عائلة العيسمي تطلب المساعدة لمعرفة مصيره
و"إعلاميون ضد العنف" تدعو الى التحرك
و"إعلاميون ضد العنف" تدعو الى التحرك
المستقبل - السبت 28 أيار 2011 - العدد 4009 - شؤون لبنانية - صفحة 6
ناشدت عائلة شبلي العيسمي (86 عاماً) أحد مؤسسي حزب "البعث العربي الاشتراكي" والنائب السابق للرئيس السوري (1966)، "عدم التعرض لواحد من المناضلين القوميين العرب وما يمثل من رمزية في حاضرة العمل القومي خصوصا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة"، ودعت "كل القوى السياسية والأمنية والقضائية الى تحمل مسؤوليتها والمساعدة على معرفة مكان وجوده". وأوضحت في بيان أمس، ان "العيسمي الذي قدم الى لبنان لتمضية فصل الصيف في مدينة عاليه حيث تقيم ابنته المتزوجة من رجل الاعمال الصيدلي رجا سعيد شرف الدين، كان قد اختفى في ظروف ما تزال غامضة أثناء واوضحت انه "أتى الى لبنان لتمضية فصل الصيف، ووصل عبر مطار بيروت نهار الخميس ليلا 19/5/ 2011 قادماً من العاصمة الأميركية واشنطن .وعندما كان يمارس رياضته اليومية (المشي) لمدة ساعة بعد الظهر من منزله في مدينة عاليه شارع الزهور يوم الثلاثاء 24/5/2011، أي بعد 4 أيام من وصوله الى لبنان اختفى ومنذ ذلك الحين لم نعثر على أي أثر" . ولفتت إلى أنه "بعد تأخره في العودة الى المنزل، بدأنا عملية تفتيش لربما يكون قد وقع أو تعثر. وبدأ التفتيش يتوسع بمشاركة أكثر من مئة شخص ومؤازرة عدد كبير من سيارات قوى الأمن الداخلي والبلدية. وفي صباح اليوم الثاني تولت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والشرطة القضائية التفتيش واستعانت بكلاب بوليسية وعدد من المتطوعين ولم يعثر له على أثر، ولا حتى العصا التي يتكئ عليها عندما يمشي". وأشارت إلى أنه "فور انتشار خبر اختفائه أجرت العائلة اتصالات عديدة بالمسؤولين الأمنيين والسياسيين، من بينهم: "حزب الله"، وليد بك جنبلاط، الأمير طلال أرسلان، والأستاذ وئام وهاب وسائر المراجع القضائية المختصة وفاعليات"، متمنية "بذل أقصى الجهود لمعرفة مصيره تقديرا لدوره النضالي ومسيرة حياته الحافلة بالتضحيات في سبيل رفعة أمته العربية وتطورها". من جانبها، حملت جمعية "إعلاميون ضد العنف" الدولة اللبنانية "مسؤولية الكشف عن مصير الأمين العام الأسبق للـ "بعث" المعارض السوري الذي اختطف بوضَح النهار، كما تحميلها مسؤولية أمنه وحياته ليس فقط التزاما بالاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري، إنما حرصا أيضا على صدقية هذه الدولة وسمعتها وأخلاقيتها برفضها أن تشكل غطاء لجريمة موصوفة ضد الانسانية"، محذرة من "إعادة لبنان إلى حقبة الثمانينات، حقبة خطف الأجانب والفلتان الأمني". ودعت المجتمع الدولي، دولا ومنظمات دولية، إلى "التحرك العاجل من أجل متابعة مصير العيسمي والضغط لإطلاقه وعدم السماح بتسليمه إلى السلطات السورية، كما تظليل لبنان منعا لتحويله مجددا إلى ساحة عصابات لتصفية الحسابات وصندوق بريد لتلقي الرسائل الدموية والساخنة". |
No comments:
Post a Comment