aliwaa - Lebanon Iraqi Refugees

السبت 19 حزيران 2010 العدد – 12909
كل لبنان

مشروع <تعزيز روح المبادرة عند اللاجئين العراقيين>:
يدعو للإفراج عن الموقوفين العراقيين في السجون اللبنانية
يعاني اللاجئون العراقيون في لبنان، الذين يقدر عددهم بنحو خمسين الف مواطن، في غالبيتهم ظروف الحياة القاسية التي تولدها الضغوط المادية والاقتصادية والصراعات التصادمية والنزاعات النفسية نتيجة مآسي الحرب وتأثيرها على حياتهم فضلا عن الملاحقات القانونية بسبب الوضع غير القانوني• هذا ما أعلنه <مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب> خلال مؤتمرٍ صحافي عقد بمناسبة <يوم اللاجىء العالمي> واليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، في حضور القنصل العراقي مصطفى الامام، رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا وشخصيات اجتماعية واعلامية وحشد من العائلات العراقية المقيمة في لبنان•
وجرى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في نقابة الصحافة، عرض مشروع <تعزيز روح المبادرة عند اللاجئين العراقيين> الذي ينفذه المركز بالتعاون مع هيئة الاغاثة والتنمية العالمية منذ تشرين الاول 2009 والذي يهدف الى دعم العراقيين ومساعدتهم وتحسين اوضاعهم في لبنان•
بعد النشيد الوطني، تحدث مستشار نقابة الصحافة فؤاد الحركة فأشار الى <ان مأساة العراق والمآسي المتعددة في فلسطين سببها سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها القوة الاحادية في العالم الولايات المتحدة الاميركية• ثم عرضت مساعدة مديرة المشروع سمر علوة للانجازات التي تحققت، ومعاناة اللاجىء العراقي في لبنان، مؤكدةً على ان هذه المعاناة هي واقع أليم تعكسه الحياة عليهم بقسوة، مشيرة الى انه انطلاقا من هذه المعطيات تم وضع بعض الاقتراحات لدعم اللاجئين الذين يفتقرون الى حق اللاجئين في العيش الكريم>•
وأوضحت <ان المشروع يتميز عن غيره بتحقيقه نتائج فعلية على ارض الواقع ومنحه لأكثر من 150 لاجىء عراقي اقامات واجازات عمل، اضافة الى المساعدات من خلال النشاطات المتنوعة التي تقدم دعما نفسيا صحيا واجتماعيا>• وتحدثت عن اوضاع اللاجئين العراقيين السجناء <الذين تضاعفت معاناتهم في السجون اللبنانية، وتتزايد أعدادهم يوما بعد يوم ويقدر العدد الحالي بين 110 و130 سجيناً>•
وطالبت علوة في يوم اللاجىء العالمي <بالافراج عن الموقوفين العراقيين في السجون اللبنانية وتسهيل عودتهم الى العراق من قبل الدولة اللبنانية، انشاء دائرة قانونية او مركز في لبنان للدفاع عن حقوق اللاجئ العراقي الانسانية المادية وحتى الاجتماعية، تسهيل المعاملات والاوراق الرسمية في الدوائر اللبنانية لتسهيل العمل والحركة، ايقاف سياسة الترحيل التعسفي، التعاون مع المؤسسات الانسانية لإيجاد فرص عمل تتناسب مع وضع اللاجىء العراقي الصحي ومستواه العلمي والثقافي والضغط على الحكومة العراقية لتحسين وضع اللاجىء العراقي ومطالبة الحكومة اللبنانية بالتوقيع على اتفاقية اللاجئين للامم المتحدة، وطالبت الحكومة العراقية بتسهيل امور العراقيين في السفارات وايجاد حلول تسوي مشاكلهم•
وفي الختام جرى عرض شهادة للاجىء عراقي وعرض فيلم عن اوضاع اللاجئين العراقيين في لبنان ثم حوار مع القنصل العراقي مصطفى الامام•
تغطية: لينا فخر الدين