The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 8, 2014

As-Safir - A new influx of displaced people across Mount Chiekh, April 8, 2014



تدفق جديد للنازحين عبر جبل الشيخ 

ثمة الكثير من التناقضات بين مشهد تسجيل النازح السوري الرقم مليون قبل أسبوع في مقر الأمم المتحدة في طرابلس بحضور وزيري الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والمهجرين أليس شبطيني، وعملية الانتحار الفاشلة التي أقدمت عليها منتصف الشهر الماضي إحدى النازحات السوريات أمام بوابة المقر ذاته، ولم يتم حتى اليوم معرفة الأسباب الحقيقية وراء محاولة الانتحار هذه وما آلت إليه التحقيقات، إن كان هناك من تحقيقات. ذلك في ظل تدفق ملحوظ لنازحين جدد عبر مرتفعات جبل الشيخ باتجاه شبعا ومحيطها.

تساؤلات كثيرة عن الهدف من الطابع الاحتفالي الذي أحيط بتسجيل النازح المليون يحيى شرقية في طرابلس (عمر إبراهيم)، وبين الطابع القمعي للإعلام الذي أحيط بعملية انتحار فاطمة.

ومن بين التساؤلات التي تطرح: لماذا تم اختيار هذا المقر تحديدا؟ وهل فعلاً هذا النازح يحمل الرقم مليوناً؟ وما الغاية من تنظيم ذلك الحفل برعاية حكومية، علماً أنّ المعلومات المتداولة كانت تشير قبل فترة إلى تجاوز عدد النازحين المليون نازح؟

ويمكن القول إنّ من تابع عملية تسجيل النازح الرقم مليون في مقر الأمم المتحدة والحفاوة التي استقبل بها وكيفية ترتيب المنظمين لكل مجريات هذا الحفل والتسهيلات التي كانت تعطى للنازحين الذين تجمعوا أمام بوابة المقر كالمعتاد للحصول على المساعدات، يخرج بانطباع بأن أوضاع النازحين بألف خير وأنّ ما يحكى عن تقصير بحقهم وعدم تقديم التسهيلات لهم، ليس سوى كلام تحريضي لا ينطبق على أرض الواقع. وقد بدأ البعض بالتشكيك بعملية الانتحار التي قامت بها النازحة فاطمة، وبوضع الحادثة المؤلمة في إطار محاولة انتحار لأسباب شخصية، خصوصاً مع ما شاهدوه من معاملة جيدة من جانب موظفي الأمم المتحدة للنازحين.

إلى ذلك، شهدت مرتفعات جبل الشيخ (طارق أبو حمدان)، خلال اليومين الماضيين، حركة نزوح سورية كثيفة، من بلدة بيت جن ومحيطها إلى بلدة شبعا وقرى العرقوب المحاذية، إذ تجاوز العدد حدود الـ100 نازح بينهم 12 جريحاً، إصابات بعضهم خطيرة.

وقد عملت بلدية شبعا وبعض الجهات المانحة، على تأمين مأوى للعشرات، بينما التحق الباقون بأقارب لهم في شبعا وكفرشوبا والهبارية، وعمل الصليب الأحمر على نقل الجرحى الى مستشفيات في البقاع.

وكانت قد وصلت خلال الساعات الماضية عشرات العائلات السورية النازحة من مناطق المقلب الشرقي لمرتفعات جبل الشيخ، وذلك عبر مسالك جبلية وعرة مكللة بالثلوج، في رحلة مضنية استمرت نحو 7 ساعات سيراً على الأقدام، مستعينين بالبغال والحمير، لنقل الأطفال والعجزة وما خف من أمتعة ومعدات وألبسة ومواد تموينية.

وقد عمل ناشطون إضافة إلى بلدية شبعا و«وقف النور الخيري» و«الجماعة الإسلامية» على استقبال هذه العائلات النازحة، وأمنوا لها أمكنة للإقامة، في ظل أزمة إيواء خانقة، تعاني منها قرى العرقوب عامة وشبعا خاصة.

نزوح سكان قرى القطاع الشرقي لجبل الشيخ جاء، وفق البعض، بعدما تحولت المنطقة إلى مسرح لعمليات عسكرية بين طرفي النزاع السوري، في ظل الخوف من تفاقم الوضع.

ويشير النازح أبو خالد أحمد العريبي، الذي كان يحمل طفله الصغير ابن الخمس سنوات، إلى أن الوضع في الخط الحدودي عند محور بيت جن والواقع عند المثلث اللبناني السوري الفلسطيني، مرشح خلال الأيام القليلة المقبلة لعمليات عسكرية كبيرة، في ظل حشود عسكرية غير عادية للجهات كافة، وتطور المعارك إلى تبادل الاقتحامات للمواقع والقرى المتداخلة، إذ كثف الجيش السوري من غاراته الجوية، وقصفه المدفعي، واستقدم المسلحون أعدادا كبيرة وأسلحة إلى الجبهة في هذا القطاع.

No comments:

Post a Comment

Archives