Albalad - Environment

البلد
الاربعاء 10 آذار 2010 العدد – 2164
أخبار البلد

المنظمات البيئية تصطدم بلامبالاة الدول... والاصلاح معلّق

اعداد ريف نفاع
rifnaffaa@albaladonline.com
تستعد دول العالم الى مواجهة التحديات البيئية والمحافظة على مخزونها الأخضر. ففي القارة العجوز تشتكي منظمات بيئية من حجب الاتحاد الأوروبي وثائق هامة عن مساوئ الطاقة الأحفورية، بينما في القارة السمراﺀ تنصب الجهود على استخدام وسائل بيئية في استخراج الملح حماية ساحل غرب افريقيا وغابات المنغروف. أما في الهند فأعلن وزير البيئة موافقة دولته على الانضمام رسميا إلى اتفاق كوبنهاغن. وفي القارة الصفراﺀ تسعى كل من كوريا الجنوبية وأندونيسيا الى استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة. الا أن جهود المنظمات وحدها لا تكفي فهي تحتاج الى دعم رسمي وتبني خطط بيئية واضحة.
تلجأ كوريا الجنوبية الى طريقة جديدة لتحويل وسائل النقل العام الــى وســائــل صديقة للبيئة من خلال استخدام تكنولوجيا فراشي الاسنان الكهربائية وأدوات الحلاقة لمد السيارات والحافلات بالطاقة.
وكــشــفــت احــــدى الــجــامــعــات التكنولوجية في كوريا الجنوبية أمس عن وسيلة نقل كهربائية جديدة تستمد الطاقة من ألواح مزروعة في الطرق تنقل الطاقة من خلال اتصالات مغناطيسية من دون اي أسلاك.
وتمتص العربات بواسطة أجهزة مغناطيسية الطاقة لدى مرورها فـــوق الــــواح مــدفــونــة عــلــى عمق سنتيمترات من سطح الطريق.
وتتصل الالــواح المدفونة في الارض بشبكات كهربائية صغيرة وتــزرع في الطرق التي تسلكها الحافلات وفي التقاطعات حتى تتزود العربات بالطاقة أثناﺀ تباطؤ حركة المرور. وتــزود العربات في هــذه الاثــنــاﺀ "بشحنات كهربية صغيرة" كلما مرت على الالــواح.
وتبلغ تكلفة تركيب هذا النظام 400 مليون وون (353500 دولار) في الكيلومتر الواحد.
وفي أندونيسيا يمكن لمحبي القطارات العتيقة الراغبين في رحلة من العصر الماضي تجربة قطار الركاب الوحيد الذي يعمل على البخار.
ويسير القطار الالماني الصنع على قضبان أقيمت قبل أكثر من مئة عام من أمباراوا إلى بيدونو في وسط غاوة وهو جزﺀ من مجموعة مــوجــودة في متحف كــان محطة للسكك الحديدية.
وتأخذ الرحلة الــركــاب مسافة عشرين كيلومترا وتستمر نحو ساعتين مرورا بجبل وبراكين خامدة وحقول أرز وأنهار.
وتبلغ كلفة الرحلة 350 دولارا ويضم القطار ثمانين مقعداً ولا يعمل إلا تحت الطلب بحد أقصى رحلتين في اليوم.
حذر خبراﺀ البيئة من التصحر والأضـــــرار الــتــي تلحق بــالــثــروة الــســمــكــيــة بــســبــب اســتــخــراج الملح فــي ســاحــل غــرب افريقيا ما أدى الــى هبوط النفايات الى المستنقعات.
وفــي سيراليون يعد مشروع قانون للانضمام لميثاق يضم سبع دول لحماية غابات المنغروف في المنطقة.
وتــقــول جــمــاعــة الــحــفــاظ على البيئة إن المبادرة ضرورية لغرب افريقيا من أجل انقاذ 800 الف هكتار من مستنقعات المنغروف المتبقية وهي اقل من ثلث ثلاثة ملايين هكتار كانت موجودة في السابق.
وتقع اشجار المنغروف فريسة لصناعة الملح لأنها المصدر الأكثر توافرا للاخشاب المستخدمة في اشعال الحرائق التي تستخدم لغلي مــيــاه البحر وغــبــار الملح.
وتــحــاول جماعات حماية البيئة تــشــجــيــع مــنــتــجــي الــمــلــح على استخدام أساليب أخــرى بما في ذلك التجفيف بالطاقة الشمسية للحد من الضغط على الغابات.
وقال ريتشارد داكوستا منسق جماعة ويتلاندس لغرب افريقيا "إذا اختفت غــابــات المنغروف سيكون صيد الاسماك في أزمة، وسيغزو تيار المياه المالحة مصبات الأنــهــار والــمــنــاطــق الساحلية.
وســيــتــعــيــن عــلــى المجتمعات المحلية المقيمة على الساحل النزوح". وتمتص غابات المنغروف في المنطقة آلاف الأطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وفي أوروبا رفعت أربع جماعات مدافعة عن البيئة دعوى قضائية ضــد الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي لحجبه وثائق تقول انها تضيف الــى ملف متضخم من الادلة على ان الوقود الحيوي يضر البيئة ويرفع اسعار الطعام.
وتحدثت الدعوى التي رفعت أمـــام المحكمة الــعــامــة للاتحاد الاوروبي عن العديد من الانتهاكات لــلــقــوانــيــن الاوروبــــيــــة الــخــاصــة بالشفافية والديمقراطية.
وتمس الدعوى التزام الاتحاد بجعل عشر الــوقــود المستخدم في الطرق الاوروبية من المصادر المتجددة مثل الــوقــود الحيوي بحلول العام 2020 وهو هدف ولّد صناعة أوروبية تبلغ قيمتها نحو خمسة مليارات يورو سنويا وخلق سوقا كبيرة للواردات من البرازيل واندونيسيا وماليزيا.
وتحدثت بعض الــوثــائــق عن امكانية ارتــفــاع الــدخــل الــزراعــي لدول الاتحاد الأوروبي لكنها اشارت الى مخاوف من ان يتسبب الوقود الحيوي المعتمد على النبات في حدوث نقص في الطعام بالنسبة لفقراﺀ العالم.
وفــي الهند قــال وزيـــر البيئة إن دولته توافق على الانضمام رسميا إلى اتفاق المناخ الذي تم التوصل إليه في كوبنهاغن العام الماضي. وهي واحدة من آخر دول رئيسية مسببة للانبعاثات تقوم بهذه الخطوة.