The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 28, 2011

Al Akhbar - Mechanism of justice - May 28, 2011

حرمان من اللجوء الى آليات العدالة

عمر نشابة
«إن التمسك بسيادة القانون، الذي هو موضوع اليوم الدولي هذا العام، شرط أساسي لنجاح حفظ السلام. وهو يتطلب تعزيز الثقة في نظم العدالة والمرافق الإصلاحية» قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس. أمامنا في هذا شأن قضية نعرض بعض وقائعها:
1 ـــ جيش إسرائيلي يتمركز على طول الخط الأزرق الذي لا يصنَّف بحسب القانون الدولي حدوداً دولية، بل خط انسحاب حدّدته الأمم المتحدة لقياس الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 425.
2 ـــ قوات «حفظة السلام» تابعة للأمم المتحدة مكلّفة حفظ الأمن وحماية المدنيين متمركزة في جنوب لبنان لمراقبة الخط الأزرق والمنطقة الخالية من السلاح بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701.
3 ـــ شباب وشابات وأطفال وعُجَّز ليس معهم سلاح ولا من بينهم مسلحون، قاموا في 15 أيار الجاري بحق التعبير عن أنفسهم وحق التجمّع السلمي في تظاهرة (في منطقة مارون الراس المتاخمة للخط الأزرق)، وفقاً لما يضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
4 ـــ يرشق بعض الشبان والشابات جنود الجيش الإسرائيلي بالحجارة، ويحاول بعضهم تسلّق السياج الأول الممتد على طول الخط الأزرق.
5 ـــ يحاول الجيش اللبناني إبعاد الشباب عن السياج من دون جدوى.
6 ـــ يطلق الجيش الإسرائيلي، المدجّج بالأسلحة المتطورة والمجهّز بأجهزة المراقبة الدقيقة وبالرصاص المطاطي وبأدوات مكافحة الشغب، النار من أسلحة حربية رشاشة على المتظاهرين.
7 ـــ يستهدف الرصاص الإسرائيلي شباباً لم يتمكّنوا من اجتياز السياج الحدودي الأول.
8 ـــ يستهدف الرصاص الإسرائيلي كذلك متظاهرين لم يحاولوا تسلّق السياج.
9 ـــ لم تتدخل قوات الأمم المتحدة (حفظة السلام) لحماية المدنيين أو لمطالبة الإسرائيليين بوقف إطلاق النار ولا حتى لإسعاف الضحايا، فنقل بعضهم على الأكتاف لمسافات طويلة حتى وصولهم إلى الإسعاف.
10 ـــ لم يصدر عن مجلس الأمن الدولي بيان يستنكر قتل المدنيين ولم تتحرك حتى اليوم لجنة حقوق الإنسان في جنيف أو أي هيئة حقوقية أو إنسانية دولية على نحو فعّال.
أمامنا كذلك شهود من بينهم مئات الأشخاص الذين شاركوا في التظاهرة وشاهدوا وقائع الجريمة، وعشرات الضباط والجنود في الجيش اللبناني، ومسعفون وأطباء عاينوا ونقلوا وعالجوا الجرحى والشهداء، وإعلاميون مستقلون.
إضافة الى ذلك أمامنا ما قد يعدّ، بعد التدقيق، أدلّة جنائية:
1 ـــ فيديوهات وتسجيلات وصور عن وقائع الجريمة التقطها بعض المتظاهرين.
2 ـــ فيديوهات وتسجيلات وصور عن وقائع الجريمة التقطتها وسائل إعلامية.
3 ـــ بعض الرصاصات التي تمكّن الأطباء من انتشالها من أجساد الجرحى والشهداء.
4 ـــ تصريحات ضباط ومسؤولين سياسيين اسرائيليين.
عوائل جرحى وشهداء مسيرة العودة يسعون إلى اللجوء إلى آليات العدالة. من حقّهم اللجوء إلى العدالة. لا أحد في هذا العالم ولا حجّة من الحجج يمكنها أن تبرّر حرمانهم من اللجوء إلى العدالة. القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة تؤكد في النص هذا الحق البديهي. وهو «شرط أساسي لنجاح حفظ السلام» كما قال بان كي كون.
لكن كيف تُعزَّز «الثقة في نظم العدالة» عندما لا تكون تلك النظم متوافرة ولا يمكن عوائل الشهداء والجرحى اللجوء إليها؟

No comments:

Post a Comment

Archives