Almustaqbal - Attempts To Construction Of The Environment

محاولات لـ "بناء البيئة" لتفادي الشح وتلوث المياه في راشيا
حملات توعية ومشاريع تنتظر التمويل واستجابة المسؤولين
المستقبل - الاثنين 29 آذار 2010 - العدد 3608 - بيئة - صفحة 8




راشيا ـ "المستقبل"
تحت عنوان "أي مياه نشرب" ؟ وفي إطار يوم المياه العالمي، ينشط رئيس وأعضاء جمعية "بناء البيئة والإنسان" في راشيا لمتابعة موضوع المياه في المنطقة الذي يشكل أولوية حياتية، مع إطلالة فصل الربيع، وشح المياه في فصل الصيف، وتقاعس مصلحة مياه البقاع في تزويد المنطقة بمياه الشفة.
اعتبر رئيس الجمعية طليع خضر "أن الجمعية تسعى إلى العناية بالبيئة في إطار التربية والتنشئة، وبالتعاون مع المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة، عبر الطلب من الأهالي والطلاب وأصدقاء البيئة بالعناية بموضوع المياه، حيث وزعت الجمعية منشورا يتناول واقع المياه في المنطقة وسبل حماية وتقنين هذه الثروة، وكيفية المحافظة عليها، وطرق إستعمالها بأساليب علمية وعملية.
واوضح أن هناك دراسات كثيرة اقيمت حول المياه ومنها مشروع سد لحصر المياه عند منطقة الحوش ولكن المشروع يحتاج إلى جهود جبارة وإلى تمويل كبير وإلى خطة تنفذ على مراحل ونحن قد وضعنا الدراسة وسبل تنفيذها على مراحل، وقدمناها إلى الجهات المعنية وننتظر تجاوب المعنيين وإيجاد مصادر التمويل والجهات التي يمكن أن تنفذ المشروع.
وأشار خضر إلى ان الجمعية قامت بدراسة ميدانية عبر مهندسين وأطباء ومختصين لفحص كافة مصادر مياه المنطقة خصوصا البئر الإرتوازية والينابيع والعيون بالتعاون مع المختبر المركزي التابع لوزارة الصحة العامة ومن خلال طبيب القضاء فتم فحص مياه المواقع المائية في مركز صلاح الدين في مدوخا، عين بكوما وعين الضيعة في ضهر الأحمر، نبع عيتا الفخار، نبع عين الساحة في كفردينس، نبع عين الدلب في البيرة، نبع عين البلدة في خربة روحا نبع عين حرشا، نبع عين الضيعة في عين عرب، نبع الساحة في كفرقوق، نبع عين عطا، نبع عين تنورة، نبع الأمير معضاد في بكيفا، بئر راشيا الإرتوازي، مياه خزان كوكبا، مياه ينابيع المحيدثة، نبع عين بلال القادري في الرفيد، نبع عين الفالوج. ونتيجة الفحص المخبري تبين أن قسما من هذه المصادر المائية صالحة جرثوميا وبعضها غير صالحة، وقد عرض المنشور تفاصيل ونتائج التحليل الكيميائي.
وعزا خضر أسباب تلوث المياه الجوفية إلى تسرب مياه الصرف الصحي أو المياه الآسنة الناتجة عن الحفر والبرك والمستنقعات التي تلوثها النفايات المنزلية وخصوصا التي تحتوي على الرصاص والزئبق وثاني أوكسيد المنغنيز والنيكل والزنك المتواجد في البطاريات، أو التلوث الناتج عن الزيوت الخاصة بالمحركات اضافة الى غبار الكسارات والمقالع والمرامل، ناهيك عن الأمطار التي تلوثت والتي تدعى الامطار الحمضية نتيجة امتزاجها بالأدخنة وغبار الكيميائيات، الناتجة عن أعمال صناعية وسواها.
وشرح مفوض الجمعية لدى الحكومة غازي أبو غوش "طرق المعالجة المتاحة للحد من التلوثات ومنها" معالجة مشاكل الصرف الصحي وذلك عبر تعاون البلديات والفعاليات والمعنيين لإقامة شبكات للصرف من خلال رؤى بيئية وعلمية تراعي أماكن المعالجة والوقاية من مخلفاتها وانتشار أضرارها كما تراعي أماكن العمران السكني.ومن ثم معالجة مشاكل النفايات المنزلية والتسرب الناتج عن تحللها وذلك بالتوجه إلى المصادر الممولة والمنتجة لتنقية تدوير النفايات وقد تقدمت الجمعية باقتراح لعدد من البلديات لحل هذه المشكلة، وبالتالي المحافظة على الاشجار والمحميات وإبعاد مشاريع جرف التربة والمقالع والكسارات، ومعالجة التلوث الجرثومي بطرق ممكنة التحقيق من خلال تعقيم المياه بالوسائل المنزلية ووضع الفلاتر.
ودعت الجمعية عبر منشورات واجتماعات لها المواطنين إلى تقنين المياه والتنبه لخطر شح الينابيع ومصادر المياه كما دعت المعنين إلى توفير المياه للمنطقة خصوصا مصلحة مياه البقاع التي لا تفي المنطقة حقها، خصوصا في فصل الصيف الذي يدفع بمعظم العائلات إلى الإعتماد على شراء المياه من الصهاريج.
كما طالبت الجمعية المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء المنطقة والإستجابة لمطالب الناس وحقوقهم، ولتحرك وزراء ونواب المنطقة الذين استنفدوا كل الطرق والأساليب لمعالجة موضوع مياه البقاع التي تزود قرى المنطقة بمياه الشفة ولكن لم تلق دعواتهم سوى إستجابات مرحلية ليعود مسلسل التقنين من جديد.