توقيف والد «حرَّض» ابنه على تعنيف طفل
تمكّنت أمس مديرية المخابرات في الجيش ومكتب مكافحة جرائم المعلوماتية التابع للأمن الداخلي، من تحديد هوية عائلة الطفل عبّاس، الذي ظهَر في فيديو بثّه أحد المواقع الإخبارية امس الاول، وهو يضرب الطفل السوري خالد بتحريض من شخصَين بالغين. وعلى الاثر أوقف المكتب كلّاً من والد عبّاس للإشتباه بتحريض ابنه على الضرب، وابن أخيه الذي كان يُصوّر الطفلين.
وفي السياق، أعلنت المديرية العامة للأمن الداخلي أنّ المواقع الإلكترونية تناقلت صباح 19 تموز مقطع فيديو يتضمَّن طفلاً يُعنّف طفلاً آخر في حضور وتشجيع أهل الطفل الأول. وبناءً لتوجيهات وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومتابعة مباشرة منه ومن المدير العام للأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، باشرت قوى الأمن الداخلي إجراءاتها وتحقيقاتها بإشراف القضاء المختص.
ونتيجة الإستقصاءات والتعقبات الفنّية وتقاطعها مع المعلومات التي توافرت من ناشطين إلى مواقع التواصل الإجتماعي التابعة لقوى الأمن الداخلي، تمكّن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية من تحديد المكان الذي حصل فيه الإعتداء على الطفل السوري خالد ن. (9 اعوام) وهوية ذوي الطفل عبّاس ع. (عامان)، بمؤازرة قوة من مفرزة الضاحية الجنوبية القضائية حيث دَهمتهم في محلة الرمل العالي. وفي التاريخ ذاته، أوقفت القوة المذكورة والد الطفل عباس: أ. ع. (47 عاماً)، داخل «أوتوبيس» أجرة (فان) يملكه، في محلة عين الدلبي - الرمل العالي. وفي 20 تموز الجاري، أوقفت دورية من شعبة المعلومات: ح. ط. (17 عاماً) الذي يشتبه بتصوير ابن عمه عبّاس أثناء إعتداء الأخير على الطفل خالد، وسلّمته إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية.
وكان أحد المواقع الإخبارية بثّ فيديو مصوَّراً بواسطة الهاتف يظهر شخصين بالغين يحرّضان عبّاس على ضرب خالد بالعصا، وقد لاقى الفيديو الذي انتشر عبر وسائل الاعلام، موجة استنكار عارمة من الجمعيات الانسانية وسخطاً من الرأي العام.
ولاحقاً بثّ بعض وسائل الاعلام صورتين على أنهما لحسين الطفيلي الذي قيل إنه والد الطفل عباس وإنه أجبَر ابنه على ضرب خالد، ليتبيَّن لاحقاً أنّ لا علاقة لهذا الرجل بالحادثة. توازياً، أكّد ذوو الطفل عباس أنَّ مَن حرّضه على ضرب خالد هو مراهق في الحيّ. أمّا والدة خالد، فقد أوضحت أنها علمت بالموضوع من خلال وسائل الاعلام، معربة عن غضبها من تصوير ابنها.
No comments:
Post a Comment