The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

March 18, 2010

Almustaqbal - Nationality Her Gift

هديتها.. جنسيتها
المستقبل - الخميس 18 آذار 2010 - العدد 3598 - شباب - صفحة 11




لهم تعطي الحياة، لكنها لن تستطيع منحهم الجنسية. فلا عيد ولا من يعيدون هي هنا ربما، في لبنان، لكنهم ليسوا بالضرورة معها. وإن كانوا هنا، يعيشون في هذا البلد، فلن يكونوا كغيرهم. سيعاملون كغرباء. سيعيشون بيننا كأجانب لا كلبنانيين، فالقانون لا يسمح للأم بأن تمنح لابنها.. جنسية.
لا يميّز القانون في هذا المجال، ولا يستثني. لا يهمه إن كان بين الأم والأب قصة حب مثلاً، ولا يحتسب عمر زواجهما. ولا يسأل عن جنسية الوالد، عربية كانت أم أجنبية. ولا يعنيه عمر الابن، صغيراً كان أم كبيراً.
في القانون، الابن ابن أبيه فقط، إن كان الأب من جنسية غير لبنانية. وأمه، في الحالة هذه، لن تكون سوى ذلك الشخص الذي جاء بطفل أجنبي إلى الدنيا.
في الأعوام السابقة، سعت جمعيات مدنية عدّة خلف تعديل القانون، ليسمح للأم اللبنانية بمنح جنسيتها لأبنائها. جهد تخللته مؤتمرات ودراسات وجولات طويلة من النقاش. وفي الأيام القليلة الماضية، بدا أن هذا الجهد سيثمر قريباً، لا سيما بعد تبني هذا الحق من قبل بعض القيادات السياسية، وخصوصاً رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي وعد في شباط الماضي، بالسعي لوضع مشروع قانون يساهم في إعطاء المرأة اللبنانية الحق الكامل بالجنسية، ثم عاد وكرر موقفه في الثامن من آذار الجاري، أي في يوم المرأة، معتبرا أن حرمان اللبنانية المتزوجة من أجنبي حق منح الجنسية لأولادها هو شكل من أشكال التمييز، وهو يتعارض مع الدستور الذي نص على أن اللبنانيين متساوون لدى القانون في حقوقهم المدنية والسياسية، كما يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يلتزم به لبنان.

No comments:

Post a Comment

Archives