Assafir - Reconstruction Of Nahr Al Bared

محلّيات
تاريخ العدد 20/03/2010 العدد 11546



متعهد ورش إعادة الإعمار في البارد يشرع باعتماد نظام الدوامين لتسريع العمل
عمر ابراهيم
البارد:
تزامناً مع الدعوات المتكررة لتسريع عملية إعادة الأعمار الجارية في الرزمة الأولى في مخيم نهر البارد، وافق متعهد «الأونروا» على الشروع بالعمل بنظام الدوامين لتعويض التأخير الذي نتج عن توقف الأعمال لفترة زمنية. وكانت أشغال البناء شلَّت على خلفية الإشكالية القانونية التي أثيرت بعد الطعن الذي تقدم به النائب ميشال عون إلى مجلس شورى الدولة حول قضية الآثار. وعليه، بدأ المتعهد عملية تقديم الطلبات للحصول على تصاريح لدخول العمال.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه قضية التصاميم الهندسية للوحدات السكنية وشكل السلالم (الأدراج) التي يتم إنشاؤها محط نقاش بين «الاونروا» من جهة وبين الأهالي من جهة ثانية، وسط محاولات للوصول إلى صيغة حل مشتركة لضمان استمرار الأعمال دون توقف أو تأخير.
وبرز في هذا الجانب تقدم على صعيد الدراسة التي أعدت للرزمة الثانية، والتي ستأخذ بعين الاعتبار تحفظات الأهالي المطالبين بتوسيع عرض الأدراج، بحسب ما أوضحت «الاونروا» في بيان لها، لافتة إلى «أن الغالبية العظمى من عرض سلالم ( أدراج) المباني هي تسعين سنتمتراً ، في حين يبلغ عرض بعض الأدراج ۸٥ سنتمتراً ، وذلك لأن عرض الأدراج مطابق لعرض المدخل، ولكن رغم ذلك، ستتم دعوة العائلات التي ستكون أدراج بيوتها بعرض ٨٥ سنتمتراً لحضور اجتماع يقرروا فيه ما إذا كانوا يرغبون في زيادة عرض الدرج، آخذين في الاعتبار أن هذه الزيادة ستؤدي إلى تقليل في مساحة السكن الداخلية».
على صعيد آخر، انتهت «الاونروا» من ربط المساكن المؤقتة في المنطقة المتاخمة بشبكة شركة كهرباء لبنان، بعد أن تم تركيب محولات الشركة في العقارين 755 و 23، حيث من المتوقع أن يوفر محول العقار 755 الكهرباء لعقار 774 كما سيوفر محول عقار 23 الكهرباء لكل من مدرسة نهر الأردن ، والعيادة الثانية. وتم توصيل العقار 385 بالكهرباء بعد مدَّها من العقار 674، وهو ما سيؤدي إلى تأمين الكهرباء إلى معظم المساكن المؤقتة، التي كانت تعتمد في تأمين الطاقة الكهربائية من المولدات الخاصة.
وكان وفد فرنسي زار المخيم واطلع على أعمال إعادة الأعمار، وجال على مدارس ورياض الأطفال التي تعلِّم اللغة الفرنسية، كما عقد اجتماعاً خصص لبحث القضايا المتعلقة بالملكية والمنطقة المتاخمة.
وللغاية ذاتها زار السفير الهندي في لبنان المخيم واطلع على برامج النهوض والتعليم، وتفقد ورش الأعمار.
ولفتت «الاونروا» في بيان لها أنها «تلقت تعهداً كندياً بمنح مبلغ ثلاثة ملايين دولار كندي، للمساهمة في تغطية تكاليف بدل الإيجار والاستشفاء الطارئ ودعم التعليم وصيانة المساكن المؤقتة وتكاليف الإغاثة الأخرى».
وعلى خط تسريع الأعمال، أعلن مكتب التوظيف التابع لـ»الأونروا» ومنظمة العمل الدولية بالتعاون مع الجهات المعنية بالأعمار عن البدء باستقبال طلبات توظيف.
وأوضحت «الاونروا» «أن قسم الصحة سينظم لقاءين مفتوحين في مخيم نهر البارد بهدف إعلام وتعريف الناس على نظام المعاينات في المراكز الصحية». وفي هذا الإطار نظمت مدرسة «سمخ» في المخيم نشاطــاً حول نظافة الفم والذي تضمن مشاركة لتلاميذ الابتدائي الذين عرضوا لـ»السفير» الهندي الزائر المهارات المتبعة في تنظيف الأسنان».