The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

June 3, 2010

Assafir - Waiting experience of families of prisoners

محلّيات
تاريخ العدد 03/06/2010 العدد 11606


الأم تعرف من التلفزيون بوجود ولدها على متن سفينة هاجمها كومندوس
يوم الانتظار الطويل الذي عاشته عائلات الأسرى .. كلّله الأمل
سعدى علوه
عاش أفراد عائلات الناشطين والزملاء الإعلاميين من اللبنانيين الذين كانوا في عداد فريق أسطول الحرية، يوماً عصيباً آخر أمس، على وقع تضارب المعلومات حول زمان ومكان الإفراج عنهم. وبالإضافة إلى «لغط» المعلومات، مرت عائلة منسق الوفد اللبناني إلى القافلة هاني سليمان، بمعاناة إضافية وسط تسريب إسرائيل معلومات تفيد بعدم قدرتها على الإفراج عنه بسبب «وضعه الصحي»، ما ضاعف من قلق زوجته جيهان سليمان وولده أدهم.
وتشير زوجة سليمان إلى أنها اطمأنت إلى صحة زوجها عبر «الصليب الأحمر الدولي»، الذي أتاها برسالة منه، بالإضافة إلى اتصالات من قبل فلسطينيين من قلب فلسطين المحتلة، ومع ذلك، تركّز القلق على احتمال الاستمرار باعتقاله انتقاماً منه.
تقول جيهان سليمان إن بالها كان مشغولاً على زوجها لكونها تعرف طبيعته الصلبة وعدم مهادنته للإسرائيليين، ولكونه يتمتع بتجربة سابقة على سفينة «الأخوة» التي اقتيدت أيضا إلى ميناء أسدود، وجرى اعتقال من كانوا على متنها حينها، ومنهم سليمان. وتؤكد سليمان أن زوجها رفض العلاج في مستشفيات الاحتلال، وكان يناشد الأمم المتحدة بشكل دائم لتأمين الإفراج عنه لاستكمال علاجه في لبنان.
وبالأمس، وبينما كانت عائلات سليمان والزميلين عباس ناصر واندريه أبي خليل وحسين محمد شكر، تتجه جنوباً نحو الناقورة لملاقاة أحبائهم، كانت زوجة الناشط المعتقل في سجون الاحتلال نبيل حلاَّق، يسرى حلاق وابنها راني (11 عاماً)، لا يزالان بانتظار مزيد من الأخبار عن نوايا إسرائيل في التعامل معه، لكونه يحمل الجنسية الايرلندية، إذ أعلن أنها لن تسلمه مع الوفد اللبناني.
وظهر أمس، اتصل إعلامي عربي بيسرى الحلاق ليطمئنها عن زوجها، ويقول لها إنه بخير، وانه كان معه في بئر السبع، وهو غير مصاب، وليس في غيبوبة كما كان قد تناهى إليها.
وتشير حلاَّق إلى أن «إحدى الجهات» طلبت منها صورة عن جواز سفر زوجها الايرلندي، وأن أي جهة رسمية أو دولية غير الصليب الأحمر الدولي لم تخابرها حول موضوع زوجها.
وأخفت يسرى عن راني كل المعلومات التي تقلقه على أبيه، واكتفت بإعلامه بأنه سيتم الإفراج عنه عبر ايرلندا، لأنه سافر بجواز سفره الايرلندي، ولهذا السبب، ليس من ضمن العائدين عبر الناقورة.
ولقصة والدة الزميل المصور في قناة الجزيرة اندريه أبي خليل «نكهة» أخرى. علمت ناديا ابي خليل، والدة اندريه (مواليد 1972)، بوجوده على متن أسطول الحرية من التلفزيون، وبالتحديد، في اللحظة التي هوجمت فيها السفينة التي كان على متنها.
كان اندريه قد أبلغ والدته بأن لديه عملاً في تركيا، ولم يحدثها عن غزة ليجنبها قلق الرحلة وتوابعه. فتعجز والدة اندريه عن وصف شعورها: «شو شعور أي أم لمن تعرف إن ابنها على سفينة تمّت مهاجمتها وسقط منها قتلى وجرحى؟»، تقول.
عندما اطمأنت قناة «الجزيرة» إلى فريق عملها، اتصلت بعائلة اندريه وطمأنتها بدورها: «ساعتها برَد قلبي شوي، وصرت خايفة عليه من الاعتقال». ومع اتصال مدير مكتب «الجزيرة» في رام الله وليد العمري بشقيق اندريه، ألبير أبي خليل، تأكدت العائلة من سلامة ابنها، وعاشت لحظات انتظار عودته.
جرى ذلك في مرجعيون حيث تعيش عائلة اندريه الكبيرة. أما في قطر حيث تعيش معه زوجته باتريسيا وطفلاه براين (خمس سنوات) وكلوي (أربع سنوات)، فيختلف الوضع. تقول باتريسيا إن «الإحساس مع الناس شيء، وأن يعيش الإنسان التجربة بنفسه شيء آخر». كانت باتريسيا تشعر مع الآخرين في حالات مماثلة، ولكنها لم تعرف طعم القلق وصعوبته إلاّ في هذه التجربة: «يعني غير ما تكوني أنت المعنية بالمشكلة».
كان اندريه قد هاتف باتريسيا عند التاسعة من مساء الأحد، علماً أن هجوم الكومندس الدموي حلّ فجر الاثنين. وهي لم تعرف بما حصل إلا بعد اتصال صباحي جاءها من لبنان. تقول باتريسيا لبراين وكلوي أن «بابا مسافر بشغل متل العادة»، لكن براين، البكر، يستغرب ترداد اسم أبيه على الشاشة كثيراً.
في مقابل القلق من استمرار اعتقال أعضاء الوفد اللبناني، كانت الزميلة فاطمة ناصر، زوجة الزميل عباس ناصر، مطمئنة إلى أنهم سيخرجون سريعاً: «نحن كلبنانيين نشعر بأننا أقوياء أكثر من غيرنا، وأقدر على تحرير أسرانا. يعني، خلفهم فيه رجال بيطلّعوهم غصباً عن إسرائيل».
تقول فاطمة إنها تعتمد على المقاومة في كلامها هذا، «والتجربة تثبت ذلك». كانت آخر رسالة بعثها عباس على الهواء عند السادسة إلا عشر دقائق من فجر الاعتداء على السفينة، «أي بعد سقوط الشهداء والجرحى»، تقول فاطمة. وبذلك، عرفت «انه بخير، خصوصاً انه قال إنهم يقتادوننا الآن إلى جهة مجهولة»، ما يعني انه لم يكن مصاباً، «وهو معتاد على عمله ومخاطره».
أما حسنية دغمان، زوجة حسين محمد شكر، فتتقاسم إيمانها بالمقاومة مع الزميلة فاطمة ناصر: «المقاومة وراء الوفد اللبناني، وبإذن الله، لم نقلق عليهم، ولكن الإنتظار كان صعباً»، تقول فاطمة وهي تستعد لملاقاة زوجها.
سعدى علوه

No comments:

Post a Comment

Archives