«حملة الغارمين» لإطلاق مئة سجين
عمر ابراهيم
ينتظر أكثر من مئة سجين من المتعثرين مالياً، والعاجزين عن دفع الغرامات المالية المترتبة عليهم، ما ستسفر عنه «حملة الغارمين» التي أطلقتها أمس «طريق الارتقاء» في طرابلس بالتعاون مع دار الفتوى خلال مؤتمر صحافي، حمل عنوان «معا لإطلاق سراح مئة غارم من السجون قبل يوم العيد».
الحملة التي تحمل بعدا إنسانيا واجتماعياً، هي الأولى من نوعها في الشمال، وستكون بمثابة اختبار لمدى تجاوب المواطنين معها من خلال التبرع لمصلحتها قبل عيد الفطر، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في إطلاق سراح هؤلاء السجناء وإدخال البهجة إلى قلوب عائلاتهم، خصوصاً أن الحملة تستهدف المساجين الأكثر فقراً وأرباب الأسر، شرط ألا تتجاوز مستحقاته المالية 3 آلاف دولار أميركي، وأن تزكيه جهة موثوقة وأن يكون صاحب سيرة حسنة، في حين يُستثنى من الحملة أصحاب السوابق وتجار المخدرات والمتهمون بقضايا النصب والاحتيال.
وبهدف تسهيل عمل الحملة، فقد جرى الاستعانة بعدد من اصحاب الاختصاصات، وجرى تقسيمهم إلى لجان قانونية، وعلاقات عامة وإعلامية ومالية والمساعي الحميدة. وأوضح المدير العام لـ«طريق الارتقاء» الشيخ خالد زعرور «أن الغارم هو من تكبد الديون ولا يملك سبل السداد، ونحن بادرنا إلى اطلاق الحملة لمساعدة هؤلاء وإعادتهم إلى عائلاتهم». وقال: «مدة الحملة أسبوعان. وهي تنتهي قبل يوم العيد، وعليه فاننا نناشد أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة وجميع السياسيين والإعلاميين والأمنيين والتجار مؤازرتنا في إنجاحها».
بدوره أشار أمين فتوى الشمال الشيخ محمد إمام إلى «أهمية الحملة على الصعيدين الإنساني والديني»، مطالبا الجميع بالمساهمة والعمل على التخفيف عن كاهل هؤلاء خصوصا في هذه الظروف الصعبة». واضاف: «نحن في شهر رمضان وهو شهر الصدقات، ومن كان قادرا على المساعدة فعليه ان لا يبخل وان يبادر الى المساعدة، حتى نشاهد عائلات هؤلاء الغارمين وقد عادت البهجة إلى قلوبها».
No comments:
Post a Comment