The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 5, 2014

As-Safir - Displaced people are dying at the doors of hospitals, April 5, 2014



نازحون يموتون على أبواب المستشفيات 

نجلة حمود 

لم يكن أمام عائلة النازح السوري عبد الكريم عروق (55 عاماً) سوى الانتظار لمدة يوم ونصف، في مستشفى حلبا الحكومي واحتساب الساعات حتى وفاة رب العائلة.

فقدر الوالد المصاب بشلل نصفي بعد تمكنه من الفرار من بلدة الزارة السورية منذ 15 يوماً أن يموت في لبنان، بعد عجز ذويه عن إدخاله إلى غرفة العناية الفائقة على نفقة «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين».

ولم تفلح جهود العائلة ومعها الجمعيات المحلية في تأمين غرفة عناية فائقة للنازح عروق، فكان مصيره أن بقي طيلة يوم ونصف يوم يعاني من آلام في مختلف أنحاء جسده نتيجة إصابته بتقرحات في جسده إضافة إلى تعرضه لأكثر من جلطة كانت كفيلة بوفاته أمام أعين عائلته.

أكثر ما يحز في نفس زوجته أنها وقفت تنتظر وفاته من دون أن تتمكن من تخفيف آلامه، أو تقدم له أي شيء، «هي جريمة بحق الإنسانية»، وفق العائلة، التي اتصلت أكثر من عشر مرات بالمفوضية من دون أن تلقى جواباً، و«في النهاية قيل لنا: لا يمكننا فعل شيء».

الشكوى نفسها تتكرر من جانب النازحين المسجلين لدى المفوضية الذين من المفترض أن يحصلوا على الرعاية الطبية بنسبة 75 في المئة. الإ ان المفوضية لا تقدم المساعدة لأسباب وذرائع عدة.

وتشكو والدة الطفلة حلا الراعي من إهمال المفوضية وعدم الاستجابة لطلب معالجة طفلتها التي أصيبت بكسر في الفخذ، وتلفت إلى أن «ابنتي بقيت ستة أيام مرمية في مستشفى حلبا الحكومي وهي تتوجع من دون أن أتمكن من تأمين الموافقة لإجراء عملية جراحية لها، حتى قمت بنقلها إلى مستشفى الحنان وتكفلت إحدى الجمعيات المنضوية ضمن ائتلاف الجمعيات الخيرية بكلفة العلاج». ولعل ما حدث، مساء أمس، مع النازح عبد الكريم عروق من بلدة الزارة يعد نموذجا عن حال مئات النازحين الذين يعانون يومياً الذل في تدبر أمورهم وكلفة علاجهم. ويتركون بمفردهم يواجهون مصيرا مجهولا بعد تخلي المؤسسات الدولية عنهم فيموتون على أبواب المستشفيات من دون أن يسأل عنهم أحد.

واستنكر الشيخ عبد القادرعروق إهمال الأمم المتحدة لطبابة النازحين، ولفت إلى أن «ما يجري جريمة بحق النازحين، وهناك تخل دولي عنهم، إضافة إلى تخلي الجمعيات والمؤسسات العربية».

ويسأل: «أين تذهب أموال الأمم المتحدة، اذا كان يتم شطب آلاف العائلات يوميا؟ وهل المفوضية عاجزة عن تقديم 120 دولارا شهرياً إلى النازحين ككلفة علاج؟».

ويلفت مسؤول منطقة الدريب الأوسط في «ائتلاف الجمعيات الخيرية لاغاثة النازحين» الشيخ سمير علمان إلى أن «الرجل يعاني شللاً نصفياً، وكان بحاجة لعناية فائقة ونتيجة عدم وجود الخدمة في مستشفى حلبا الحكومي حاولنا تأمين غرفة له في مستشفى آخر، لكن من دون جدوى حتى توفي الرجل أمام أعيننا».

يضيف: «ان تخلي مفوضية اللاجئين عن تغطية الحالات المرضية أمر بغاية الخطورة إذ ان الطعام والشراب يتدبران في أسوأ الحالات أما العناية الصحية فلا يمكن إهمالها بهذا الشكل. والنتيجة وفاة عدد من النازحين جراء إهمال المفوضية وتملصها من تغطية النازحين».

No comments:

Post a Comment

Archives