The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

March 11, 2010

Alanwar - Women Council

الانوار
الخميس 11 آذار 2010 العدد – 17396


تحقيقات


المجلس النسائي نظم ندوة حول الكتابة الابداعية عند المرأة العربية

نظم المجلس النسائي اللبناني ندوة، بعنوان الكتابة الابداعية البحثية عند المرأة العربية، لمناسبة يوم المرأة العالمي في قصر الاونيسكو، شاركت فيها كاتبات وباحثات عربيات، في حضور حشد من هيئات ومنظمات المجلس النسائي وهيئات ثقافية ومؤسسات بحثية. افتتحت الندوة بالنشيد الوطني، ثم كلمة تعريف لمسؤولة اللجنة الثقافية في المجلس النسائي اللبناني اقبال الشايب غانم، قدمت فيها الكاتبات والروائيات العربيات وهن: الدكتورة اقبال بركة مصر، الدكتورة ليلى الاطرش الاردن، الدكتورة فاطمة يوسف العلي الكويت وانيسة عبود سوريا. بعدها، عرضت الكاتبة بركة ملخصا عن تجربتها والصعوبات التي واجهتها، وقالت: في البداية نشرت قصصا قصيرة في مجلة صباح الخير في اطار ما سمي بقصص جيل الغاضبين، وكانت نكسة حزيران 1967 لا تزال جمرة مشتعلة في القلب وفي العقل وكان الغضب والرفض والالحاح في طلب التغيير. شغلتني بشدة قضية وضع المرأة في المجتمع، رأيت شمسها التي أشرقت في عصر ناصر تميل الى مغيب دائم. كانت مجموعة محدودة من الاديبات قد شقت طريقها بكتابات بشرت بانطلاقة رائعة للمرأة العربية وجيل واع من النساء المصممات على الحياة بكرامة، أمثال ليلى عسيران لن نموت غدا ليلى بعلبكي أنا احيا وغادة السمان لا بحر في بيروت وكثيرات اخريات. اضافت: نشرت كتاب حوار حول قضايا اسلامية والمرأة المسلمة في صراع الطربوش والقبعة والمرأة الجديدة ثم الحجاب الذي أثار ضجة كبيرة وطالب الكثيرون بمصادرته ومحاكمتي. طالبت بالغاء ذكر الديانة في البطاقات الرقمية وفي حق المرأة في التعيين كقاضية في مجلس الدولة. وختمت مؤكدة انه اذا لم تصلح أوضاع المرأة العربية وتأخذ حقوقها الانسانية كافة فلن تقوم مجتمعات. الاطرش من جهتها، أشارت الدكتورة الاطرش الى انها بدأت العمل الصحافي وهي طالبة في سنتها الجامعية الاولى، وقالت: أخذت أبحث عن القوانين والممارسات والخلل لكشفها والتصدي لها، قابلت قاضي القضاة وناقشتهم عن تحديد النسل والصحة الانجابية، فاتهمت بانني أتجاوز حدودي بالخوض في الامور الدينية. وهددت بالقتل اذا اقتربت من القضية التي أثارها التحقيق وهي ما زالت تثير الحساسية بين الطوائف مثل الزواج الموقت او المتعة. مررت بلحظات من اليأس والحزن والاكتئاب والانكسار والخوف والخضوع للرقيب الذاتي. وتابعت:منعت من العمل، فاضطررت الى العمل في الخليج مع زوجي. كتبت روايتي الاولى وتشرق غربا، فتحت ملف الاحوال الشخصية للمرأة العربية رغم المنجز الكبير للكاتبات العربيات، الا ان التعصب الديني وانتشار السلفية كان يهدد انجازات النساء، ولان الفقر بين النساء العربية هو أعلى نسبة في العالم ما سهل سيطرة الفكر السلفي الذي يملك مشروعه والمال لتقديم الخدمات الاجتماعية العاجلة. ورأت ان الكتابة الروائية حققت بطولات كثيرة على مستوى تجاوز التابوهات مع سهولة النشر خارج الاوطان او الكتابة بلغة اجنبية، ولكنها تراجعت كثيرا على مستوى القراءة، وما زال لدي الكثير من القضايا الملحة، والاجابة الوحيدة عليها بالمزيد من الكتابة. اما الكاتبة الباحثة العلي، فقد اعتبرت انه بالكتابة تبوح الانثى عن مكنونات ذاتها فتزدهر الحياة، وبالبوح تغوص في الاعماق وتكشف المخفي والمستور. وقالت: عملت في الصحافة الكويتية وتخرجت على يد اساتذة لبنانيين. تجربتي كانت شاقة ومريرة وقد اتجهت للادب في رابطة الادباء التي استضفنا فيها ادباء واديبات من الوطن العربي كافة، حاورت معظم الكاتبات وحاضرت في جامعات اصفهان، سيدني، طهران وجامعة بان كي مون. وأكدت ان المرأة تجد ملاذا للشفاء والخلاص عبر الكتابة والبوح. عبود وقالت الكاتبة السورية عبود:خرجت من باب التعمص الى باب النعنع البري مرورا بباب الحيرة الى ان وصلت الى حريرها الاسود، وما زلت اختبىء من وجه أخي الكبير لانني تركت باب زريبة الاغنام مفتوحا، ودخلت من باب الاسئلة والشك، ونشرت منديل امي امام الجيران، عند ذلك بكت أمي ومسحت دمعها بالمنديل وقالت بصوت متقطع ليتني لم أعلمك ولم تدخلي المدارس. اضافت:أنا التي كنت أفرك أناملي بالحبق كي أسلم عليه لكنه لم ينظر الي، فهو ابن الموظف الكبير وانا ابنة ذلك الفلاح الذي يبذر الحنطة والاولاد والاحفاد. شيخ القرية رفض ان أفطر الى مائدته في رمضان لانني انثى، والانثى دنس وهو طاهر نقي، كأنه آدم وكأنني الغواية التي لا تكف عن نشر الذنوب حولها. كنت ارنو الى لوحات الرسم والى القراءة والى الخروج من العباءات الثقيلة القاتلة. وحيت الكاتبة عبود المقاومة في لبنان والنساء اللبنانيات المناضلات في سبيل التعبير والتطوير والتحديث.

No comments:

Post a Comment

Archives