The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

June 10, 2010

Almustaqbal - Arrest on charges of dealing with the Israeli intelligence

أدلى باعترافات أولية دقيقة تراجع عنها أمام المحكمة
موقوف بالتعامل يبرّر أسفاره الى الخارج بالاطمئنان الى شقيقته
المستقبل - الخميس 10 حزيران 2010 - العدد 3677 - مخافر و محاكم - صفحة 9



أدلى رايق محمود البرقشي الموقوف بتهمة التعامل مع المخابرات الإسرائيلية بإفادة مغايرة تماماً، لتلك التي أدلى بها في مرحلة التحقيق الأولي، والاستنطاقي، عازياً سبب تراجعه عن أقواله تلك المتضمنة اعترافات صريحة حول تعامله مع ضابطين إسرائيليين الى أساليب التعذيب التي تعرّض لها.
واتهم البرقشي في معرض استجوابه أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني محمد درباس وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي فادي عقيقي وحضور وكيلته المحامية جوسلين حكيم المحقق الأولي بتدوين أقوال غير صحيحة لم يردها، زاعماً تعرضه للتهديد في حال بدّل أقواله الأولية أمام قاضي التحقيق.
ويقول البرقشي أن سفره الى تركيا والأردن وقبرص بين الأعوام 2004 و2007 كان بهدف السياحة، ثم عاد وقال ان أسفاره تلك كانت للإطمئنان الى شقيقته المتزوجة والتي تقطن في فلسطين المحتلة ويحمل زوجها منير الجنسية الإسرائيلية.
وأصرّ البرقشي على هذه الأقوال، رغم مواجهته باعترافات دقيقة ووقائع أدلى بها سابقاً عن لقائه خلال أسفاره تلك ضابطين إسرائيليين عملا على نقله الى تل أبيب ومن ثم الى حيفا.
ورغم أن وضعه المادي ليس جيداً، فإن البرقشي زعم أن صهره كان يدفع تكاليف "رحلاته"، وأن شقيقته وزوجها كانا ينتقلان بدورهما الى تركيا والأردن التي قصدها مرتين وإلى قبرص لملاقاته، حيث قام صهره أثناء وجوده في تركيا بشراء حقيبة كان البرقشي "استحلاها" من إحدى المحال، ليتبيّن بعد أن ضبطت في منزله، أنها تحوي مخبأ سرياً، كما "استحلى" البرقشي شنطة لحفظ الأقراص المدمجة، عمل صهره على شرائها له من تركيا.
وأعطى تبريراً عن حيازته لهواتف خلوية عدة، وهو الموظف في شركة كهرباء لبنان ولا يتجاوز راتبة الخمسماية ألف ليرة، بالقول ان الشاحن لإحدى الهواتف تعطل، وأن إرسال أحد الهواتف كان ضعيفاً وغيرها من التبريرات... في حين أن إفادته الأولية تحمل اعترافات حول طلب الإسرائيليين منه شراء هواتف وتلف أحدها لاحقاً، في حين قال عن مسألة التلف انه لم يعد قادراً على تشريج الخط فتلفه.
وسئل عما أدلى به سابقاً لجهة حصوله على نحو 22 ألف دولار بواسطة البريد الميت كان مزروعاً في مناطق في الزعرورية وفي منطقة المتن وفي النبطية، فقال انه قصد الزعرورية بعدما استدل على محل لبيع المفروشات المستعملة، فيما لا يعرف المنطقة الثانية، زاعماً أن الأموال التي استحصل عليها والتي لا تتعدى 4 آلاف دولار، أرسلها إليه صهره لمساعدته.
ولم يعطِ البرقشي أي تفسير للمضبوطات في منزله المتعلقة بأقراص مدمجة وحافظة معلومات تحوي خرائط جوية لعدد من المناطق اللبنانية مكتفياً بالقول: "هذا الأمر غير صحيح، فأنا لا أعرف استعمال الكومبيوتر"، في حين أورد في إفادته السابقة أن الضابط الإسرائيلي "جون" طلب منه شراء كومبيوتر واشتراه بالفعل بمبلغ 850 دولارا، ثم عاد الضابط المذكور وطلب منه شراء كومبيوتر محمول.
وعن سبب ذكره في التحقيق الأولي أنه أقدم بناء على طلب الإسرائيليين تحديد أهداف وإعطائه إحداثيات في راشيا ومنها ثكنة للجيش، قال البرقشي ان المحققين سألوه عن أماكن سياحية في راشيا.
وبسؤال ممثل النيابة العامة قال البرقشي ان أسباب سفره كل عام كانت للإطمئنان الى شقيقته التي كانت تحضر مع زوجها، نافياً أقواله السابقة لجهة اعترافه بمقابلة الضابطين الإسرائيليين جون وداني خلال أسفاره تلك. وأضاف: "قلت للمحققين الحقيقة إنما أصروا على كتابة ما كتبوه".
وعاد ليقول انه كان مرتبكاً أثناء التحقيق الاستنطاقي وهدّد بزوجته في حال لم يكرر إفادته الأولية أمام قاضي التحقيق.
وقررت المحكمة رفع الجلسة الى 20 تشرين الأول المقبل لإيداعها لائحة بحركة الاتصالات الهاتفية الواردة على الخطوط والأجهزة الخلوية التي يملكها البرقشي.

No comments:

Post a Comment

Archives