غيب الموت رئيس جمعية سوليد غازي عاد، المناضل في مجال حقوق الانسان والمخفيين قسرا، والذي كان قد دخل بغيبوبة ايام.
وتقام وقفة وداعية له عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد (الجمعة) امام خيمة اهالي المعتقلين في السجون السورية في حديقة جبران خليل جبران، حيث اعتصم على مدى عقد من الزمن مع أمهات المخفيين والمخطوفين والمعتقلين في السجون السورية، وتليها مراسم الدفن في كنيسة سيدة «الحبل بلا دنس» في الدليبة-المتن الاعلى، الثالثة من بعد الظهر.
وقد نعى عدد من الشخصيات السياسية عاد، معتبرين أنه رمز لقضية إنسانية نبيلة لم تكتب نهايتها بعد.
وفي السياق، أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ألمه لوفاة رئيس لجنة «سوليد»، وقال في تغريدة على الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانية: «يغيب اليوم غازي عاد بالجسد لكنه يبقى حاضراً بدفاعه عن حقوق كل انسان ونضاله لأجل كل مفقود ومغيّب»، مؤكدا أن «غازي عاد سيبقى نموذجاً وقدوة وحافزاً لاستمرار الرسالة».
بدوره، اعتبر الرئيس ميشال سليمان عبر «تويتر»، أن بعد ان «أتعب الخيمة وأذهل السجان بصموده الاسطوري وإرادته الصلبة، استسلم اليوم لمشيئة الله وبقيت القضية».
كذلك، اتصل الرئيس المكلف سعد الحريري بعائلة الراحل معزيا.
إلى ذلك، توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بتغريدة قائلا: «استرح يا غازي في خلود الرب، أما نحن فما دمنا أحياء، لن نستكين في متابعة ملف المعتقلين في السجون السورية».
بدوره، غرّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عبر صفحته الخاصة على تويتر، قائلاً: «غازي عاد رفيق درب ما انتهى» .
كما رأى النائب غسان مخيبر، ان «لا يمكن لأحد أن الراحل عاد حقه في مسيرة النضال الكبيرة التي خاضها حاملا ملف المخفيين قسرا في السجون السورية»، معاهدا اياه أن «قضية المفقودين لن تتوقف»، وأنه سيسعى جاهدا «مع كل الذين واكبوه الى انشاء هيئة وطنية تواكب قضايا الاخفاء القسري».
ونعى النائب نديم الجميل أيضا الراحل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: «غازي عاد، لم تكن مهمته سهلة، لكنه أصرّ على القيام بها بكل ما أوتيَ من حيوية ونشاط، وبقلب مُفعمٍ بالأمل والعطاء.رسالته: المطالبة والبحث والعمل وحث المسؤولين على التفتيش عن المفقودين والمخطوفين إبان أحداث لبنان الأليمة، وخصوصا مئات المقهورين والقابعين قسراً في زنزانات النظام السوري. كان يعرفهم إسماً إسماً. غازي عاد، أصبح رمزاً للنضال الوطني، لا يهدأ ولا يستكين ما دامت أمّ تفتش عن إبنها المُغيّب أو طفل يفتش عن والده المخطوف.لقد خسرنا طاقة إنسانية كبيرة و مناضلاً شرساً من أجل الحرية».
كذلك، لفت رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، عبر «تويتر» أيضا إلى أن «غازي عاد رحل وفي قلبه وقلبنا وجع المعتقلين في السجون السورية... الله يرحمك غازي وستبقى حاملا قضيتهم أينما كنت».
Source & Link : Addiyar
No comments:
Post a Comment