The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

September 24, 2010

Aliwaa - STL , the continuation of the International Tribunal - September 24,2010

تلويح <حزب الله> بسيناريوهات أمنية يزيد من إستعداء اللبنانيين لممارساته وأساليبه
حل المشكلة ينطلق من إستمرار المحكمة الدولية وليس إلغاءها
يُمعن <حزب الله> في إعطاء مهل زمنية محددة لاستئناف حملته التصعيدية ضد المحكمة الدولية إذا لم تسفر الوساطات القائمة، لا سيما منها السعودية في إيجاد مخرج لما يسميه الحزب بوجود نيّة مبيّتة لتضمين القرار الظني المرتقب صدوره اتهام عناصر منه بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في الوقت الذي يروّج فيه الحزب وحلفاؤه وأدواته بتحضيره سيناريوهات أمنية ينوي تنفيذها في حال فشلت هذه الوساطات التي حدد مدة انتهائها نهاية الشهر الجاري وهي تتجاوز عملية اجتياحه العسكري للعاصمة بيروت في السابع من أيار عام 2008 الى ما هو أفظع بكثير، في حين ذهب أحد نواب الحزب المتغطرسين ما يمكن أن يحصل بأنه شبيه باتفاق السابع عشر من أيار عام 1983• لا شك أن تهديدات حزب الله< المتواصلة ضد المحكمة الدولية قد أوجدت حالاً من القلق لدى المواطنين ووتّرت الأجواء السياسية وأعادت التذكير بالممارسات الترهيبية التي نفذها الحزب في العاصمة والمناطق قبل اتفاق الدوحة لمنع قيام المحكمة الدولية يومئذٍ، وأظهرت وجود محاولة مكشوفة لاختبار مدى فاعلية <مظلة الآمان> السعودية السورية التي أرستها الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد الى لبنان منتصف الصيف الماضي وإمكانية اختراقها او اسقاطها بشكل او بآخر•
ولوحظ ان مفاعيل الحملة التصعيدية لحزب الله واستمرار التهويل بعمل أمني ما، زادت من حدة الانقسام الحاصل اساساً بين اللبنانيين واوجدت حالة اشمئزاز واضحة من هذه الممارسات، لان معظم هؤلاء اعتبر انه ليس مبرراً توجيه مثل هذه التهديدات ضد المواطنين اللبنانيين، لانهم في الاساس لم يوجهوا الاتهام لعناصر من الحزب في الضلوع بهذه الجريمة الارهابية وليسوا هم الذين يدينون او يبرأون هذه العناصر المذكورة•
ولذلك لمن توجه هذه التهديدات والتهويلات التي لن تقدم او تؤخر في مسار المحكمة الدولية، بل انها تدخل لبنان في الفتنة من جديد وتكلف اللبنانيين مزيداً من الدماء والدمار هم في غنى عنها إذا تم التعاطي مع هذه المشكلة بأسلوب مغاير عما يجري حالياً•
ويتساءل معظم هؤلاء المواطنين عن مصلحة حزب الله في خلق اجواء صدامية مع شرائح لبنانية كبيرة تحت حجج واهية واستعداء هذه الشرائح وهل يؤدي اسلوب الترهيب المتبع في تقوية الحزب أم إضعافه في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة وما هي انعكاسات وتفاعلات ما يحصل على علاقات اللبنانيين ببعضهم البعض لا سيما وأن هناك من يصوّر عن قصد أو غير قصد هذه الشرائح بأنها متحالفة مع الولايات المتحدة والغرب عموماً في مواجهة الحزب خلافاً للواقع والحقيقة وما الهدف المرسوم من وراء ذلك؟
في ضوء كل ما حصل، تظهر مؤشرات انحسار اجواء التصعيد السياسي التي سادت في الاسابيع الاخيرة وانخفاض حدة الخطاب السياسي بين الاطراف السياسيين ان تجاوز <مظلة الأمان> السعودية - السورية ليس ممكناً في هذه المرحلة، بالرغم مما بلغته الحملات المتبادلة بين هذه الاطراف من حدة متصاعدة ولجوء حزب الله الى استعراض القوة المسلحة الذي مارسه خلال الاستقبال المنفلت في المطار للواء المتقاعد جميل السيد في محاولة مكشوفة لتخويف خصومه السياسيين واظهار استعداده لاستعمال سلاحه في الداخل من جديد• إلا أن إنحسار الأجواء التصعيدية بين <حزب الله> والفريق السياسي الداعم للمحكمة الدولية برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في المرحلة الحالية لا يعني إمكانية عدم تجدد المواجهة السياسية بينهما من جديد ولكنه يعني أن الجميع ما يزال ملتزماً موجبات <مظلة التفاهم> المذكورة بالرغم من إستمرار الطرفين بإصدار مواقف حادة من وقت لآخر•
وفي إنتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، لا يمكن لأي كان التكهن بما ستؤول اليه الإتصالات والوساطة لحل الأزمة القائمة على أكثر من مستوى محلي واقليمي، في حين ان الثابت هو ان مسار المحكمة الدولية متواصل بالرغم من التهديد بتعريض لبنان للفوضى وعدم الإستقرار وأي حلول مرتقبة لن تكون على حساب وقف المحكمة كما يطمح البعض وإنما تحت سقف إستمرار المحكمة ومن هنا يمكن إنطلاق البحث عن حلول وليس من الإتجاهات المغايرة•
معروف الداعوق

No comments:

Post a Comment

Archives