين السؤال؟
كاميه: نعم.
ميترو: هل يمكنك ان تؤكدي كذلك انه كجزء من جهودكم وحتى انت شخصيا بطاقة تليكارت تحمل الرقم التسلسلي 61625629 قد تم تحديدها على انها بطاقة تليكارت المعنية هل يمكن ان تؤكدي هذا الامر؟
كاميه: نعم اؤكد ذلك.
ميترو: وهل يمكن ان تؤكدي ان المتجر، متجر السيد فياض او المجال الذي يعمل فيه السيد فياض، يعمل عند مدخل مرفأ بيروت والمبنى الذي يقع أمام مكاتب «سوكلين«، هل تذكرين ذلك؟
كاميه: نعم.
ميترو: ويمكنك ان تؤكدي انك شاركت في اخذ اقوال ذلك الشاهد السيد عبدو فياض، صحيح؟