بداية المحكمة استمعت إلى استجواب مضاد لشاهد هولندي خبير في التصوير حدّد قطر الحفرة وعمقها باللايزر
كلوديت سركيس
استمعت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي دايفد راي وعضوين، والمستشارين جانيت نوسورثي وميشلين بريدي ونيكولا ليتييري ووليد عاكوم الى افادة شاهد جديد هو الخبير الهولندي في التصوير هوغي بوم الذي وضع تقريرا عن الحفرة التي احدثها انفجار 14 شباط 2005 بنتيجة الكشف عليها لدى حضور وفد خبراء هولنديين الى لبنان. وهو شارك في 500 عملية تصوير في تحقيقات جرمية، وذكر بناء على سؤال للمستشار وليد عاكوم ان زميله الخبير بايهولد آمَن صورا له عن الحفرة بتكليف من لجنة التحقيق الدولية، تلقاها منها، كما التقطتها الصحافة.
وباستجواب مضاد له من محامي الدفاع ادي هاثي قال الشاهد انه استند في تقريره الى صور التقطت لحفرة الانفجار بعيد حصوله في 14 شباط 2005 واخرى مأخوذة لاحقا، محللا 13 صورة قسمها ثلاث مجموعات من البيانات.وتضم المجموعة الاولى صورا التقطت بعد الحادث مباشرة ، وصور المجموعتين الثانية والثالثة التقطت بعد اربعة ايام على الحادث. واضاف "اخترت خمس صور من الاف الصور واجرى زميلي الخبير عملية الاختبار الاولى لمساعدتي. واذكر ان 50 صورة التقطت بعد الانفجار اخترت خمساً منها لانها الاكثر ملاءمة في التحليل. وهي اكثر من كافية لاجرائه اما الصور في المجموعتين الثانية والثالثة فسمحت لنا بتحديد القياس وبُعد المباني عن الحفرة. ولاحظنا من بعض الصور ان بعض الاشخاص دخلوا اليها .
وسئل كيف تمكن من تحديد دخول اشخاص الى الحفرة، فقال: "رأيت ذلك في صور". واشار ردا على الدفاع الى ان هناك بيانات رقمية للصور تتضمن تاريخ التقاطها والطول البؤري للكاميرا الى معلومات اخرى. وتمكن صور المجموعة الثانية من رؤية الحفرة ومبنى بيبلوس ومبنى السان جورج في اطار اجراء التحليل. وفي المرحلة التالية من عرض المجموعات الثلاث من الصور تمكنا من وضع بيانات ثلاثية البعد ومسح باللايزر، موضحا ان عدسات الكاميرا والطول البؤري والنقاط الصورية هي من معايير التحديد الاساسية.
وقال انه لم يطلع على اي تقرير يحدد قياس الحفرة عندما تسلم مهمته، وانه عمل على دمج معلومات الثلاثية الابعاد التي استخرجها من تحليل الصور بهدف تحديد ابعاد الحفرة بأفضل طريقة ممكنة، وبيانات المسح باللايزر تساعدنا في نطاق المطابقة"، مستعملا الشكل الهندسي المخروط المجتزأ لتحديد اطار الحفرة، وحدودها في الاسفل والاعلى. وتبين ان قطرها العلوي 4٫11 متراً والسفلي 4٫8 امتار وعمقها 1٫9 متر ومن الصعب تفسير عمق الحفرة لانها ليست شكلا هندسيا واضح المعالم والحدود".
وبناء على سؤال للقاضية بريدي قال بوم انه استعمل الشكل الهندسي المخروط المجتزأ في تحديد الحفرة "بعد استشارتي قسم المتفجرات الهولندي وقد اطلعتهم على استنتاجاتي ".
وبسؤال للمحامي هاثي قال ان الحفرة ردمت عام 2010، موضحا في ضوء سؤال للقاضي عاكوم انه لم يقصد اعمق نقطة في الحفرة عندما اعلن عن عمقها "لانها على شكل سطح مسطح، فثمة نقاط فيها اعمق من ذلك".
ورفعت الجلسة الى اليوم للاستماع الى افادة شاهد الماني.
No comments:
Post a Comment