The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

December 4, 2009

Aliwaa - Problems in Roumieh Prison - December 04,2009

الجمعة 4 كانون الأول 2009 العدد – 12751
اللواء السياسي

اللواء تكشف عن إشكال جديد في سجن رومية:
مساجين ملثمون يفتحون أبواب زنزانتين ويعتدون على موقوف!

فادي شامية: تتوالى الإشكالات في السجون اللبنانية، ولا سيما في أكبرها؛ سجن رومية• وخلافاً لكثير من البلدان، تتخذ الإشكالات في السجون طابعاً طائفياً ومذهبياً في كثير من الأحيان، حيث يتضامن المساجين مع بعضهم على أساس طائفي أو مذهبي في مواجهة مساجين آخرين من طائفة أو مذهب مختلف• الأغرب أنه في مثل هذه الأحوال يصنّف المساجين ضباط ورجال الدرك في السجن، أنهم <معهم> أو <ضدهم>، على أساس طائفتهم أو مذهبهم!•
يوم الأربعاء 2/12 الجاري، وقع إخلال جديد بالأمن؛ ففي تمام الساعة الواحدة ظهراً توجه الموقوف السوري دحّام إبراهيم برفقة دركي، من المبنى (ب) إلى المركز الطبي في رومية، الكائن داخل مبنى الأحداث، لإجراء معاينة لأسنانه، وعند عودته في الساعة 1,45 دقيقة تعرّض لهجوم من قبل مسجونين ملثمين، خرجوا عليه أثناء مروره الإجباري بمبنى النظارات (اللولب)، بعدما فتحوا باب النظارة رقم 2 والنظارة رقم 6•
الدركي المرافق تنحى جانباً لئلا يتعرض للهجوم أيضاً، أما الموقوف المعتدى عليه فقد أصيب بحالة غيبوبة، نُقل بعدها إلى مستشفى ظهر الباشق للعلاج، حيث تبين أنه مصاب بكسر في ركبته، وأصبعين في يده، وجروح في وجهه•
ولدى التحقيق في الحادثة تبين أن خلفيتها مذهبية، وأن المعتدى عليه لم يكن مقصوداً بشخصه، وإنما جاء الهجوم في إطار تسجيل النقاط بين مجموعات المساجين في رومية• (المفارقة أن مجموعات المساجين تضم عدة جنسيات وأن التقسيمات الطائفية والمذهبية تتخطى حواجز الجنسيات!)•
والراجح أنه قد وقع تواطؤ بين المساجين الملثمين وبين شاويش النظارتين المذكورتين (في نظام الشاوشية يكون الشاويش أحد المساجين وهو الشخص المسؤول عنهم تجاه الإدارة)، ما أدى إلى خروج المهاجمين، خلافاً للنظام•
وكان الاحتقان قد عاد للسيطرة على المساجين بعد إشكال سابق وقع يوم الثلاثاء 10/11/2009 بين مجموعة من المحكومين بجرائم مخدرات (من منطقة البقاع) وموقوفين إسلاميين (من الشمال) في المبنى (د) من سجن رومية حول استخدام قاعة الصلاة، خلافاً لاتفاق سابق كان يقضي بتقسيم المكان زمنياً بحيث يصلي السنّة أولاً ثم الشيعة، على اعتبار أن وقت الصلاة عند السنّة يسبق الشيعة بدقائق•
وكانت فرقة من الفهود قد تدخلت على الفور ضد المشاغبين في هذا الإشكال، الذي أدى أيضاً إلى إعادة توزيع المساجين <الإسلاميين> على المبنى (ب)، ومبنى الأحداث حيث تعرضوا هناك للضرب أيضاً من قبل مساجين آخرين (مسيحيين)، ما استلزم استقدام فرقة من الفهود مرة ثانية ونقل مجموعة من المساجين <الإسلاميين> إلى سجن المعلومات (حيث كان يسجن الضباط الأربعة)•
إشارة إلى أن سجن رومية كان قد شهد في العام الجاري أكثر من عملية إخلال بالأمن، أهمها:
إشكال جرى مطلع العام الجاري عندما تعرّض عدد من السجناء للضرب من قبل سجناء آخرين من طائفة أخرى في مبنى الأحداث، ما اضطر إدارة السجن إلى وضع عدد من الموقوفين في المبنى (د) الذي لا يتمتع بحماية أمنية كافية•
شغب جرى بتاريخ 9/8/2009 عندما أقدم السجين فوزي شحرور، المحكوم بجرائم سلب ومخدرات، بالتعاون مع تسعة موقوفين آخرين، من منطقته، على استدراج أحد المجندين وتهديده بالقتل ما لم يسلم مفاتيح الزنازين إليهم، وبالفعل فتحت المجموعة أبواب 21 زنزانة، وأضرمت النيران في طابق المحكومين بجرائم السلب والمخدرات•
- اعتداء على أحد المساجين <الإسلاميين>؛ محمد طه، المحكوم بجريمة تفجير محلات الماكدونالز، من قبل مساجين آخرين من مذهب مغاير، بتاريخ 11/8/2009•
- محاولة فرار فاشلة بتاريخ 18/8/2009 نفذتها مجموعة من موقوفي <فتح- الإسلام> عبر تسلق سور سجن رومية على أكتاف بعضهم البعض، لكن المحاولة أحبطت، وألقت <شعبة> المعلومات في قوى الأمن الداخلي ووحدات خاصة من الجيش اللبناني القبض على السوري طه أحمد الحاج، وهو الوحيد من بين زملائه، الذي استطاع القفز من فوق السور، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على فعلته تلك• وعلى الأثر أحيل عدد من ضباط وعناصر الدرك في رومية إلى التحقيق، وعيّن العقيد غابي خوري، قائداً لسرية السجون•
إشكال بين مساجين وموقوفين من السنة والشيعة بتاريخ 10/11/2009 على استخدام قاعة الصلاة في رومية، - الإشكال المشار إليه أعلاه- وهو الإشكال الذي عملت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية والمجلس الشيعي الاعلى في وقت لاحق على معالجة ذيوله، والتخفيف من آثار الاحتقان الذي خلفها•
إشكالات السجون، لا تنبىء فقط، بالواقع القانوني والإداري والإنساني المزري للسجون، وإنما تؤشر إلى حال الاحتقان الكامن بين اللبنانيين• ومن قال إن المساجين ليسوا منقسمين سياسياً وطائفياً؟! أليسوا جزءاً من هذا الشعب اللبناني؟!

No comments:

Post a Comment

Archives