The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

July 26, 2010

July 2010,26 - aliwaa Lebanon Future, Hezbollah and the court's decision.doc

الاثنين, تموز 26 2010 - العدد 12939

اللواء السياسي

تقرير إخباري
المستقبل وحزب الله وقرار المحكمة
خلاف على الثوابت•• والنتائج والإحتمالات
من المهم جداً، أن يلمس اللبنانيون، وقائع ثقة، ومعطيات محمولة على وجه صحيح، ومعلومات ذات صدقية عالية، وهم يقاربون واحدة من أصعب القضايا، التي عرفها تاريخهم الحديث، ألا وهي جدارتهم بحياة واحدة، ونظام واحد، ومجتمع واحد، وإن كان متعدّد الأوجه والثقافات والإنتسابات••
مناسبة هذا الكلام، ما يحوم فوق فضاء العيش المشترك من أحاديث <فتنة>، ومنع الفتنة، وتهدئة، وحماية الإستقرار•
ولعلّ مناسبة المناسبة ما يتردّد، لأنه لم يحصل فعلاً بعد، عن صدور قرار إتهامي عن المدعي العام القاضي دانييل بيلمار المدعي في المحكمة الخاصة بلبنان، التي أُنشئت بعد العام 2007، لكشف الحقيقة ومحاكمة أولئك الأشخاص أو المجموعات المتورّطة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وسائر أولئك الشهداء الذين سقطوا بعد 14 شباط 2005، يتهم في القرار المحكى عنه، أفراداً من <حزب الله> اللبناني بالإضطلاع بتنفيذ الجريمة
•• الطرفان المعنيان مباشرة، بما يدور، في الأفق، هما <حزب الله> وتيار المستقبل، الذي تحوّل الى حزب في الساعات الثماني والأربعين الماضية، وعلى رأس هذين الحزبين - التيارين، الكبيرين، سعد رفيق الحريري، على رأس حزب المستقبل، رئيساً ورئيساً لحكومة الوحدة الوطنية، التي توفّر استقراراً حالياً، ومعوّلاً عليها أن توفّر استقراراً دائماً، لا سيّما وأن الجانبين يتمسكان بحماية الوحدة الاسلامية والوحدة الوطنية، والعيش المشترك بين اللبنانيين••
وكلما اقترب التاريخ من شهر أيلول المقبل، كلما بدا أن لبنان، إمّا يقترب أو يندفع الى الأزمة، أو ما اصطلح على تسميته <بالفتنة> وبصورة تحديدية الفتنة الإسلامية - الإسلامية، أو الشيعية - السنّية••
هل فعلاً كُتب القرار الاتهامي بحق عناصر من حزب الله؟ وهل فعلاً جرى الحديث الذي نسبه السيّد نصر الله الى الشيخ سعد الحريري، ومفاده أن القرار سيصدر في أيلول أو تشرين، أو، ويتهم عناصر غير منضبطة بالجريمة؟
وماذا عن السيناريو، الذي رسمه العماد ميشال عون أو تخيّله، بصرف النظر عن مصادر الخيال، أو مصادر السيناريو؟
من الثابت، حتى الآن:
1- أن حزب الله شديد التوجّس من صدور القرار في لحظة سياسية، تتناسب مع خطة تستهدف الحزب، والحزب على ثقة بأن القرار الاتهامي سيتضمّن تهماً بدرجات مختلفة لعناصر من الحزب، صعوداً الى ملفات أوسع، وصولاً الى ملفات أضيق، الى القيادة•• بالمقابل لا يبدو تيار <المستقبل> على ما يبدو، يشاطر الحزب توجّسه، بل ينتقد علناً، ما يصدر عن الحزب نواباً وقيادة وكوادر من حديث <شبه يقيني> عن فتنة محدقة، أو عن قرار ناجز وقطعي، ويتحدث حزب تيار المستقبل عن أن أيّ قرار يصدر عن المحكمة، لا يتمتّع بقوة قاطعة، وإثباتات قوية، سوف لن يتردّد في رفضه، وعدم التسليم به••
2- من الثابت أن تبايناً لا يرقى إليه الشك في النظرة الى المحكمة• فحزب الله ومعه حليفه ميشال عون، يريان أن المحكمة ما دامت لم توجّه الاتهام الى إسرائيل، فهي على الأقل، منحازة سلفاً، ولا تتمتّع بالصدقية الكافية لإصدار قرارات وبالتالي لمحاكمة مشتبه بهم، وأن قرار الاتهام لحزب الله ما هو إلا قرار اسرائيلي - أميركي لتصفية الحساب مع المقاومة•• في حين أن تيار المستقبل، ومعه قوى 14 آذار المسيحية من <القوات> الى الكتائب والكتلة والأحرار يرى أن المحكمة ما تزال تتمتّع بالصدقية الكاملة، وأن قضية المحكمة هي قضية مبدئية، لا تقبل المساومة ولا التشكيك، وأن قضية الرئيس رفيق الحريري هي قضية عربية ودولية••
3- يثير حزب الله الضجة من أجل إيجاد مناخات من شأنها أن تضع المعنيين عربياً، ولبنانياً ودولياً في دائرة ما تسميه أوساط الحزب <المسؤولية> لمنع وصول لبنان مجدداً الى الفتنة، وذلك قبل صدور القرار، أياً يكن القرار•• في حين يرى <المستقبل> أن لا معنى ولا موجب لهذه الضجة، فما دام القرار الاتهامي لم يصدر، فلا حاجة لكل الغبار السياسي الذي يُثار••
من الثوابت الآنفة الإشارة، يتبيّن أن لا إجماع حالياً على المحكمة، ولا إجماع سياسياً، أو حتى طائفياً على ما يمكن أن يصدر عن هيئتها الإتهامية من قرارات••
ولا غرو، أنه في ظل غياب الإجماع، فإن انهيار وحدة الموقف، ترتّب عليه، وسيترتّب عليه كذلك انهيار في وحدة المعالجة، والنظرة، والأداء الداخلي••
هل تقتصر الضجة السياسية، على بيان من هنا، أو انتقاد من هناك، وعن مهرجان خطابي، أو مؤتمر صحفي؟
العارفون بالأمور، يُجيبون بالنفي•• لماذا النفي؟
الجواب بسيط، أن صدور القرار الاتهامي، على النحو، الذي بات <شبه مضمون> في مضمونه من شأنه أن يرفع من وتيرة التأزم••
وأن لا تبقى المؤسسات المشتركة، لا سيّما الحكومة، والأجهزة الأمنية بمنأى عمّا يجري••
وإذا ما طرح أحد سؤال؟ متى يمكن للأزمة أن تتفاقم؟ وهل استطراداً، هذا التفاقم حتمي، وقطعي، ولا بدّ منه؟
لا شيء في السياسة، ثابت وقطعي•• خاصة إذا كان من نوع الإستبصار أو الإستطلاع والإستكشاف•• ولكن وقائع التاريخ، والوظيفة السياسية، لما يجري• من شأنه أن يُعطي للمخاوف من حدوث فتنة موقفاً واقعياً، إن لم نقل صحيحاً••
أمّا الحديث عن دور عربي، يمكن أن يوفّر الحماية للاستقرار اللبناني، فهذا أمر من الأهمية والصدقية بمكان•• والتجارب تدل أن التسوية المقبلة تكون عربية أو لا تكون••
وبانتظار مجيء أمير قطر،و خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري يصحّ السؤال الملحّ: أيهما يسبق الآخر: التسوية أو الفتنة؟

No comments:

Post a Comment

Archives