The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

March 23, 2010

March 23, 2010 - Aliwaa - Lebanon Mothers of detained Fatah al Islam members hold protest

أمهات المعتقلين الإسلاميين يطالبن بمحاكمة أبنائهن
إلى متى يبقون موقوفين منسيين في السجن؟؟

تأخروا لدقائق، لكنهم كانوا كثر عندما وصلوا فعند الساعة العاشرة والثلث وصلت باصات النساء القادمات من الشمال للمطالبة بأبنائهم وأزواجهم، الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، حتى الأطفال حضروا ليسألوا عن آبائهم·
الإعتصام، من أجل قضية المعتقلين الإسلاميين، ليس الأول ولن يكون الأخير، في ملف يعتبر من أكثر الملفات جدلاً في لبنان، ويعود إلى ما قبل أحداث نهر البارد خلالها، وبعدها·
أمام قصر العدل، وقفت النسوة، ورفع أحد الأطفال يسأل فيها: <أين أبي؟؟>، يقول الطفل حمزة دندن لـ <اللواء>: <أريد أن أرى أبي وأناشد كل الضمائر في لبنان أي يعيدوه إلينا>، ولدى سؤاله إذا كان يعلم الخلفية التي اعتقل على أساسها لا يتردد بالقول <أبي مظلوم> ويلفت إلى أن والده اعتقل منذ ثلاثة أعوام، ويسارع أحد زملائه المعتصمين من الأطفال بالقول <أنا والدي اعتقل منذ عام ونصف، وأريد أن أراه اشتقت إليه كثيراً>·
رجال الأمن والشرطة، والجيش، كانوا كثر أمام قصر العدل، اصطفت النسوة وحملن شعارات مختلفة، منها ما تساءل عن العدالة، وأخرى قالت أن إعترافات المعتقلين تحت التعذيب، ومن بين النساء، أم أحد المعتقلين من مخيم البداوي، ولدى سؤالها عن سبب اعتقال ولدها ومدة الإعتقال تقول:<اعتقل منذ 3 أشهر من دون أية تهمة، تهمته الوحيدة أنه يصلي في الجامع>، وتضيف:أصبح اليوم المسلم مقروناً بالإرهاب، وتشرح السيدة لـ <اللواء>:<إبني يعلم في مدارس الأونروا، وهو غير مرتبط بأي تنظيم>، تنظم إليها أم أخرى، ترتدي الملابس السوداء، وتظهر عليها حالة من الإعياء الشديدة، <أولادي الثلاثة معتقلين بتهم متعلقة بفتح الإسلام>، تتحدث السيدة بصراحة لـ <اللواء>:نحن في منطقة مشتى حمود نعمل في تهريب الأجانب، وتقريباً كل القرية تعمل في المجال نفسه، لكن لا أعلن لماذا اختاروا أولادي، نحن نهرب كي نعيش، لا نسعى لتهديد أمن الدولة·
تحث الشمس الحارقة، علت صيحات الأمهات في عيدهن، يسألن عن أولادهن اللواتي اشتقن إلى معايدتهن، والأطفال في يوم الطفل جاؤوا ليطلبوا من آبائهم هدية، أو كلمة طيبة على الأقل·
إيهاب البنا، الموقوف السابق على خلفية قضايا مشابهة ومسؤول لجنة أهالي المعتقلين الإسلاميين، وقف إلى جانب المعتصمات، وأوضح البنا لـ <اللواء> أن الإعتصام هذه المرة جاء بتنظيم نسائي من الألف إلى الياء، حتى انهن دفعن تكاليف الباصات>، وقال:<نحن الشباب جئنا كمرافقة لا أكثر>·
ثم تحدث عبد القادر الزعبي من لجنة أهالي المعتقلين عن الإعتصام الذي نظمته الأمهات إحتجاجاً على الظلم الواقع على أبنائهن لجهة الأحكام القاسية في المحكمة العسكرية وعدم سير المحاكمات في العدلية>، وقال:<تحدثنا مع الكثير من المسؤولين للتخفيف من الأحكام والإسراع في المحاكمات، ووجدنا تعاطفاً من الكثيرين، ولم نجد إلا الصخور الصماء تقف في وجه أي محاولة لرفع الظلم عن الموقوفين>، وأضاف: ومن المبررات العجيبة التي نسمعها لجهة عدم سير المحاكمات أن البدء بها ينتظر بناء مبنى خاص يتسع لمئات المتهمين مع ذويهم إضافة للمحامين والوسائل الإعلامية، وأن الموضوع الآن بيد مجلس الإنماء والإعمار، وعلى الجميع أن ينتظر السرعة المعهودة للمشاريع الحكومية·
أن البريء ومن قضى فترة حبسه قد أفرج عنه، ومن تبقى يستحق العقوبة التي يقضيها، فقد صدرت أحكام مسبقة تدينه، هكذا دون محاكمة ودون أن يعطى الفرصة للدفاع عن نفسه!!·
وأما الإعترافات القسرية والتهديدات التي تلقاها المتهمون بإعادة تعذيبهم ليسوا هم فقط، بل هم وأهاليهم، إن تراجعوا عن إفاداتهم أمام قاضي التحقيق فلم تغير شيئاً في سير القضية، وقلنا للمسؤولين ونقولها الآن إن الذين عذبوا وهددوا مستعدون للشهادة بذلك إن تلقوا ضمانات بعدم إعادة تعذيبهم·
وتسائل إلى متى يبقى الموقوفون منسيون في السجن دون محاكمة؟·
ثم تحدثت إحدى الأمهات بإسم أمهات المعتقلين، مطالبة القضاة بالوقوف معهن·
ثم توجهت الأمهات إلى المحكمة العسكرية، واعتصموا هناك، قبل أن يتوجهوا لزيارة أبنائهم في سجن رومية·
شهناز الأسود

No comments:

Post a Comment

Archives