The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 4, 2009

Albalad - Zahleh men Prison - December 04,2009

البلد
الجمعة 4 كانون الأول 2009 العدد – 2075
أخبار البلد

سجن الرجال في زحلة بأعين الصحافة والمدعي العام

لوسي بارسخيان
إختلفت أمس الزيارة السادسة التي قام بها النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي فريد كلاس الى السجن المركزي في منطقة البقاع، القائم في مقر المجلس البلدي في زحلة حتى انتهاﺀ الاعمال بتجهيز المقر الجديد، حيث لمس المدعي العام تناقصا في عدد المحجوزين بداخله من 200 الى، 161 ورد ذلك الى تسريع بعض المحاكمات مع حلحلة ظهرت على صعيد تسريع الامن العام لعملية ترحيل الاجانب الموقوفين بتهمة الدخول خلسة الى الاراضي اللبنانية...
إختلفت الزيارة أيضا من حيث السماح لصحافيين بــدخــول مقر السجن برفقة قائد منطقة البقاع الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد غسان بركات وقائد فصيلة زحلة الرائد ادوار حــداد ومسؤول السجون في زحلة الملازم اول شربل اسطفان، والكاميرا الممنوع دخولها لم تصعب مهمة العيون والآذان بالتقاط ما تيسر من واقــع سجن زحلة الــذي لطالما تناولت وسائل الاعلام حالته المزرية نقلا عن السنة من اختبروا الاقامة فيه ولو لأشهر قليلة...
الزيارة كما حدد القاضي كلاس اهــدافــهــا هــي لتفقد الاجــــراﺀات الامــنــيــة المتخذة فــي مــا يتعلق بالسماح لدخول حاجيات، السجناﺀ حيث تم تجهيز المدخل بجهاز سكانر كاشف للآلات الحادة وغير الحادة التي يمكن ان تمرر خلسة الى السجن، وللتباحث مجددا في واقــع مواجهة السجناﺀ لذويهم او للمحامين مــن خلف شريطين لا يحفظان لعائلة المحجوز الحق بخصوصية مقابلتهم بعيدا عن اعين موظفي البلدية القائمة في الطابق الاعلى او قاصديها... واذا كان الحل لهذه المسألة يرتقب مع الانتقال الى مقر السجن الجديد الـــذي يتوقع انــجــازه فــي الاشهر الاولى من العام المقبل، فإن حالة الاكــتــظــاظ داخـــل السجن القائم حاليا هــي اكــثــر مــا اثـــار ولا يــزال يثير استهجان جمعيات حقوق الانسان حتى بعد ان تم تقليص عدد المحتجزين بداخله الى 161 ويصعب من مهمة القوى الامنية المولجة الحفاظ على امنه...
يبلغ عــدد المحكومين نهائيا في هذا السجن 40 محجوزا فقط، فيما لا يــزال 30 آخرين ينتظرون الاحكام بأكثر من قضية في حقهم ما يجعل عدد المحتجزين من دون احكام صادرة بحقهم 90 شخصا، علما ان الاحكام القصوى الصادرة هــي بالسجن خمس ســنــوات وما دون، اما عدد الاجانب من اجمالي الــســجــنــاﺀ فــهــو 32 بــيــن محكوم وموقوف بقضايا مختلفة ولا من ينتظر بينهم الترحيل لدخوله الى لبنان خلسة..
هــــؤلاﺀ جميعا يــحــشــرون في 5 غـــرف تــتــفــاوت احــجــامــهــا بين الكبيرة والمتوسطة وتتراوح اعداد المحتجزين داخل كل منها بين الـ 15 و، 54 وعلى السجناﺀ ان يكونوا ممنونين لانه تم تجهيز حمامها بخزانات كبيرة للمياه "تتسع لبحر" كما ذكر، بالاضافة الى تأمين براد من قبل احد شركتي المياه الغازية وان لم تكن كافية، وتخصيصهم بمكان للحلاقة "مضبوط" على الساعة...
محظوظ من ينزل في الغرفة الاخيرة الواقعة في نهاية الرواق الضيق، ففيها جهاز تلفزيون يلتف حوله النزلاﺀ لتمضية ساعات الانتظار الطويلة نهارا، خصوصا ان لا باحة خارجية تسمح لهم برؤية اشعة الشمس او تمرين رجليهم نــهــارا، وتــبــدو حــال الــغــرفــة كما وصفها القاضي كلاس بالافضل من سواها ولا سيما من تلك التي تحتجز 54 سجينا، فإذا كان تأهب هــؤلاﺀ جميعا على رجليهم لدى دخول القاضي كلاس خنق جوها، فكيف يكون حالها في ساعات النوم؟ مشهد الفرشات والوسائد التي اصطفت على طــول حائط الزنزانة يجيب على السؤال لان رواقها يتحول الى امتداد للغرف التي ينامون فيها. ليلا.
قد يسهل التخفيف من هذا الاكتظاظ عند التسريع في اصدار المحاكمات وهو ما وعد به القاضي كلاس السجناﺀ الذين شكا احدهم انه محتجز داخل زنزانته منذ اكثر من 8 اشهر ولم يستدع ولا مرة واحدة للاستجواب... الا ان القليلين فقط طلبوا اللقاﺀ مع القاضي كلاس على رغم الشكاوى الكثيرة التي يحاولون تمريرها عبر اقاربهم، فلم يستمع ســوى الــى مطالب 3 سجناﺀ فيما احتفظ الآخــرون بشكواهم لانفسهم، اما صندوق الشكاوى الــذي علق على الحائط لتلقي مطالبهم فيبدو انــه فقد دوره منذ مدة خصوصا ان الكثيرين يحاولون التعايش مع واقعهم القائم بانتظار نتائج الوعود التي اطلقت بتسريع البت في القضايا القضائية.
قبل الــخــروج من خلف اعمدة الحبس تأكيد على متابعة تجري لحالة المحتجزين الصحية في غرفة معاينة يزورها الطبيب مرة او مرتين في الاسبوع وعند الحاجة اذا اقتضى الامر، وبين الباب الداخلي والباب الخارجي لا داعــي لوصف المساحة الضيقة التي تكتظ احيانا بالمحبوسين في مواجهة ذويهم ايام الثلاثاﺀ الخميس والسبت من كل اسبوع ومواجهة محاميهم كل اثنين واربعاﺀ وجمعة...
واقع يؤمل ان يتغير بعد اشهر قليلة خصوصا ان مبنى السجن الحديث الذي انتقل من التزام الى آخر منذ سنوات مجهز لاستقبال 600 شخص عله يتحول الى مكان تأهيلي بــدلا مــن ان يكون سببا لمفاقمة نزعات مخالفة القوانين عند محتجزيه..

No comments:

Post a Comment

Archives