"هير فاند" كي لا تخسر النساء الحرب بلا معركة جمعية لمساعدتهن في العلاج مجاناً وتوفير الوقاية
رلى معوّض
"بعض النساء يخسرن الحرب من دون خوض اي معركة"، شعار جمعية "هير فاند"، الجمعية الخيرية التي أسستها سيدات متطوعات وأطباء متخصصين في الجراحة النسائية والتوليد في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت.
نحو ٥٠٠ امرأة يعانين سنوياً امراضاً نسائية خطيرة قد تهدد حياتهن، غير ان مجموعة لا بأس بها منهن ليس في إمكانها تحمل تكاليف العلاجات التي قد تكون باهظة الثمن، لذا انطلقت جمعية او صندوق "هير فاند" لدعم شفاء المرأة واحتضانها وتذكرها.
تهدف هذه المبادرة الى المساعدة في تغطية كلفة التشخيص والعلاج الطبي والعمليات الجراحية للنساء اللواتي يعانين امراضاً نسائية خطيرة او امراض ذات صلة بالتوليد قد تهدد حياتهن. ومن أهداف الجمعية ايضاً نشر التوعية في ما يتعلق بالسرطانات النسائية وكيفية الوقاية منها.
وفي حديث لـ"النهار" أوضح احد الأعضاء المؤسسين للجمعية الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد الدكتور أنور نصار ان الحاجة لتأليف هذه الجمعية أتت من بعض المؤشرات التي دلت على عدم توافر الامكانات المادية لدى نسبة كبيرة من النساء المصابات بامراض نسائية مستعصية وفي حاجة الى علاجات باهظة التكلفة. واعتبر ان الكلفة المرتفعة لبعض العلاجات تؤخر في تقصي المرض وتشخيصه المبكر، وهذا قد يؤثر سلباً على فاعلية العلاج ونوعية حياة المرأة. ويأتي ذلك في سياق اوضاع اقتصادية صعبة وغياب موارد مادية لهذه الفئة من النساء وغياب اي نوع من الضمان الصحي. وتحدث أيضاً عن تدني استعمال الخدمات الوقائية عند النساء لجهة اجراء فحص مسح عنق الرحم، وهي اداة أساسية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم في لبنان، اذ ان هناك من ١٠ الى ١٥ في المئة فقط من النساء يلجأن الى هذا الفحص الوقائي السنوي، الامر الذي يفسر وجود ما يزيد عن ٢٠٠ حالة من سرطان عنق الرحم سنوياً قد نكون في غنى عنها ويمكن تجنبها. وينطبق الامر نفسه على بعض السرطانات الاخرى، منها سرطان الرحم والمبيض والثدي. ولا تقتصر هذه العلاجات على الامراض النسائية الخطيرة والسرطانية بل تتعداها لتشمل حالات الولادة المرتفعة الخطورة كحالات الحمل المعقدة جراء وجود عيوب خلقية وعاهات جينية، الى الحالات المرتبطة بالمشيمة (الخلاص) والتي تهدد الحياة.
كيف يقدم الصندوق المساعدة؟
يتعاون أعضاء الصندوق مع مكتب الخدمات الاجتماعية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت لجهة تحديد أهلية المرأة في الحصول على المساعدة المالية، ويرتكز هذا القرار على الوضع المالي للمرأة من دون سواه بصرف النظر عن اي اعتبارات اخرى. ويوفر الصندوق رعاية صحية فعالة، الى تغطية تكاليف الفحوص التشخيصية والعلاجات المكلفة.
ولإطلاق الجمعية سيقام حفل عشاء خيري الثامنة والنصف مساء اليوم الجمعة في "لادجند" بنهر الكلب لجمع التبرعات من خلال التومبولا وبيع بالمزاد العلني لبعض القطع الفنية الثمينة، والتي ستكون نواة الصندوق الذي يعتمد على سخاء المتبرعين والمتطوعين، لأن المبالغ المتوافرة ستحدد مدى التوسع في تغطية الحالات التي تحتاج الى ذلك. وأكد نصار ان "النساء يحتجن الى الدعم لاننا معا نستطيع ان نحدث فرقاً كبيرا".
No comments:
Post a Comment